أنشطة المركز / بيانات
بيان مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية حول اقتحام الصهيوني المتطرف بن غفير المسجد الأقصى المبارك
الحمد لله ربّ العالمين، ناصر عباده المؤمنين، ومُذلّ المعتدين الغاصبين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21)}[المجادلة:20-21].
في جريمةٍ جديدة وانتهاك صارخ للمقدسات؛ دنَّس المجرم الصهيوني المتطرف بن غفير باقتحامه المسجد الأقصى المبارك، بصفته الرسمية الحكومية كوزير لأمن الاحتلال الصهيوني، مستفزاً مشاعر جميع المسلمين في العالم في هذا الاعتداء الآثم.
وإننا في مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية إذ نتابع هذا التطور الخطير والخطوة غير المسبوقة، التي هي امتداد لسلسلة من الانتهاكات المتواصلة بحق المسجد الأقصى المبارك، لفرض واقع جديد ومرحلة غير مسبوقة من التقسيم الزماني والمكاني الذي يسعى الاحتلال لتكريسه ضارباً عرض الحائط مشاعر جميع المسلمين.
وفي ظل هذا التصعيد الجديد نؤكد على أن حُرمة المسجد الأقصى المبارك ومكانته وقداسته وخصوصيّته الدّينيّة عقيدة راسخةٌ في قلب كلّ مسلم، هذه حقيقة ثابتة متجذرة لا تقبل الجَدَل ولا النقاش ولا التشريك ولا وجهات نظر مغايرة.
كما نؤكد على أن الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك، والمساسُ بخصوصيته وقداسته، هو اعتداءٌ آثم على جميع المسلمين، واستفزاز متعمدٌ لمشاعرهم.
إن المسؤولية على عاتق كل مسلم في نصرة المسجد الأقصى المبارك تتضاعف، وتتطلب تضافر الجهود في ظل المخاطر الكبير المحدقة به، ولن يعذر أحدٌ من هذه المسؤولية مهما كان حال الأمة ضعيفا، فلا أقل من دعاء وكلمة وتوجيه وتوعية، ودعم معنوي ومادي لأهلنا في فلسطين لرباطهم وثباته.
كما نؤكد على دور الحكومات العربية والإسلامية في ممارسة دورها ومسؤوليتها، الدينية والرسمية والقانونية والأخلاقية تجاه المقدسات، فهي مطالبة بالتدخل العاجل باستخدام جميع وسائل الضغط على الاحتلال الصهيوني، للحيلولة دون تكرار هذا الانتهاك والامتهان للمقدسات ومشاعر المسلمين.
{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}[الحج:32].
اللهم احفظ المسجد الأقصى المبارك من دنس الصهاينة المعتدين، واجعل لكلّ مسلمٍ على وجه الأرضِ نصيباً من نُصرَته ويدًا في تحريره يا ربّ العالمين.
مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية
12/ جمادى الآخرة/1444هـ
الموافق 5/1/2023م
.