فلسطين التاريخ / تهويد وتزوير وإجرام

صرخة من منزل الموت: اللهم انتقم من اليهود

 

 

 

صرخة من منزل الموت: اللهم انتقم من اليهود

 

 

 

ظل ابنها ينزف حتى الموت تحت أنقاض منزلهم الفقير، دون أن يتمكن المسعفون من الوصول إليه، فيما قضى زوجها و4 من أبنائها، بالإضافة إلى نحو 25 من أفراد عائلتها في القصف.. ذلك جزء من مأساة عاشتها زينات السموني إحدى الناجيات من المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بغزة عندما جمعت أكثر من 100 فلسطيني في منزل بحي الزيتون ثم قامت بقصفه.

وقالت زينات (40 عاماً) والتي ترقد على سرير في مستشفى الشفاء باكية: "قتلوا أفراد عائلتي، وظل ابني ينزف ليومين، وقد ناشدنا الصليب الأحمر والهلال الأحمر ووكالة الغوث ولكن من دون جدوى حتى استشهد من في البيت"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وتصرخ: "أقول للشعب الإسرائيلي: الله ينتقم منكم".

وتابعت زينات: "كنا في أمان الله أنا وأولادي وزوجي وزوجته الثانية وأولادها.. هجم علينا الجنود الإسرائيليون وصاروا يطلقون النار ونحن نصرخ، فأطلقوا النار على زوجي وهو رافع يديه وأردوه قتيلاً.

ولم يبق لزينات إلا طفلتها الرضيعة التي ولدت قبل 20 يوماً، وابنتها المصابة إصابة خطرة، والتي أحضرها المسعفون إلى المستشفى على عربة يجرها حمار، إضافة إلى ابنها فرج.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الأنشطة الإنسانية اليوم: إن 30 شخصاً على الأقل قتلوا في المجزرة معظمهم من عائلة السموني.

ونقلت إليجري باتشيكو نائبة رئيس مكتب منسق الشئون الإنسانية عن شهود عيان في حي الزيتون قولهم: إن "القوات الصهيونية أمرت نحو 100 مدني بدخول المنزل، والبقاء بداخله بعيدا عن طريقهم، لكن في اليوم التالي ضرب المنزل بقذائف إسرائيلية".

وأضافت: "الذين نجوا وتمكنوا من السير مسافة كيلومترين وصلوا إلى شارع صلاح الدين حيث نقلوا إلى المستشفى في سيارات مدنية، وتوفي ثلاثة أطفال أصغرهم في شهره الخامس عند وصولهم إلى المستشفى.

 

قتل البراءة

 

ومن الذين كتب لهم النجاة من المجزرة أيضا أحمد إبراهيم السموني ذو الثلاثة عشر ربيعاً، حيث روى من سريره في مستشفى الشفاء بغزة كيف تم اقتياد عائلته إلى المبنى الذي استهدف في وقت لاحق.

وقال الصبي بصوت هزيل: "كنا نائمين عندما هاجمتنا الدبابات والطائرات، وكنا ننام في غرفة واحدة.. قذيفة واحدة أصابت منزلنا.. والحمد لله أننا لم نصب"، بحسب وكالة رويترز.

وتابع: "ركضنا خارج المنزل وشاهدنا 15 رجلاً نزلوا من طائرات هليكوبتر على أسطح المباني.. وضرب الجنود السكان، وأجبروهم على التجمع في منزل واحد".

وبعد أن أصيب في اليوم التالي وكانت أمه بين أولئك الذين قتلوا تمكن السموني من حماية أشقائه الثلاثة الأصغر سناً، وحاول مساعدة البالغين الجرحى الذين كانوا يرقدون بين القتلى، وقال: "لم يكن هناك ماء أو خبز أو أي شيء نأكله".

أما حلمي السموني (24 عاما) فقد نجا من المجزرة، لكن ولده محمدًا الرضيع البالغ خمسة أشهر ونصف الشهر، راح في منزل الموت، وقال أبوه: "استشهد ابني برصاصة غدر وهو في أحضان أمه"، وتابع: "كان يعاني الجوع لمدة 3 أيام بسبب الحصار".

 

.