فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
فلسطينيون لا يحصلون على رواتبهم للمرة الأولى منذ 2007
الاثنين 09 مايو 2011
مفكرة الاسلام: قالت السلطة الفلسطينية اليوم الاثنين إنها لم تتمكن من دفع رواتب الموظفين للمرة الأولى منذ عام 2007؛ بسبب قرار "إسرائيل" بوقف تحويل عائدات الضرائب التي تحصلها نيابة عنها.
وقال رئيس الوزراء المعين سلام فياض إن قرار "إسرائيل" -الذي جاء بعد اتفاق الوحدة الفلسطينية مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس)- وضع الحكومة التي مقرها رام الله في وضع مالي "حرج للغاية".
ومضى فياض يقول إن السلطة الفلسطينية كانت تدفع رواتب موظفيها البالغ عددهم 150 ألفا على الفور في اليوم الخامس من كل شهر منذ منتصف عام 2007 . وأردف قائلا "اليوم التاسع من شهر مايو و لم نتمكن من الوفاء بهذا الاستحقاق الهام."
وقررت حكومة الاحتلال برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أول مايو وقف تحويل عائدات الضرائب التي تمثل 70 في المئة من إيرادات السلطة الفلسطينية متعللة بالخوف من وصول الاموال الى حماس.
وقال فياض: "الوضع المالي صعب وصعوبة الوضع المالي سبقت وقف تحويل أموال السلطة الفلسطينية."
وأضاف ان الوضع أصبح مستحيلا بعد ان أوقفت اسرائيل تحويل الاموال.
وقال إنه لا يمكن للسلطة الفلسطينية أن تتمكن من أداء التزامها فيما يتعلق بدفع الرواتب والاجور التي تبلغ قيمتها الاجمالية نحو 170 مليون دولار الى ان تسلم اسرائيل ايرادات الضرائب واذا لم تتدخل حكومات أجنبية لسد العجز المالي.
وأعلنت المفوضية الاوروبية يوم الجمعة أنها ستقدم مساعدات اضافية قيمتها 85 مليون يورو (122 مليون دولار) في عام 2011 يخصص منها 45 مليون يورو للرواتب للعاملين الرئيسيين. ولم يتضح متى ستصل هذه الاموال.
ودعت السلطة الفلسطينية التي تعتمد بشدة على الدعم المالي من الجهات المانحة المجتمع الدولي الى التدخل لاقناع "إسرائيل" بالتراجع عن قرارها.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون لنتنياهو يوم الجمعة انه يجب على "اسرائيل" الا تحجب تحويل الايرادات.
وقال فياض انه لم يجر أي اتصال مع وزارة المالية الاسرائيلية منذ الغاء اجتماع شهري لتنسيق تحويل ايرادات الضرائب التي يتم تحصيلها على السلع التي يتم استيرادها عن طريق اسرائيل الى المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية.
وأضاف فياض للصحفيين في رام الله "هذا الامر عطل امكانية السلطة الوطنية الفلسطينية وحد من قدرتها كثيرا على اداء مهامها وخاصة اداء مهم لنا جميعا الا وهو رواتب السلطة الفلسطينية."
وتشمل الرواتب التي تدفعها السلطة الفلسطينية نحو 70 ألف موظف في قطاع غزة يواصلون تسلم مرتباتهم حتى بعد ان سيطرت حماس على اراضي غزة في عام 2007 ."
وتوصلت حركة فتح وحماس الى اتفاق مفاجيء ينهي الخلافات في محادثات بوساطة مصرية توجت بمراسم جرت في القاهرة الاسبوع الماضي.
وفي اتفاق القاهرة وافقت حماس وفتح على تشكيل حكومة كفاءات جديدة تجري انتخابات خلال عام. وقالت الولايات المتحدة ان الحكومة الجديدة يجب ان تعترف باسرائيل وان تنبذ "العنف" -في إشارة إلى عمليات المقاومة- وهي شروط رفضتها حماس في السابق.
وواجهت حكومة تقودها حماس تولت السلطة في عام 2006 مقاطعة غربية مما دفع السلطة الفلسطينية نحو أزمة مالية بسبب رفض الحركة تلك الشروط.
ويعتقد الفلسطينيون ان اتفاق المصالحة المفاجيء الذي كشف النقاب عنه يوم الاربعاء سيدعم موقفهم وهم يسعون الى تأييد دولي للاستقلال ويقدم جبهة موحدة تنهي الانقسام الذي عرقل مساعيهم لاقامة دولة.