فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الحملة الأوروبية تطالب مبارك بوقف الجدار الفولاذي

 

الاثنين5 من محرم1431هـ 21-12-2009م

 

مفكرة الإسلام: نددت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" ببدء السلطات المصرية في بناء جدارٍ فولاذي على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة؛ بدعوى الحد من حفر الأنفاق التي تستخدم لنقل البضائع إلى الفلسطينيين المُحاصَرين.

وقالت الحملة، فى بيان لها: "إن بناء الجدار من شأنه تشديد الحصار والتضييق على الفلسطينيين الذين ابتكروا أسلوب الأنفاق إثر اشتداد الحصار لتكون بمثابة خطٍّ لإمدادهم بالحياة فى ظل استمرار إغلاق المعابر".

وأضافت أن "الجدار الفولاذى الذى تعتزم السلطات المصرية بناءه بعمق ما بين عشرين وثلاثين مترًا، حسبما أفادت به وسائل الإعلام؛ يعمِّق الكراهية بين الشعوب، كما أن إنشاءه دون إيجاد مخرجٍ حقيقى لأزمة الحصار الخانقة سيتسبَّب فى الكوارث لأهالى القطاع المُحاصَرين".

مطالبة برفع الحصار:

وطالبت الحملة الأوروبية الرئيس المصري حسني مبارك، والحكومة المصرية والسلطات التابعة لها، باتخاذ قرارٍ فوري برفع الحصار عن قطاع غزة عبر فتح معبر رفح، وإلغاء فكرة بناء "الجدار الفولاذي".

وقالت: "إن مأساة الحصار الخانق الذي يشتد على مليون ونصف المليون إنسان فى قطاع غزة؛ تفرض تدخلاً مباشرًا من جانب جمهورية مصر العربية، التى بإمكانها عمليًّا إنهاء هذه المعاناة بمجرد فتح معبر رفح والسماح بدخول الاحتياجات الإنسانية والطبية والغذائية وإمدادات الوقود القطاعَ المحاصر، الأمر الذي من شأنه أن ينفى حاجة حفر الأنفاق".

جدار العار:

من جانبها انتقدت صحيفة لوس أنجلوس الأمريكية قيام الحكومة المصرية ببناء الجدار، وقالت فى تقرير أعده مراسلاها فى القاهرة: إن الكتاب والسياسيين العرب وصفوا هذا الجدار بـ"جدار العار" واتهموا السلطات بالانحياز للجانب "الإسرائيلى" ومساعدته على عزل 1.5 مليون فلسطينى، الأمر الذى أوضح مدى ارتباط المصريين بالشعب الفلسطينى وحرصهم عليه.

وتشير الصحيفة إلى أن بناء الجدار بدأ منذ عدة أسابيع، ولكن الحكومة المصرية أعلنت عنه الأسبوع الماضي فقط، وعلى الرغم من رفض المصريين لهذا المشروع باعتباره إهانة توجهها الحكومة المصري التى تعارض حركة "حماس" التى تحكم قطاع غزة، للفلسطينيين دافع عنه المسئولون وتصدوا لهذه الاتهامات.

وترى لوس أنجلوس تايمز أن الضجة الواسعة التى خلفها قرار بناء جدار فاصل أظهر مدى متانة العلاقة التى تربط المصريين بالفلسطينيين على الصعيدين الجغرافى والعاطفى، ولكنه فى الوقت نفسه أكد على الورطة الدبلوماسية المعقدة التى تواجهها مصر فى محاولاتها لتقويض حماس، فبناء الجدار يتزامن مع ما أشيع من مخاوف من علاقة تجمع بين حماس وإيران وحزب الله فى لبنان، فى حين يعكف المسئولون المصريون على تشكيل وحدة بين الفصائل الفلسطينية، والتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين "إسرائيل" وحماس يؤدى فى نهاية المطاف إلى الإفراج عن الجندى "الإسرائيلى" جلعاد شاليط.

الاستبداد في مصر:

وتنقل لوس أنجلوس تايمز عن الصحفي إبراهيم عيسى ما كتبه فى جريدة الدستور "أن مصر تبنى جدارًا يدعو للعار على الحدود مع غزة، الأمر أشبه بالإطاعة الكاملة للتوصيات الأمريكية، فنحن نفتح أرضنا لبناء حاجز لن يخدم أو يدعم سوى السياسات الأمريكية والإسرائيلية".

ويرى عيسى أنه بغض النظر عن القناعة السياسية المصرية، كان البناء مثالاً على انتشار الاستبداد فى مصر.

جدار الموت:

وقد نظمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تظاهرة فى مدينة رفح المحاذية للحدود المصرية للاحتجاج على بدء السلطات المصرية وضع حواجز معدنية داخل الأرض لمنع التهريب إلى غزة عبر الأنفاق.

وردد المشاركون الذين رفعوا رايات حماس الخضراء، هتافات منها: "حسبنا الله ونعم الوكيل".

وقال سامى أبو زهرى المتحدث باسم الحركة فى مؤتمر عقده فى نهاية التظاهرة: إن "حركة حماس ترفض بناء الجدار الفولاذى على الحدود المصرية الفلسطينية وتطالب بوقف البناء".

وتابع: إن حماس "تستهجن بناء الجدار وترفض التبريرات بأن ذلك شأن مصرى"، مؤكدًا أن "الاعتبارات العربية والإسلامية تلزم الأشقاء بالوقوف بجانب بعضهم".

وأضاف أبو زهري: "لا يجوز أن يبنى هذا الجدار بدل استخدام خطوات لكسر الحصار".

ودعا أبو زهرى "مجلس الشعب المصرى على اختلاف توجهاته السياسية والأحزاب السياسية والمؤسسات الحقوقية" إلى "الوقوف فى وجه سياسة الخنق والحصار وبذل كل جهد لوقف جدار الموت".

 

مئات الغزاويين على الحدود للتظاهر ضد الجدار المصري

الاثنين5 من محرم1431هـ 21-12-2009م

 

مفكرة الإسلام: أفادت تقارير إعلامية بأن مئات الفلسطينيين يتوافدون على الحدود المصرية عند منطقة بوابة صلاح الدين للتظاهر ضد بناء السلطات المصرية لجدار معدني على طول الحدود مع غزة.
وكانت حركة حماس قد دعت إلى التظاهر ضد الجدار المصري، وقالت في بيانٍ لها "تدعوكم حركة المقاومة الإسلامية حماس للمشاركة في الاعتصام الجماهيري الغاضب والمسيرات الجماهيرية الحاشدة احتجاجاً على بناء جدار الظلم والحصار على حدود قطاع غزة".

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية BBC عن شهود عيان أن العمل في إنشاء الجدار الفولاذي أسفل الحدود المصرية مع قطاع غزة مستمر وسط استنفار أمني كبير لقوات الأمن المصرية على الحدود.

وأضاف الشهود أن العمل في إنشاء الجدار قائم ليلاً ونهارًا ولمدة 24 ساعة متصلة تقريبا لسرعة إنجاز وتشييد الجدار الفولاذي.

وقال أحد سكان رفح المصرية إنه شاهد أفرادا من الشرطة المصرية وهم يعتلون الأسطح والعمارات السكنية المرتفعة لكشف أي شخص يحاول إطلاق الرصاص من رفح الفلسطينية.

تقنية أمريكية:

من جانبها، قالت صحيفة "الجمهورية" المصرية الرسمية إن مصر تدعم وتقوي الجدار الذي يفصل بينها وبين الفلسطينيين في غزة، مشيرةً إلى أنه "من حق مصر التي تهتم لسيادتها أن تطور الجدار الفاصل بينها وبين غزة.. من حقها أن يكون الحائط قويًا لا تسقطه لوادر أو جرارات كما حدث في المرة الأولي وكما حدث مرات أخري".

وقالت الصحيفة: "الجدار في حقيقة الأمر نفس الجدار القائم حاليًا مع تدعيمه بأساسات غير ظاهرة للعيان دفنت تحت الأرض".

وأوضحت أن "الأسلوب الذي تتم به تقوية أساسات الجدار متعارف عليها في العالم كله ويطبق في ناطحات السحاب حيث تكون الأساسات من ألواح الصلب".

وأضافت "لقد بحثت مصر عن أفضل تقنية موجودة لإقامة الجدار ووجدتها عند الولايات المتحدة التي أقامت سورا أو جدارا مماثلا علي حدودها مع المكسيك لمنع التهريب وتسلل المواطنين للعمل في الولايات المتحدة.. من ثم فإن تركيب جدار يسمح بمرور السيارات من الجانبين دون تدخل يدوي والكشف من خلال رادار متقدم عما إذا كان هناك أسلحة بها أم لا هو أمر يقع في نطاق الحرص والحذر وحماية الحدود التي تحرص عليها أي دولة".

 

.