فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
وثيقة مخابراتية: تراجع حفر الأنفاق بين غزة وسيناء
الأربعاء 1 من ذو الحجة 1430هـ 18-11-2009م
مفكرة الإسلام: كشفت مصادر صحفية عبرية مطلعة النقاب عن وثيقة أمنية صادرة عن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قبل أيام تشير إلى تراجع عمليات حفر الأنفاق على الحدود المصرية – الفلسطينية.
وأشارت الوثيقة التي نشرت تفاصيلها صحيفة معاريف العبرية إلى أن الأشهر الأخيرة الماضية شهدت انخفاضًا حادًا في عمليات التهريب عبر الأنفاق بين سيناء المصرية وقطاع غزة على أثر تنامي الأنشطة العسكرية التي يقوم بها الجيش "الإسرائيلي" في تلك المنطقة.
وزعمت الوثيقة أن عناصر حركة حماس الفلسطينية يجدون صعوبة في مواصلة نشاطهم عبر الأنفاق الواقعة على طول محور صلاح الدين خاصة في أعقاب مقتل العديد من الفرقة الهندسية التابعة للحركة.
ونقلت الصحيفة عن الوثيقة العسكرية "الإسرائيلية" أن هناك تقديرات لدى هيئة الأجهزة الأمنية والمخابراتية "الإسرائيلية" بشأن تأثير الهجمات الجوية التي تشنها طائرات سلاح الجو الصهيوني على منطقة جنوب قطاع غزة , ودور تلك الطلعات في دفع عناصر حماس لحفر الأنفاق على مسافات أطول وهو ما يعرضهم للخطر بسبب سقوط الأنفاق من فوقهم خلال عمليات الحفر.
تعاون مصري-أمريكي:
ونوهت معاريف إلى أن المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة شهدت تناميًا لنشاط أجهزة الأمن المصرية وتعاونًا مكثفًا بين الجانبين المصري والأمريكي شمل قيام قوات من سلاح الهندسة الأمريكي بتقديم دعم فني وتقني لمصر يتيح لها الكشف عن الأنفاق الموجودة على الحدود مع قطاع غزة، إلى جانب قيام قوات "إسرائيلية" خاصة بجمع معلومات إستخباراتية عن المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة، تقوم بنقلها لسلاح الجو "الإسرائيلي" لتنفيذ هجمات بالطائرات المقاتلة ويتم خلالها استهداف الأنفاق الجديدة التي يتم اكتشافها.
جهود حماس:
وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن مصادر أمنية "إسرائيلية" وصفتها بالمطلعة زعمها "أن حركة حماس تنبهت مؤخراً للحرب المعقدة التي تخوضها "إسرائيل" ومصر وأمريكا للقضاء على الأنفاق الواصلة بين سيناء وقطاع غزة لتهريب الوسائل القتالية , ولهذا فإن عناصر الحركة قاموا في الآونة الأخيرة بتكثيف عمليات حفر الأنفاق على مسافات أطول تحت الأرض حتى يكون من الصعب اكتشافها من قبل "الإسرائيليين" أو المصريين.
وصرح مصدر عسكري "إسرائيلي" للصحيفة قائلاً: "هناك تقديرات استخبارية "إسرائيلية" تشير إلى تزايد عدد القتلى من عناصر حماس المسئولة عن حفر الأنفاق نتيجة الهجمات الجوية الصهيونية التي تستهدف مباشرة تلك الأنفاق وتؤدى إلى سقوطها فوق رؤوسهم وهو ما انعكس بشكل مباشر على عناصر الحركة وأدى إلي قلة نشاطهم في هذا المجال.