فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

اللغة العربية شرط تعيين سفير إسرائيل بالأمم المتحدة

 

الأربعاء 20 من محرم1431هـ 6-1-2010م

 

مفكرة الإسلام: كشفت مصادر صحافية عبرية النقاب عن دعوة عدد من الدبلوماسيين "الإسرائيليين" إلى ضرورة تعيين سفير جديد لـ"إسرائيل" فى الأمم المتحدة يجيد اللغة العربية.

وأماطت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في سياق تقرير لها اللثام عن فحوى خطاب رسمي تسلمه كل من رئيس الحكومة "الإسرائيلية" ووزير خارجيته من عدد من الدبلوماسيين "الإسرائيليين" يدعون فيه إلى تعيين سفير "إسرائيل" القادم في الأمم المتحدة ممن يجيدون اللغة العربية ليتسنى له فرصة القيام باتصالات سرية من آن لآخر مع السفراء العرب فى المنظمة الدولية.

وأشارت إلى أن الخطاب الذي أعده أكاديميون وإعلاميون متخصصون في منطقة الشرق الأوسط ,  يتمحور حول الشروط المفترض توافرها في السفير "الإسرائيلي" الجديد لدى الأمم المتحدة وعلى رأسها أن يكون على دراية كاملة باللغة العربية وأن يكون متخصصًا في منطقة الشرق الأوسط. ومن بين الموقّعين على الخطاب تسيفي مزائيل وإيلي شاكيد سفيرا "إسرائيل" السابقان لدى القاهرة، ومعهما السفير دانيال موكيدي وخبراء الدراسات الشرق أوسطية مردخاى كيدار ورافي يسرائيل.

قراءة الصحف بالعربية:

ونقلت الصحيفة عن تسيفي مزائيل السفير "الإسرائيلي" السابق لدى القاهرة قوله: "يجب أن يكون سفير "إسرائيل" في الأمم المتحدة قارئًا جيدًا للصحف العربية وأن يكون على علم بما يجري في العالم العربي ويعرف كيف يرد عليه".

وأضاف أن سفيرة "إسرائيل" الآن في الأمم المتحدة وإن كانت خبيرة في مجالها إلا أنه يجب أن نضع في الاعتبار توافر الشروط المشار إليها قبل اختيار السفير الجديد, على اعتبار أن الأمم المتحدة بمثابة مركز دولي سياسي وإعلامي والعرب يستخدمونه بشكل سافر ضد "إسرائيل", حيث يعمل فيه الآلاف من الأشخاص الذي يسعون قدر الإمكان إلى نشر أفكارهم وأكاذيبهم ضد "إسرائيل", على حد قوله.

اللغة العربية الأهم:

وقال مزائيل إنه يجب على رئيس الحكومة أن يسارع في عملية اختيار السفير القادم لدى الأمم المتحدة والمهم في ذلك الأمر أن يقوم بتعيين شخص يجيد العربية فليس هناك حاجة لتعيين أشخاص يجيدون لغات أخرى, نعم كم هو لطيف أن تكون على دراية باليابانية أو التشيكية لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو إلى أي مدى ستعود عليك بالنفع وأنت في منصبك هذا بالأمم المتحدة.

صناعة القرارات:

ومن جانبه، هاجم داني جليرمان سفير "إسرائيل" السابق لدى الأمم المتحدة المبادرة بتعيين شخص يجيد العربية، معتبرًا أن هذا الأمر يعد تدخلاً في صناعة القرار في "إسرائيل".

وقال جليرمان: " نعم جيد أن يكون كل "إسرائيلي" على دراية باللغة العربية ولكن ليس هذا ليس معياراً لكي يكون سفيراً في الأمم المتحدة".

 

.