فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

دراسة: المنظومة الدعوية أهم دعامة سياسية لحماس

 

الاثنين13 من ذو الحجة 1430هـ 30-11-2009م

 

مفكرة الإسلام: قالت دراسة "إسرائيلية" جديدة، أعدها كبار رجال الأمن "الإسرائيليون" سابقًا، من معهد "يافا"، التابع لجامعة "تل أبيب": إن المنظومة الدعوية أهم دعامة سياسية لحركة حماس.

وأوضحت الدراسية أن حماس تقوم بتفعيل بنية تحتية واسعة النطاق من المؤسسات المدنية الدعوية في الضفة الغربية وقطاع غزة، حسب "القدس العربي".

وأضافت أن هذه المؤسسات تدعم المقاومة وتقدم المساعدات للمجاهدين وأبناء عائلاتهم، وعائلات الشهداء والمعتقلين والمطلوبين والجرحى.

وتابعت أن منظومة الدعوة تعمل أيضًا في الوعظ والحث على المقاومة وترسيخ العقيدة الإسلامية في صفوف أبناء الجيل الصاعد؛ من خلال تفعيل جهاز تربية مستقل ومن خلال المساجد التي تشكل معاقل قوة لحماس.

تعميق التأثير السياسي والإيديولوجي لحماس:

وقالت الدراسة: إن حماس تدير في قطاع غزة بنية واسعة من الدعوة التي تستعمل بصورة تقليدية كرافعة لتعميق التأثير السياسي والإيديولوجي لحماس.

وأوضحت أن المنظومة المدنية لحماس، والتي عملت في الماضي كبديل عن حكم السلطة الفلسطينية - وما تزال مستمرة بالعمل في الضفة الغربية - تحولت في ظل حكم حماس في قطاع غزة إلى ذراع حكومة فعلية.

وأضافت أن هذه الذراع المتغلغلة جيدًا وسط السكان وتعمل وفق نظام خاص بها ولدت لصالح حماس شبكة أمان اجتماعية وفي نفس الوقت تسعى إلى توسيع وترسيخ الدعم الشعبي والسياسي لحكومة حماس.

وأشارت الدراسة إلى أن هذا النموذج من النشاطات المؤسسة لمنظومة الدعوة في قطاع غزة يتناقض تناقضًا تامًا مع طبيعة النشاط في الضفة الغربية، حيث تشكل البنية التحتية لحماس في الضفة الغربية بؤرة معارضة واضحة لحكم السلطة الفلسطينية.

وأوضحت أنه لهذا السبب، تشكل المساجد، والمؤسسات التعليمية والمؤسسات الاقتصادية التابعة لحماس في الضفة الغربية هدفًا مركزيًا لنشاطات أجهزة الأمن الفلسطينية التي تعمل في الضفة الغربية بهدف ضرب قاعدة القوة لحماس وسط السكان ومنع تكرار السيناريو الخاص بسيطرة حماس على قطاع غزة.

لجان الزكاة عمود فقري:

ومن جهةٍ أخرى، أفادت الدراسة بأن لجان الزكاة الكبيرة تشكل العمود الفقري في هذه البنية التحتية، مشيرةً إلى أن أبرزها جمعية "الصلاح"، وجمعية "المجمع الإسلامي" وجمعية "الفلاح".

وأوضحت أن لجان الزكاة التابعة لحماس تقوم بتفعيل المؤسسات الاجتماعية، الطبية، التربوية والدينية، إلى جانب المزيد من الخدمات المتنوعة.

وأضافت أن معاينة مواقع الانترنت الخاصة بلجان الزكاة الكبيرة التي تعمل في قطاع غزة تظهر أنّ هذه اللجان ما تزال تستعين بالتبرعات التي تصل من صناديق إسلامية في أنحاء العالم.

 

.