أنشطة المركز / فعاليات

من فعاليات أسبوع الأقصى الأول - لبنان - كلمة سماحة العلاّمة المفتي الشيخ/عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ

كلمة سماحة العلاّمة المفتي الشيخ/عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
 حفظه الله ونفع بعلمه

المفتي العام بالمملكة العربيّة السعوديّة ورئيس هيئة كبار العلماء

 ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.

 

بمناسبة أسبوع الأقصى الأوّل المقام في لبنان

عنوان المحاضرة: كلمة إلى أهل فلسطين

(( كلمة عبر الهاتف ))

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلّى الله وسلّم وبارك على نبيّنا محمد أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحابته أجمعين وعلى التّابعين لهم بإحسان إلى يوم الديّن،،،

 

إخوتي هيئة الاستجابة بصيدا بلبنان،،،

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...أسأل الله لي ولكم التوفيق والسّداد والعوْن على كلّ خير وأن يهدي الجميع صراطه المستقيم وأن يمنّ على الجميع بالثّبات على الحق والإستقامة عليه والثّبات عليه إلى الممات إنّه على كلّ شيءٍ قدير .

إخواني : يقول الله جلّ وعلا ( إن الذين قالوا ربّنا الله ثمّ استقاموا فلا خوفٌ عليهم ولاهم يحزنون ) أخبر تعالى في هذه الآية عن وعده وجزائه العظيم للذّين آمنوا واستقاموا على الإيمان، قالوا ربّنا الله،  إنّ الذّين قالوا ربّنا الله فآمنوا بالله آمنوا بوجوده، آمنوا بربوبيّته آمنوا بأنّه المستحق أن يعبد دون سواه آمنوا بأسمائه وصفاته آمنوا بأنّه على كلّ شيءٍ قدير وبكلّ شيءٍ عليم رضوا به ربّاً فآمنوا به حقّ الإيمان إيمان في قلوبهم نطقت بذلك ألسنتهم وعملت بمقتضى ذلك جوارحهم فهم المؤمنون حقاًً هذا الإيمان الصّادق ليس إيمان دعوى ولكنّه إيمان حقاً قال جلّ وعلا (إنّما المؤمنون الذّين آمنوا بالله ورسوله ثمّ لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصّادقون ) ، وقال ( إنّما المؤمنون الذّين إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم وإذا تُليت عليهم آيته زادتهم إيماناً وعلى ربّهم يتوكّلون*الذّين يقيمون الصلاة وممّا رزقناهم ينفقون*أولئك هم المؤمنون حقّاً ) استحقّوا الإيمان حقاًّ بذلك الإيمان المقرون بالعمل الصّالح الدّال على صدق الإيمان وتمكنّه في القلب،ثمّ إنّهم استقاموا على هذا الإيمان فلم ينحرفوا عنه يمنةً ولا يسرة بل لزموا الطّريق المستقيم، استقاموا على الهدى، عرفوا الحقّ فعملوا به، عرفوا الباطل فاجتنبوه ، قبلوا أوامر الله وأوامر رسوله وتلقّوْها بالسّمع والطّاعه ، عبدوا الله على بصيرة وأخلصوا لله العبادة، فلم يشركوا مع الله غيره ولم يدعوا معه غيره ، ولم تتعلّق قلوبهم بغير الله رجاءً أو خوفاً أو محبّةً، وإنّما قلوبهم متعلقّةٌ بربّهم، لأن الله الذّي خلقهم فهو المستحقّ أن يُعبد دون سواه ، علموا أن الله تفرّد بخلقهم وإيجادهم،وتكفّل بأرزاقهم ، وأنّه المالك لأسماعهم وأبصارهم وأفئدتهم وأنّهم جميعاً عبيده وتحت قدره وتصرّفه ، لذا أخلصوا له العبادة فعبدوه وحده وأخلصوا له الدّعاء فلم يدعوا معه أيّ مخلوق كائناً من كان ، لاملكاً ولا نبيّاً ولا وليّاً، لأن الدّعاء عبادةٌ لله وصرفه لغير الله شركٌ أكبر ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً ) ( أُدعوا ربّكم تضرُّعاً وخُفيه ) ( وقال ربّكم ادعوني استجب لكم ) أخلصوا لله الدّعاء لعلمه أنّه الذّي يسمع دعاء من دعاه، وأنّه القادر أن يجيب دعاء من دعاه وأن غيره إن دُعي فلا يسمع الدّعاء،وإن سمع فلا يستطيع الإجابة قال جلّ وعلا :( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبؤك مثلُ خبير ) علموا أن العبادة لغير الله لا تنفع عابدها ( ومن أضّلُّ ممّن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون*وإذا حُشر النّاس كانوا لهم أعداءاً وكانوا بعبادتهم كافرين ) أخلصوا لله ذبحهم فذبحهم لله ، يريقون الدّماء لأجل التّقرّب إلى الله ويريقونها فيما أباح الله فلا يتقرّبون بالذّبح لغير الله كائناً من كان ( إنّ صلاتي ونُسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين*لاشريك له وبذلك أُمرت وأنا أوّل المسلمين ) في قلوبهم خوفٌ حقيقي من الله، لعلمهم انّه القادر على كلّ شيء فلا يخافون من غير الله خوفهم من الله ، وإنّما الخوف الحقيقي الكامل إنّما هو من الله الذّي لايقوم لعذابه أحد ( فلا يُعذّب عذابه أحد*ولايوثِقُ وثاقه أحد ) رجاؤهم الحقيقي لله لعلمهم أنّ الدّنيا والآخرة بيده ، وأنّ خزائن الدّنيا والآخرة بيده (وإن يمسسْك الله بضُرٍّ فلا كاشف له إلاّ هو وإن يمسسْك بخير فهو على كلّ شيءٍ قدير) أحبّوه جلّ وعلا وأخلصوا حبّهم لله لعلمهم أنّه المستحقّ لذلك لكمال نعمه وآلائه وإحسانه ، فأحبّوه من عميق قلوبهم محبّةً دعتهم إلى القيام بما أوجب عليهم،نذروا له ، وصلّوا له ، وحجّوا له ، وكلّ عباداتهم قليلها وكثيرها علّقوّها لله وصرفوها لله فلم يصرفوا منها شيئاً لغير الله هؤلاء الذّين قالوا ربُّنا الله ، آمنوا بمحمّد صلى الله عليه وسلم ، وأنّه رسول الله حقّاً ، خاتم أنبياء الله ورسله، افترض الله على الخلق طاعته ومحبّته وموالاته ونصرته (فالذّين آمنوا به وعزّروه ونصروه واتّبعوا النّور الذّي أُنزل معه أولئك هم المفلحون) علموا أنّه صلى الله عليه وسلم رسول الله حقّاً لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلاّ وحيٌ يوحى ، آمنوا بسنّته وأن سنّته وحيٌ أوحاه الله إليه كما قال صلى الله عليه وسلم : (ألا إنّي أوتيت القرآن ومثله معه) آمنوا برسول الله فصدّقوه في أخباره ، واتّبعوه في شرعه، وخضعوا لسنّته وعملوا بها واقتدوا به في الأقوال والأعمال.

آمنوا بكتب الله السّابقة من التّوراة والإنجيل والزّبور وصحف إبراهيم وموسى،وآمنوا بالقرآن العّظيم، وأنّه النّاسخ لما سواه من الكتب، المهيمن عليها الجامع لكلّ ما سواه من الكتب، أحقّ الحقّ وأبطل الباطل .

آمنوا بملائكة الله على مابيّن الله ، وآمنوا برسْل الله وأنّهم أدّوا الأمانة التّي إأتمنهم عليها، وأنّ محمداً صلى الله عليه وسلم خاتمهم وسيّدهم وأفضلهم.

آمنوا بقضاء الله وقدره وأنّ ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكنْ وأنّ الله علم الأشياء قبل كونها ، وأنّه كتبها وأنّه خلقها وأنّه شاءها ، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن .

آمنوا باليوم الآخر وبما سيكون هناك ممّا أخبر الله به أو أخبر به نبيّه صلى الله عليه وسلم  .

أدّوا فرائض الإسلام ، الصّلوات الخمس في أوقاتها أدّوْها عن إيمان وقناعةٍ بها،وعلمهم أنّها الصّلة الحقيقيّة بين العبد وربّه ، وأنّها عمود الإسلام والرّكن الثّاني من أركانه،أحسنوا وضوءها،أحسنوا ركوعها وسجودها ، أدّوْها في أوقاتها التّي حدّدها الله،أدّوْها في المساجد جماعةً مع المسلمين ، حافظوا على الجمعة وأدّوْها كما فرضها الله .

أدّوْا زكاة أمواهم إن كانوا أغنياء، وواسواْ بها إخوانهم المستحقيّن،صاموا رمضان وحجّوا بيت الله الحرام،برّوا بالآباء والأمّهات،ووصلوا الأرحام وأكرموا الجوار،وأحسنوا لعباد الله،وقاموا بما أوجب الله عليهم،لزموا الصّدق في معاملاتهم مع الآخرين،فلا غشّ ولا تدليس،ولكن صدقٌ ووضوح وبيان،دعوا إلى الله على علمٍ وبصيره وأصلحوا  ما بينهم وبين الله وسعواْ في إصلاح العباد وتوجيههم، والأخذ بأيديهم لما يحبّه ويرضاه،وتذكّروا قول الله تعالى : ( والعصر*إن الإنسان لفي خُسْر*إلاّ الذّين آمنوا وعملوا الصّالحات وتواصواْ بالحقّ وتواصواْ بالصّبر ) فأوصى بعضهم بعضاً بالحق،ودعى بعضهم بعضاً إلى الخير ، ودعى بعضهم بعضاً إلى الصّبر على ذلك والثّبات عليه أولئك المؤمنون بعضهم أولياء بعض ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) هم أهل محبّة ومودّةٍ فيما بينهم ( مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالحمّى والسّهر ) وإنّهم في نظام أمورهم وتراص صفوفهم كالبنيان يشدّ بعضه بعضاً يقول صلى الله عليه وسلم : (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضاً ) تعاملوا بالصّدق فيما بينهم،ففي بيعهم وشرائهم أهل صدق وأمانة ونصح .

ربّواْ الأولاد على ضوء الكتاب والسنّة،وعلّموهم التّعليم الصّحيح ، وأعدّوهم للخير والهدى،هؤلاء المؤمنون أهل دعوةٍ إلى الله وسعيٍ في إصلاح البشريّة،هم فيما بينهم متوادّون متحابّون يشدّ بعضهم إزْر بعض،ويقويّ بعضهم بعضاً ويعطف بعضهم على بعض ، بينهم النّصيجة سائده يتناصحون فيما بينهم في ذات الله،فينصح بعضهم بعضاً ، ويصلح بعضهم بعضاً من رأى من أخيه خطئاً أصلحه ودعاه إلى الخير وأوضح له السّبيل وحذّره من الشّر والفساد، فيما بينهم متناصحون ، متعاونون على البّر والتقوى لايتعاونون على الإثم والعدوان إن يكن بينهم نجوى فنجواهم في البرّ والتّقى وطاعة الله وطاعة رسوله ، فهم في سرّهم وعلانيّتهم واضحٌ وجليٌّ أمرهم ، لاتراهم منافقون يظهرون خلاف ما يبطنون وإما هم أمّةٌ واضحةٌ في منهجها وفي سلوكها وفي أحوالها.

إخواني... إن الأمة الإسلاميّة وفي هذا العصر الذّي تواجه فيه تحدّيات عظيمة من أعدائها،فالواجب على المسلمين تقوى الله في أنفسهم ، والتّناصح فيما بينهم والتّعاون فيما بينهم وان يشدّ بعضهم إزْر بعض ، وأن يبتعدوا عن كلّ ما يسببّ فرقتهم واختلاف قلوبهم وتفكّك صفّهم فهم أمة الإسلام يجب أن يكونوا يداً واحدة معتصمين بحبل الله واثقين بالله ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا ) إنّ التفرّق والاختلاف سبب لضعف الأمّة المسلمة ، وسببٌ لذلّها وهوانها ، وإن الإجماع والاتحاد سببٌ للقوّة والعزّة والتمكين .

إنّ الجمعيّات الإسلاميّة يجب أن تهتمّ بتربية نشْئها التّربية الصّالحه ، والقيام بذلك والحرص على ألاّ تؤتى هذه الجمعيّات من خلال خطأ مخطئ ، أو تصوّرٍ سيئٍ من بعضهم ، بل عليهم أن تكون أمورهم نابعةً عن دراسةٍ وتفكيرٍ ورويّةٍ بالأمور ، حتّى يسلموا من مكائد الأعداء ، ويقطعوا خطّ الرجعة على من يتربّص بهم،ويريد النّيْل منهم .

فوصيّتي لكم تقوى الله ، ولزوم طاعته والدّعوة إلى الله بعلمٍ وبصيرةٍ والتّناصح في ذات الله ، لتكونوا أمةً كما قال الله فيهم ( كنتم خير أمّةٍ أخْرجت للنّاس تأمرون بالمعروف وتنهوْن عن المنكر وتأمنون بالله ) وأسأل الله لي ولكم الهداية والصّلاح والتّوفيق وأن يجعلنا ممّن يستمعون القوْل فيتّبعون أحسنه ثم قال تعالى ( ثمّ استقاموا ) أهل الإيمان لمّا كان إيمانهم نابعاً عن قناعةً ورضاً بذلك،فإنّهم لزموا الإستقامه،وثبتوا على هذا الدّين ، فلم ينحرفوا عنه وسألوا الله أن يثبّتهم على الإسلام ، وأن لايزيغ قلوبهم فمن دعاءهم ( ربّنا لاتزغْ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب ) .

هذا وأسال الله أن يجمع الجميع على طاعته،وأن يصلح حال المسلمين ويوليّ عليهم خِيارهم،ويفقّههم في دينه ، ويعيذنا وإيّاهم جميعاً من نزغات الشيطان ، وصلّى الله وسلّم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...

 

- الأسئلة التّي أجاب عليها فضيلة الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ - حفظه الله تعالى  :

               

1-السؤال الأوّل : هل يشترط إصلاح جميع عقائد النّاس حتّى يتمّ النّصر والتّمكين في الأرض ؟

- الجواب : لابدّ للمسلمين من أن يُعالجوا أسس العقيدة فتكون عقيدتهم عقيدةً صافيه خالية من البدع والضّلالات لأنّ العقيدة الحقّة هي التّي تؤلّف القلوب وتجمع الشّمْل فلا بدّ من لزوم العقيدة الصّحيحة فالعقيدة الصّحيحة الخالية من البدع هي الأصل التّي يُبنى عليها فروع الإسلام.

2- جزاكم الله خيراً...السؤال الثاني : سماحة الشّيخ : المخالفات التّي تقع في الأمّة الإسلاميّة هل تؤثّر في أسباب النّصر ؟ أم لا تؤثّر ؟

- الجواب : ولا شك أن الأمة كلّما اجتمعت وتآلفت فتلك قوّة لها : ( يا أيّها الذّين آمنوا إذا لقيتم فئةً فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلّكم تفلحون*وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إنّ الله مع الصّابرين ) .

3- بارك الله فيك ... السؤال الثالث : سماحة الوالد ما هو واجب عامّة النّاس نحو المسجد الأقصى ؟ أرجو توضيح ذلك من خلال ضرب الأمثله ...

- الجواب : أن يدعوا الله جلّ وعلا بالنّصر والتأييد وأن تجتمع قلوبهم على الحق وأن يهتمّوا بإصلاح دينهم فإذا صلحت القلوب واستقامت الأحوال فإن الله ضامنٌ النّصر لمن أراد نصر دينه وإعلاء كلمته.

4- جزاكم الله خيراً...السؤال الرابع : فضيلة الشيخ : هل يمكن أن يتنزّل النّصر والأمّة الإسلاميّة متفرّقةٌ متناحرة يظلم بعضها بعضاً ؟

- الجواب : أسأل الله أن يوقظنا من غفلتنا وأن يمنّ علينا بالثّبات وأن يجمع قلوبنا على طاعته .... ( يوجد قطع في الاتصال ).

5-جزاكم الله خيراً...السؤال الخامس : سماحة الوالد : ما هو دور المرأة المسلمة نحو المسجد الأقصى؟وأعني بذلك أمّهاتنا في فلسطين الواقعين تحت الاحتلال .

- الجواب : عليهم أن يلجئوا إلى الله ... ( يوجد قطع في الاتصال ) وإذا صلحت النية وحسن القصد فإن الله ناصرٌ دينه ومعلٍ كلمته لكن يحتاج منّا إلى إصلاح أنفسنا قبل كل شيء .

- إعادة نفس السؤال الخامس على سماحة الشيخ فأجاب :

- الجواب : يا أخي كل مسلم ومسلمة مهتم بدينه يجب أن يصلح نفسه أولاً ويستقيم على الطّاعه فإذا إستقمنا على طاعة ربّنا وقمنا بما أوجب الله علينا فإن الله لن يخذلنا إنّما الخوف علينا أن نؤتى من قبل أنفسنا .

6-جزاك الله خيراً... نعم هذا سؤال آخر : هل ترون أن الوجود العسكري في بلادنا بلاد المسلمين سببٌ من أسباب الهزيمة للمسلمين ؟

- الجواب : يا أخي أرجو من الله أن يوفّقنا لما يحبّه ويرضاه وأرجو من الله أن يرزقنا جميعاً الفقه بدينه والتمسّك بدينه على الوجه المرضي هذا هو الذّي يجب أن نهتمّ  به قبل كلّ شيء.

7-قصده بالسّؤال الوجود العسكري الغربي ؟

- الجواب : والله يا أخي أنا أقول هذه أمور أسال الله أن يرزق المسلمين الفقه في دينه إذا فقهوا دينهم وعلموا شريعة الله واستقاموا على الدّين فإن الله ناصرهم ولابد.

8-طيّب سؤال آخر يا سماحة الشيخ : ما هي النصيحة التّي توجّهونها لشباب فلسطين عموماً وما هو الأمر الذّي ينبغي أن يعتنوا به ؟

- الجواب : أدعوهم إلى الاستقامة على دين الله والعلم أنّه لا نصر إلاّ بالتمسّك بهذا الدّين والعمل بالشّريعة والثّبات عليها والقيام بما أوجب الله والالتجاء إلى الله في كلّ الأحوال فإنّ الله جلّ وعلا يقول ( إنّا لننصر رسلنا والذّين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ) فالنّصر الحقيقي إنّما يكون لمن استقام على الطّاعة وعمل بهذه الشريعة .

 

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك يا سماحة الشيخ ونبلغّكم السّلام من جميع الاخوة الحاضرين وجميعهم يشكرونكم على هذه النّصائح الطيبة وتشكركم جمعيّة الاستجابة جزيل الشّكر على ذلك وتسأل الله عزّ وجل أن يبارك لنا وينفعنا فيما سمعنا منكم وأن يحفظكم ويرعاكم وان يجزيكم عنّا خير الجزاء إنّه ولي ذلك والقادر عليّه وصلّى الله على نبيّنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

.