فلسطين التاريخ / تاريخ
في ظلال الوثيقة العُمَريَّة .
للوثيقة العمرية التي أعطاها عمر بن الخطاب - رضي الله عنه – لسكان القدس وبيت المقدس من النصارى معان جليلة :
أولا : القدس بما فيها بيت المقدس فتحت صلحا ولم تفتتح عنوة ، وهذا مايدحض زعم المستشرقين القائلين بأن الإسلام انتشر بحد السيف .
ثانيا : حرص أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - على الاستجابة لقبول الصلح ، وأبرم الصلح بنفسه بعد أن سافر من المدينة المنورة إلى فلسطين من أجل إتمام هذا الصلح .
ثالثا : ترك لهم الحرية بأنه من أحب أن يبقى على دينه ويرحل فعلى المسلمين أن يُبلغوه مَأمنه دون غدر أو خيانة ، أما من كان من غير أهل القدس فقد تركت له هذه العهدة حرية الاختيار بين البقاء أو الرحيل عنها.
رابعا: أمَّنَ أميرُ المؤمنين أهـل القدس على أنفسهم ، وأعراضهم ، وأموالهم ، وممتلكاتهم ، ومنع التعدي على أي من ذلك ، وأن يُعْطُوا الجزية نظير بقائهم على دينهم ، وحماية المسلمين لهم .
خامسا : منعت العهدة أن يسكن مع أهل القدس من النصارى أحد من اليهود .
سادسا : منعت العهدة أن يسكن مع أهل القدس من النصارى أحد من اليهود ، وذلك نزولاً عند رغبة النصارى ، لتطهر من خبث اليهود ، وتلك دلالة صارخة على كره أمم الأرض لليهود .
سابعا : الإسلام وإن كان دين سماحة ، لكنه دين عزة وقوة دون ضعف وخور ، وبالتالي يُعْلَمُ أن الشروط السابقة باقية محترمة ما دام أهل الذمة ملتزمون بشروط المسلمين ( إذا أُعطوا الذي عليهم من الجزية ) فإن منعوها شُرع قتالهم .