فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الاحتلال يصعّد حفرياته في وداي حلوة بسلوان جنوب المسجد الأقصى
التاريخ: 27/12/1430 الموافق 15-12-2009
أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، اليوم الاثنين 14/12/2009م، أن سلطات الاحتلال الصهيونية صعّدت وسارعت من عمليات الحفر التي تجريها في حي وادي حلوة في بلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى المبارك.
فيما ذكرت مصادر صحفية صهيونية أنه سيتم إقامة عدة بنايات في الموقع منها مركز تهويدي واستكمال حفر نفقين أحدهما يتجه شمالاً باتجاه المسجد الأقصى، والآخر باتجاه الجنوب، يصل إلى عين سلوان أسفل مسجد عين سلوان، وهو الأمر الذي كشفت عنه " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث قبل أشهر.
وأشارت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" انه يشارك في عمليات الحفر عشرات الحفارين والذين يحفرون بوتيرة متسارعة عبر ساعات طوال، فيما أكدت "مؤسسة الأقصى" أن هذه الحفريات وإقامة المباني التهويدية والأنفاق إنما يراد منها تطويق المسجد الأقصى بحزام من الأنفاق والاستيطان لخنق المسجد الأقصى بهذه الأطواق التهويدية من جميع الجهات.
وقد قامت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" بجولة ميدانية لموقع الحفريات، والتي تبعد فقط عشرات الأمتار عن المسجد الأقصى المبارك، حيث يقوم عشرات عمال الحفر منذ ساعات الصباح بأعمال حفر في المنطقة الواقعة في رأس حي وادي حلوة -أحد أحياء بلدة سلوان- ويواصلون عمليات الحفر الى ما قبل ساعات المغرب، ولوحظ أن عمليات الحفر تتسارع في هذا الموقع يوما بعد يوم، والتي تصل أعماقها إلى أكثر من عشرة أمتار، وعلى مساحة واسعة، محاطة من جهتيها بمبان سكنية للأهل المقدسيين، وتستعمل أدوات شتى في عمليات الحفر، بعضها يدوي والآخر بواسطة آلات حفرية، والتي أدت في كثير من الأحيان إلى تصدعات في المباني السكنية ، وأضافت "مؤسسة الأقصى" أن منطقة الحفريات محاطة من جميع الجهات بجدار وصفائح حديدية طويلة، فيما غطيت بعض مناطق الحفر بأغطية بلاستيكية ، كما وأحيطت أجزاء من موقع الحفريات برسومات تهويدية تشير إلى أجزاء من مخططات تهويد بلدة سلوان.
وكانت مصادر إعلامية صهيونية قد ذكرت أن ما يسمى بـ "لجنة الصيانة البلدية" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس قد صادقت في جلستها الأخيرة على إقامة مبنى تهويدي سمته "مركز التعليم والبحث الأثري"، يقام في موقع الحفريات المذكور، بالإضافة إلى مصادقتها على استكمال حفر نفقين تحت الأرض، أحدهما باتجاه البلدة القديمة بالقدس، يصل إلى ساحة البراق والجهة الغربية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك، أما النفق الآخر فيتجه جنوباً باتجاه وسط بلدة سلوان، يصل إلى أسفل مسجد عين سلوان.
إلى ذلك فقد أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن الاحتلال الصهيوني يهدف من خلال إقامة هذه الأبنية التهويدية والأنفاق إلى تطويق المسجد الأقصى بحزام من الأنفاق والاستيطان يخنق المسجد الأقصى المبارك من جميع الجهات.
فيما أشارت "مؤسسة الأقصى" أنها كانت قد كشفت عن قيام المؤسسة الصهيونية الاحتلالية بحفر شبكة من الأنفاق أسفل بلدة سلوان تتجه كلها نحو المسجد الأقصى.
فيما كُشف في السابق عن مخطط لبناء مجمع تجاري تهويدي كبير مدخل حي وادي حلوة في موقع الحفريات المذكور، مكون من عدة طوابق، بعضها فوق الأرض وأخرى تحتها، ويرتبط هذا المجمع بنفق تحت الأرض يمتد من حي سلوان، ويمر أسفل أسوار البلدة القديمة بالقدس، ويصل إلى أسفل ساحة البراق غربي المسجد الأقصى المبارك.
المصدر: الأقصى أون لاين