فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بالكشف عن حقيقة معتقل 1391 السري

الجمعة 21 من جمادى الأولى 1430هـ 15-5-2009م
مفكرة الإسلام: طالبت لجنة "مناهضة التعذيب" في الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، "إسرائيل" بالكشف عن حقيقة مراكز الاعتقال والاستجواب السرية لديه، ووضع حد لأنشطة هذه المراكز.
وأكدت اللجنة أن المديرية العامة لأمن "إسرائيل" تدير في مكان غير محدد في "إسرائيل" مركزًا سريًا للاعتقال والاستجواب يعرف باسم "معتقل 1391".
وأوضحت اللجنة أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تستطيع دخول هذا المعتقل، وكذلك محامو المعتقلين أو ذووهم، حسب وكالة "فرانس برس".
ودعت اللجنة في تقريرها حول "إسرائيل" إلى "إخضاع المزاعم حول عمليات تعذيب وسوء معاملة بحق المعتقلين في "معتقل 1391" لتحقيق محايد".
"معتقل 1391".. جوانتانامو "إسرائيل":
وفي سياقٍ متصل، وصف الأستاذ فؤاد الخفش الباحث في شؤون الأسرى ومدير مركز أحرار لدراسات الأسرى، "معتقل 1391" القريب من الخط الأخضر بقوله: "يقع "معتقل 1391" وسط فلسطين المحتلة، محاط بالجدران المرتفعة وحوله برجا مراقبة لتوفير الحراسة والمراقبة الدائمة لمحيط المنطقة. يبدو المعتقل من الخارج كأي مركز شرطة بناه البريطانيون في الثلاثينات إبان انتدابهم لفلسطين، وتستغل أغلب هذه الأبنية القديمة كقواعد عسكرية، وتتم الإشارة إلى هذه الأبنية من خلال لافتات طرق يكتب عليها أرقاماً فقط".
وأوضح الخفش أن "معتقل 1391" مختلف عن غيره من المعتقلات، قائلًا: "هو ليس بمكان معرف على الخرائط، كما تم محوه عن الصور الجوية كما تم إزالة لافتة الطرق المرقمة مؤخرًا. وأزالت الرقابة جميع ما ذكر حول موقع السجن من الإعلام "الإسرائيلي"، تبعًا لتعليمات حكومة الاحتلال "الإسرائيلية" بذريعة أن التكتم والسرية ضرورات أمنية "لمنع إلحاق الضرر بالدولة".
قلق دولي من اعتبار "إسرائيل" التعذيب منطقي:
وعبرت لجنة "مناهضة التعذيب" في الأمم المتحدة عن عدم رضاها عن الردود التي قدمتها "إسرائيل"، بأن "مركز الاعتقال والاستجواب (...) المعروف باسم "معتقل 1391" لم يعد مستخدمًا منذ 2006 لاعتقال مشتبه بهم أو استجوابهم".
وأكدت اللجنة على ضرورة قيام "إسرائيل" بالتحقيق والكشف عن حقيقة وجود أي معتقل آخر مماثل، كما يجب على "إسرائيل" أن تحدد تحت أي سلطة تم أنشاء مثل هذه المعتقلات.
وطالب الخبراء المستقلون العشرة أعضاء اللجنة بأن يتم "إعلان (نتائج التحقيق) ومحاسبة أي مسئول عن انتهاك شرعة (مناهضة التعذيب)".
وأوضحت اللجنة أنه "رغم هذه المعلومات، تلاحظ اللجنة بقلق أن العديد من الشكاوى التي رفعت إلى المحكمة العليا في "إسرائيل" بهدف تفتيش هذا المكان تم رفضها".
وأعربت لجنة مناهضة التعذيب عن قلقها حيال اعتبار المحكمة العليا في "إسرائيل" رفض السلطات "الإسرائيلية" التحقيق حول مزاعم تعذيب ترتكب في المعتقلات "منطقيًا".