فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
حماس تكذب تقرير حقوقي عن حرب غزة
الأحد 26 من ربيع الثاني1431هـ 11-4-2010م
مفكرة الإسلام: كذبت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الأحد ما جاء في تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش" بشأن عدم تقديم تل أبيب و"حماس" تقارير عن الاعتداءات "الإسرائيلية" على القطاع قبل 16 شهرًا.
ووصف وزير العدل المقال محمد فرج الغول، في تصريحات للصحافيين في غزة، التقرير بأنه "كاذب ومجاف للحقيقة" معتبرًا أنه "يساوي بين الضحية والجلاد".
وقال الغول: "هذا التقرير وما جاء فيه مخالف للحقيقة كون أن الحكومة وحركة حماس قدمت تقريرًا شاملاً ووافيًا للأمم المتحدة وللمفوض السامي بشأن كافة الاستفسارات التي تلقتها حول العدوان الإسرائيلي".
وأضاف: "منظمة هيومان رايتس ووتش لم تخاطبنا بأي صفة بشأن ما أرسلناه من تقرير وهي تساوي موقفنا بإسرائيل باطلاً، كون الحكومة قدمت تقريرها بكافة التفاصيل فيما تل أبيب لم تقدم أي تقارير بشأن جرائم الحرب التي ارتكبتها".
ودعا الغول المنظمة الحقوقية إلى "تحري الصدق والحقيقة في تقاريرها وعدم تشويه مواقف المقاومة الفلسطينية".
تقرير هيومان رايتس:
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد حضت اليوم الأحد المجتمع الدولي على ممارسة ضغوط على "إسرائيل" وحركة (حماس) لتقديم تقارير عما أسمتها "الانتهاكات الخطيرة" لحقوق الإنسان خلال حرب غزة.
واعتبرت المنظمة غير الحكومية والتي مقرها في نيويورك أن التحقيقات التي أجرتها اسرائيل حتى الان بشان الهجوم الذي شنته في نهاية 2008 على الاراضي الفلسطينية لا تتفق مع المعايير الدولية في حين زعمت أن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة لم تجر أدنى تحقيق ذي صدقية.
وطالبت هيومن رايتس ووتش المجتمع الدولي بـ"عدم إغماض عينيه" عن "الانتهاكات الخطيرة" وإلا عرض نفسه للاتهام بالتحيز.
وأضافت أن "الحكومات التي تسكت عن الافلات من العقاب في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني تضعف تأثير الدعوات التي تطلقها لمحاسبة دول مثل سريلانكا والسودان وجمهورية الكونغو الديموقراطية".
وحذر التقرير من انه "اذا لم تسفر في نهاية الأمر التحقيقات الداخلية في اسرائيل وفي قطاع غزة عن شيء فإن الملاحقات الدولية ستكون الوسيلة الوحيدة أمام الضحايا المدنيين لهذا النزاع للحصول على العدالة".