فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
أوروبا تبحث اعتبار القدس عاصمة للدولة الفلسطينية
السبت 18 من ذو الحجة 1430هـ 5-12-2009م
مفكرة الإسلام: ركز السفراء الدائمون لدول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، في العاصمة البلجيكية بروكسل خلال جلسة تشاورية على محاولة التوصل إلى موقف موحد بشأن مقترح الرئاسة السويدية للاتحاد باعتبار القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، تمهيدًا للاجتماع الوزاري المقرر بعد غد.
وكان السفراء الأوروبيون قد أخفقوا يوم الثلاثاء الماضي، في بلورة صيغة اتفاق بشأن هذه المسألة، وأشار مصدر دبلوماسي أوروبي إلى أن الكيان الصهيوني مستمر في ممارسة ضغوط لإحباط تحرك الرئاسة السويدية.
وأضاف المصدر أن وزيرة الخارجية الصهيونية السابقة تسيبي ليفني تقود الحملة الرامية لعرقلة هذه المبادرة.
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد غادر بروكسل، بعد أن أجرى محادثات مع المسئولين في كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وطالب أبو الغيط القوى الدولية الكبرى باتخاذ خطوات عملية لدفع السلام قدمًا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
مبررات مصر في دعم المبادرة السويدية
وقال أبو الغيط أمام لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الأوروبي: "نحن حاليًا نمر بمرحلة ركود، وأحد المخارج من هذه الحالة هو أن تضع القوى العظمى مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا معايير للمصالحة عبر بيان للجنة الرباعية يقره مجلس الأمن بإقامة دولة فلسطينية على أراضي 1967".
وحذر وزير الخارجية المصري من أن استمرار "الاستيطان الصهيوني" لن يترك شيئًا للفلسطينيين لتشكيل دولتهم وأن احتمال حل دولتين لن يكون موجودًا وهو ما سيؤدي بدوره إلى تفشي العنف والحرب و"الإرهاب" والفوضى ليس فقط في الشرق الأوسط ولكن في أوروبا.
وقال أبو الغيط: "يجب عرض اقتراح في إطار اللجنة الرباعية الدولية على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ونعتبرهما عاجزين حتى الآن عن التفاهم".
وشطط على أن مصر تؤيد هذا التوجه، باعتار أنه لن يكون حلاً مفروضًا، بل هو وضع أسس دولية للحل تضمن من جهة قيام دولة فلسطينية على مساحة جغرافية محددة وليس كانتونات تراقبها سلطات الاحتلال، كما أنها تعطي ضمانات للأخيرة بالعيش ضمن حدود آمنة، وفق تعبيره.