فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مصر ودول عربية تدرس مقترحًا أمريكيًا بالاعتراف بدولة فلسطينية مقابل الإقرار بيهودية إسرائيل
مشاورات لعقد قمة أمريكية ـ إسلامية..
التاريخ: 13/8/1432 الموافق 15-07-2011
علمت "المصريون" أن هناك مشاورات مصرية عربية تجرى حاليا حول مقترح أمريكي بطرح مبادرة سلام شاملة لتسوية للصراع العربي الإسرائيلي تقوم على مبدأ الأرض مقابل السلام وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، مقابل اعتراف عربي بيهودية الدولة العبرية.
وتجرى المشاورات بهذا الخصوص على مستويات عليا بين واشنطن وعواصم عربية، مع وعود أمريكية بغض الطرف عن جهود المجموعة العربية لإعادة طرح القضية الفلسطينية على مجلس الأمن وانتزاع اعتراف أممي بالدولة بالفلسطينية المستقلة.
واقترحت واشنطن على دول عربية وإسلامية، من بينها مصر والسعودية وتركيا، لعقد قمة أمريكية إسلامية مشتركة تتولى تسويق تسوية دولية للقضية الفلسطينية، مقابل إقرار عربي بيهودية إسرائيل وتوطين اللاجئين الفلسطينيين منذ 1948 بأراضي الدولة الفلسطينية المستقلة.
لكن العواصم العربية والإسلامية لم تقدم ردا حتى الآن على المقترح الأمريكي، حيث لا تزال تخضعه للدراسة والمشاورات، وسيتم مناقشة المقترح باجتماع لجنة المبادرة العربية الذي ستستضيفه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يوم السبت بالقاهرة.
وأكد الدكتور طارق فهمي الخبير بمركز دراسات الشرق الأوسط بالقاهرة لـ "المصريون"، أن هناك جهودا أمريكية ـ عربية ـ إسلامية لإيجاد تسوية تمنع واشنطن من استخدام حق "الفيتو" لدى توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة للاعتراف بدولتهم المستقلة.
وأضاف أن جميع الدولة العربية لم تقدم حتى الآن ردا لواشنطن على مقترحها بالاعتراف بيهودية الدولة العبرية، في ظل تحفظ من بعضها على الموضوع وطلب مهلة للدراسة.
مع ذلك لم يستبعد إمكانية اعتراف الدول العربية مستقبلا بيهودية إسرائيل، خصوصا إذا قدمت واشنطن ضمانات وبدأت إسرائيل في تبني سياسات تزيل العراقيل أمام إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وإيجاد تسوية لقضية اللاجئين.
وكان تمسك إسرائيل بالاعتراف بها كدولة يهودية أدى إلى إفشال اجتماع الرباعية الدولية الذي عقد بواشنطن يوم الاثنين، في ظل الخلافات بين الأعضاء حول هذا الأمر، وفق مسئولين "إسرائيليين" كبار ودبلوماسيين غربيين.
وذكرت صحيفة "هآرتس" على موقعها الإلكتروني أمس، أن وزراء خارجية "الرباعية الدولية" سعوا للتوصل إلى تفاهم يرضي الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مع تلبية المهم بالنسبة لكل طرف، بحيث يعطى الجانب الفلسطيني حدود الرابع من يونيو، مع تبادل متفق عليه للأراضي، في حين يتلقى الجانب الإسرائيلي الاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي.
وأضافت المصادر أن الاختلافات بين أطراف "الرباعية" حول الاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي وعدم التوصل إلى تفاهم في هذا الملف، أدت في نهاية الأمر إلى فشل التوصل إلى موقف يؤدي إلى صدور بيان عن اجتماع "الرباعية" كما كان متوقعا.
وأكد مسئولون إسرائيليون أن الحكومة "الإسرائيلية" كانت ستعلن قبولا بما سيصدر عن اجتماع "الرباعية"، والموافقة على البدء فورا في مفاوضات مباشرة مع الجانب الفلسطيني حتى لو تضمن بيان "الرباعية" بشكل واضح التطرق لحدود عام 1967، مع تضمن البيان الاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي.
وكانت اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا سعت خلال اجتماعها للتوصل إلى استئناف المحادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتفادى مواجهة دبلوماسية متوقعة في الأمم المتحدة في سبتمبر القادم بمطالبة الفلسطينيين باعتراف دولي لدولة فلسطين.
لكن اجتماع "الرباعية" صدر بدون إصدار بيان ختامي أو الإعلان عن إحراز تقدم نحو إحياء مباحثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه لا تزال هناك فجوات تفصل بين الجانبين.
وتشمل القضايا الجوهرية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي مسائل الحدود والأمن ومستقبل القدس والمستوطنات واللاجئين الفلسطينيين.
المصدر: المصريون
حاخامات: اقامة دولة يهودية.. حرام
يرى اليهود الأورثوذكس من أتباع منظمة ناطوراي كارتا، وهم اليهود الذين يتبعون تعاليم التوراة، وليس تعاليم الصهيونية التي يزيد عمرها عن مائة عام بقليل أنه محرم إقامة دولة يهودية مزيّفة، وجعل اليهود في هذه الدولة عبر اضطهاد وظلم شعوب أخرى، استنادًا إلى أن اليهودية لا تقوم على أساس مفهوم الأرض، وأن الذين أسسوا الصهيونية كانوا في غالبيتهم علمانيين يكرهون التوراة والدِّين، وكانوا يريدون تحويل الدِّين اليهودي واليهود في أنحاء العالم إلى قومية، وأمة، وكيان سياسي، وتحويل المفهوم العام لليهودية من مفهوم ديني يقوم على عبادة الله إلى مفهوم قومي مرتبط بالأرض، وتقول التوراة في مواضع عدة إنه يجب أن يكون اليهودي تقيًّا ومقدسًا جدًّا في الأرض المقدسة، وإلاّ رفضته هذه الأرض. وهكذا تم إخراج اليهود من فلسطين إلى النفي والشتات مرات عدة من خلال اليونانيين، والرومان؛ لأنهم خالفوا تعاليم الأنبياء، ولم يكونوا مؤمنين ومقدسين بشكل كافٍ كما يقول أولئك الأتباع، وهم يؤمنون أيضًا أن الله حرّم على اليهود ثلاثة أمور: عدم العودة إلى الأرض المقدسة بشكل جماعي، وعدم إنشاء دولة لليهود في أي مكان في العالم، وعدم محاولة إنهاء الشتات. وخلال مشاركة وفد من حاخامي تلك الطائفة اليهودية المتدينة في مؤتمر مؤيد للقضية الفلسطينية عقد في بيروت في يومي 23 و25 فبراير 2005 خصص لموضوع حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم زاروا مخيمي صبرا وشاتيلا، وزاروا مقبرة شهداء المجزرة، التي نفذت برعاية إسرائيلية في سبتمبر1982، واطلعوا على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات.
وترفض حركة (ناطوراي كارتا) الاعتراف بشرعية دولة إسرائيل؛ لأنها «دولة مخالفة لتعاليم التوراة والدّين اليهودي، فهم يعتقدون أن فلسطين الأرض المقدسة «قد أعطاها الله للشعب الإسرائيلي بشرط تطبيق الشعائر التوراتية»، وعندما أخلّوا بذلك سحبت منهم هذه الأحقية، وخرجوا للشتات، ومنذ ذلك الوقت حرمت عليهم بمنع توراتي إقامة مملكة لهم في الأرض المقدسة، أو أي مكان آخر، وأن على اليهود أن يكونوا موالين للممالك التي يعيشون تحت سلطتها، وهو الوضع الذي كان قائمًا منذ ألفي سنة إلى أن قامت الحركة الصهيونية بانتهاكه من خلال إقامة دولة يهودية في فلسطين المحتلة. وتضم حركة ناطوري كارتا الدولية عشرات آلاف اليهود في جميع أنحاء العالم، وخصوصًا في الولايات المتحدة وفلسطين.
وتجدر الإشارة إلى أن الحاخام الأكبر للقدس كان قد أرسل رسالة إلى الأمم المتحدة فور الإعلان عن قيام إسرائيل قال فيها إنه يمثل نحو 65 ألف يهودي هم جميع اليهود في فلسطين آنذاك، وإنهم لا يريدون دولة يهودية وقيام «إسرائيل»، إنما يريدون دولة عالمية لأن الدولة اليهودية ليست في حقيقتها يهودية، بل هي صهيونية.
كما قام الحاخام الأكبر لليهود المتدينين آنذاك يوسف حاييم زونغلد بتنظيم وفد قام بزيارة الشريف حسين، وابنيه الملك فيصل، والأمير عبدالل،ه وأوضحوا لهما موقف اليهود المتدينين المعارض بشدة لأية سلطة صهيونية في فلسطين. واستقبل الوفد باحترام شديد، وتم العهد له بأن جميع الدول العربية مفتوحة أمام اليهود شرط ألا يطلبوا حقوقًا سياسية. وقد دفع أحد أعضاء الوفد واسمه يعقوب دهاني حياته ثمنًا لهذه الزيارة، إذ اغتاله الصهاينة على إثرها.
المصدر: المدينة