فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
عباس: لن أسمح بالعودة للكفاح المسلح ضد إسرائيل!
الاثنين16 من صفر1431هـ 1-2-2010م
مفكرة الإسلام: أعلن الرئيس الفلسطيني، المنتهية ولايته، اليوم الاثنين، محمود عباس أنه لن يسمح بأي عودة إلى المقاومة المسلحة ضد "إسرائيل".
وقال عباس: "إن العودة إلى الكفاح المسلح سيدمّر أراضينا وبلدنا، كما أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نفسها لا تقاوم وتتحدث الآن عن سلام وهدنة مع إسرائيل".
وأكد محللون "إسرائيليون"، في وقتٍ سابق، أن بقاء عباس في السلطة يعد صمّام أمان للاحتلال بالضفة الغربية، لاسيما في ظل التنسيق الأمني بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية هناك، مشيرين إلى أن تخليه عن منصبه من شأنه أن يثقل كاهل الاحتلال بمسئولية عن الضفة قد لا يستطيع تحملها.
وعلى صعيدٍ آخر، دافع عباس عن قرار مصر بناء جدار تحت الأرض على الحدود الجنوبية لقطاع غزة المحاصر لمنع عمليات التهريب عبر الإنفاق، وقال "أنا أؤيد بناء هذا الجدار وهو حق سيادي للمصريين في بلدهم، والاعتراضات الشرعية على ذلك يجب أن تُقدم عبر القنوات القانونية".
تهديد جديد بالاستقالة:
ودعا عباس، الذي زار لندن الأسبوع الماضي "إسرائيل" إلى تجميد نشاطاتها الاستيطانية لمدة ثلاثة أشهر للسماح باستئناف مفاوضات السلام.
وحذّر، في مقابلة مع صحيفة "الجارديان" البريطانية، من أنه "سيستقيل من منصبه ويرفض خوض الانتخابات الجديدة في حال استمرت "إسرائيل" في رفض إنهاء الاحتلال".
كما حذّر من "أن استمرارها في استعمار الضفة الغربية يؤدي إلى حل دولة واحدة لا إلى حل إقامة دولتين".
واستغرب عباس تراجع إدارة الرئيس باراك أوباما عن مطالبة "إسرائيل" تجميد نشاطاتها الاستيطانية بشكل كامل.
غير أنه أبدى استعداده لقبول مقترح للولايات المتحدة عقد مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء أمريكيين.
وقال "سنقوم باستشارة الحلفاء العرب قبل الرد على طلب المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل إجراء مفاوضات غير مباشرة مع "إسرائيل"، وفي حال كان هناك رد إيجابي من الأخيرة، مثل قبول إطار عمل لحل إقامة دولتين استناداً إلى حدود 1967 وإنهاء الاحتلال مع اعتماد جداول زمنية وآليات عمل لذلك، سيكون هناك تقدم".