فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

إسرائيل تشعل نار الفتنة بين مصر وحماس

 

الجمعة 22 من محرم1431هـ 8-1-2010م

 

مفكرة الإسلام: زعمت مصادر إعلامية عبرية أن العلاقات بين مصر وحركة حماس على وشك الانفجار، عقب مقتل شرطي مصري فى منطقة الحدود برصاص أحد القناصة الفلسطينيين.

ونقل موقع القناة السابعة الإخباري العبري عن موردخاي كيدار المستشرق الصهيوني المعروف قوله: إن أحداث العنف التى شهدتها منطقة رفح بين قوات الأمن المصرية وحركة حماس تشير إلى قرب حدوث تدهور كبير فى العلاقات بين الطرفين، وإنها مسألة وقت فقط لوقوع هذا الانفجار.

ومساء الثلاثاء الماضي، نشبت مصادمات بين ناشطي قافلة "شريان الحياة 3"، وقوات الأمن المصرية في ميناء العريش المصري أسفرت عن إصابات لدى الجانبين، وذلك على خلفية خلاف بشأن عدد السيارات التي يُسمح بالمرور لها عبر معبر رفح.

وتطور الأمر لدى الجانب الفلسطيني، الأربعاء، إثر احتجاجات لمتظاهرين فلسطينيين تحولت إلى مواجهات مع القوات المصرية أدت في النهاية إلى مقتل مجند مصري، وإصابة عشرات الفلسطينيين.

وفى محاولة صهيونية مفضوحة لتأجيج الخلافات بين القاهرة وحركة حماس، وتصويرها على أنها حرب بين الطرفين، زعم كيدار فى تصريحاته للموقع العبري بأن المصادمات الأخيرة  تعكس وجود صراع بين مدرستين تحاربان من أجل قيادة العالم العربي خلال الفترة القادمة؛ فمصر من جانبها تسعى للحفاظ على قيادتها لهذا العالم بنظامها العلماني -وفق وصفه-، أما حركة حماس التى أقامت دولتها الدينية فى قطاع غزة، فتريد سيطرة الخلافة الإسلامية مرة أخرى على العالم العربي.

حماس وإيران:

ويواصل الخبير الصهيوني تصريحاته لبث الفرقة وإشعال الفتنة بين مصر وحماس زاعماً أن الرئيس المصري حسني مبارك قرر منع حركة حماس من مواصلة حفر الأنفاق بين غزة وسيناء، دون رغبته، حيث يخشى التعاون بين حماس وإيران، مما سيكون بمثابة تهديد حقيقي للأمن القومي المصري. وزعم كيدار بأن الرئيس المصري بات يخشى على حكمه بعد الكشف عن خلايا تابعة لحماس تعمل ضد نظامه.

مأزق مبارك:

وأنهى موردخاي كيدار تصريحاته الخبيثة بقوله إن الرئيس مبارك بات فى مأزق حقيقي، فمن جانب هو يريد القضاء على رجال القاعدة والعناصر المتشددة التى تعمل داخل مصر، ومن جانب آخر إذا ما شدد من ضغوطه على حماس فى غزة، فسوف يتعرض لانتقادات وهجوم شديد من جانب الإخوان المسلمين فى مصر، فلم يعد أمامه أي خيار جيد اليوم، بحسب رأيه.

 

.