فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مفتي فلسطين يحذر من خطورة الحفريات على الأقصى
الثلاثاء24 من صفر1431هـ 9-2-2010م
مفكرة الإسلام:حذّر سماحة الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية – خطيب المسجد الأقصى المبارك – من خطورة الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال أسفل جدران المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس وما حولها.
وبين سماحة المفتي أن أعمال الحفر هذه تهدف إلى إضعاف أساسات المسجد الأقصى المبارك وبالتالي هدمه ـ لا سمح الله ـ لإقامة هيكلهم المزعوم.
كما بين أن الحفريات مستمرة ولم تتوقف وأنها زادت في الفترة الأخيرة لتشمل أماكن متعددة في آن واحد، بزعم البحث عن تاريخ وهمي ليس له وجود.
وأوضح أن الانهيارات التي حدثت قبل فترة في أكثر من مكان تدل على استمرار هذه الحفريات، وأنه في هذه الفترة ظهرت حفريات في منطقة باب حطة في الجهة الشمالية من المسجد الأقصى المبارك ذلك من خلال عملية انهيار الأراضي في هذه المناطق؛ ما يستدعي إجراء ترميم لها بأسرع وقت ممكن.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي تقوم فيه سلطات الاحتلال بأعمال الحفر فإنها تمنع أعمال الترميم الضرورية للمسجد الأقصى المبارك ومرافقه.
وطالب سماحته المواطنين وحراس وسدنة المسجد الأقصى المبارك بضرورة أخذ الحيطة والحذر للتصدي لمحاولة المس بالمسجد الأقصى المبارك، مبينًا أن هذه السلطات تعمل على إشغال المواطنين بأمور وقضايا أخرى تهم حياتهم اليومية لتشغلهم عن متابعة ما تقوم به من اعتداءات من دون رقيب أو حسيب مثل أعمال الاقتحامات التي قامت بها في مخيم شعفاط واعتقال المواطنين في المخيم وسائر مناطق الضفة الغربية وتبليغ المواطنين بأوامر الهدم لمنازلهم.
وحذر من أن سياسة الاحتلال لا تقوم على سياسة الحفريات فقط، بل "إنها تعمل على تهويد المدينة المقدسة ومصادرة البيوت وهدمها كما يحدث الآن في أكثر من منطقة بالقدس".
ضرورة تصدي القمة العربية للاحتلال:
وطالب سماحته القمة العربية القادمة بضرورة دعم القدس ومقدساتها للوقوف أمام غطرسة الاحتلال.
كما طالب منظمة المؤتمر الإسلامي ومؤسسة القدس والمؤسسات الدولية ذات العلاقة بضرورة الضغط اللازم لوقف ومنع سلطات الاحتلال من مواصلة هذه الحفريات التي أصبحت تشكل خطرًا حقيقيًا على المقدسات والمواطن الفلسطيني على السواء.
انهيارات سلوان تؤكد خطورة الحفريات:
وكانت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" قد وجهت تحذيرًا من خطورة الانهيارات المتكررة التي تحدث في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك. وجاء هذا التحذير بعد حدوث انهيار جديد وسط شارع سلوان الموصل إلى المسجد الأقصى، والذي وقع على مسافة تبعد نحو
وقالت المؤسسة، في بيان صحافي: "حدث انهيار جديد وسط شارع سلوان الموصل إلى المسجد الأقصى، ونؤكد أن الانهيار أدى إلى حدوث حفرة بطول أربعة أمتار وعرض ثلاثة أمتار وعمق نحو متر".
وقال أحد شهود عيان يدعى جواد صيام وهو من لجنة الدفاع عن حي وادي حلوة: "الانهيار حصل بالضبط فوق نفق تحفره المؤسسة الصهيونية الاحتلالية، كما أن الانهيار كشف عن إنشاءات الأنفاق التي تحفرها المؤسسة الصهيونية".
وحذرت المؤسسة من خطورة ما يجري في بلدة سلوان من حفريات صهيونية، وقالت: "تكرار وقوع الانهيارات في بلدة سلوان يؤكد ما كشفت عنه "مؤسسة الأقصى" أكثر من مرة من وجود شبكة من الأنفاق تحفرها المؤسسة الصهيونية أسفل بلدة سلوان، وتمتد من سلوان لتصل إلى أسفل المسجد الأقصى المبارك ومحيطه".