فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الاحتلال يمهد لإقامة مستعمرة في حي المصرارة لإلغاء الحدود الفاصلة بين شطري القدس
بزعم أن ارض الحي "مملوكة لليهود..
التاريخ: 13/5/1432 الموافق 17-04-2011
لم تدخر دولة الاحتلال الاسرائيلية جهدا ولا "قانونا" لتهويد مدينة القدس، سواء من خلال عمليات التوسع الاستيطاني المتواصلة في محيطها، او من خلال الزحف داخل قلب الاحياء العربية، والذي لم يقف عند "راس العامود" ولا "الشيخ جراح" بل امتد الى حي المصرارة المنطقة الفاصلة بين شطري المدينة الشرقي والغربي.
فتمهيدا لالغاء "الحدود" بين شطري المدينة المنكوبة بالاحتلال، عرضت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ملامح مخطط اسرائيلي لتحويل حي المصرارة الواقع على تخوم السور الشمالي للبلدة القديمة الى مستعمرة يهودية بزعم ان الارض المقام عليها الحي "مملوكة اصلا لليهود".
وقالت الصحيفة انه نشأت في هذا الحي خلال العقد الاخير مستعمرة صغيرة تقيم فيها ثماني عائلات يهودية انتقلت اليه بمساعدة ما يسمى " الوصي العام" او (حارس أملاك الغائبين) في وزارة القضاء، والذي يعمل على اخلاء عائلات واعمال تجارية فلسطينية من الحي.
ويدعي "حارس املاك الغائبين" أنه كان في المكان حي يهودي صغير، وقد اقيم هذا الحي اليهودي في منتصف القرن التاسع عشر على يد زعيم جماعة الحسيدين في القدس، المدعو نيسان باك وسمي باسمه، لكن معظم يهود الحي هجروه في أحداث ثورة البراق العام 1929، حين قتل 19 يهودياً من سكان الحي على ايدي العرب، فيما فر باقي اليهود مع اندلاع حرب 1948. وفي عهد الحكم الاردني، بين 1948 و 1967 سجلت المنازل لدى "حارس املاك العدو"، ومع احتلال شرقي القدس نقلت الاملاك الى ملكية "حارس املاك الغائبين" الاسرائيلي التي يديرها منذ ذلك الحين.
المصدر: الرياض