فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

خطيب الأقصى: أذان الفجر لن يوقفه قرار صهيوني


السبت 18 من ذو الحجة 1430هـ 5-12-2009م

 

مفكرة الإسلام: أدان رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري طرح قضية منع رفع أذان الفجر في المسجد الأقصى ومساجد الداخل المحتل عام 1948 في الكنيست، وأكد أن هذه المسألة شديدة الخطورة وتعد سابقة ولا يمكن للمسلمين الالتزام بهذا القرار في حالة إقراره.

وقال الشيخ عكرمة: "الأذان يرفع في المسجد الأقصى منذ 15 قرنًا حينما جاء الحاكم العادل عمر بن الخطاب واستلم مفاتيح مدينة القدس من بطريرك الروم في العام 636 ميلادي، وبالتالي فإن هذا الأذان إنما يمتد منذ وصول الدين الإسلامي إلى هذه البلاد".

وأضاف رئيس الهيئة الإسلامية العليا: "رفع الأذان شعيرة من شعائر الإسلام وهي أمور تعبدية لا مجال للاستغناء عنها، كما أن الأذان هو رفع ذكر الله لألفاظ عربية دينية ولا يزعج أي إنسان، و لم يحصل سابقًا أي اعتراض عليه".

وأوضح الشيخ صبري أن هذه الحملة المسعورة تدل على العنصرية الدينية و تتعارض مع حرية العبادة، وأكد أن مثل هذه القرارات هي قرارات باطلة و ظالمة.

وقال: "المسلمون لن يلتزموا بأي قرار يصدر بهذا الاتجاه، وحتى لو تمت مصادرة معدات رفع الأذان، فسيتم رفعه بواسطة الأجهزة المتحركة، فالأذان لا بد من رفعه، وحتى لو كانت بطرق تقليدية".

وتحدث خطيب الأقصى لحكومة الاحتلال قائلاً:"من ينزعج من الأذان عليه بالرحيل من هذه البلاد، فنحن المسلمون الأصل و أصحاب البلاد المقدسة المتجذرون فيها".

إدانة التعسف بحق شخصيات إسلامية ووطنية:

وتعقيبًا على قرارات الإبعاد التي أصدرتها حكومة الاحتلال ضد شخصيات فلسطينية إسلامية ووطنية بإبعادها عن المسجد الأقصى، والتي كان آخرها قرار إبعاده شخصيًا، قال الشيخ عكرمة صبري: "هذه القرارات باطلة لأنها صدرت عن مؤسسة احتلالية ليست لها صلاحيات لإصدارها".

وأضاف: "لكل مسلم الحق في الصلاة في مساجد بيوت الله ولا يجوز أن يمنع بقرارات تحاول من خلالها حكومة الاحتلال بسط سيطرتها على المسجد الأقصى المبارك".

وأردف صبري: "الهدف من هذه الخطوة هو إبعاد الرموز الدينية والوطنية لإرهاب المواطنين لعدم الاحتجاج على أية تصرفات لليهود المتطرفين في حال اقتحامهم للساحات المسجد الأقصى، ومحاولة الصلاة فيه".

دعوة لحماية المدنيين:

من ناحية أخرى طالب الائتلاف الأهلي بالقدس المحتلة بتوفير الحماية الفورية للمدنيين المقدسيين من عدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل ضدهم وقف عمليات الحفر وهدم الإنشاءات والمباني الأثرية التاريخية العربية والإسلامية في البلدة القديمة في القدس، وفي منطقة باب المغاربة وتحت أساسات المسجد الأقصى وبالقرب منه.

وقال بيان أصدره اليوم الائتلاف الأهلي بالقدس المحتلة: "لابد من وقف بناء كنيس يهودي ملاصق لأسوار المسجد الأقصى وتحت ساحاته ووقف انتهاك حرمة المقدسات الدينية في القدس وفي سائر المناطق الفلسطينية المحتلة أو الاعتداء عليها وعلى المصلين ووقف المس بحرية العبادة والسماح للمصلين من الوصول إلى الأماكن المقدسة وأداء الصلاة وممارسة الشعائر الدينية بحرية كاملة دون قيد".

وأضاف البيان: "قوات الاحتلال الإسرائيلية مطالبة بوقف سياسة التهويد والتهجير والتطهير العرقي التي تمارسها ضد مدينة القدس المحتلة وضد سكانها المواطنين الأصليين ورفع الإغلاق والحصار على المدينة ووقف فصل العائلات الفلسطينية وتشتيتها وتمكينها من جمع شمل أفرادها ووقف وإلغاء كل الإجراءات والتدابير غير القانونية".

وشدد الائتلاف على أن سلطات الاحتلال بعد أن وقّعت وصادقت على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1966 والنافذ عام 1976 أصبحت ملزمة بتطبيق نصوصه في مجال علاقتها بالأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس.



.