قطوف مقدسية / مقتطفات

إلى القدس هاجر إبراهيم عليه السلام

إلى القدس هاجر إبراهيم عليه السلام، وتكون الهجرة إليها آخر الزمان، وتمنّى موسى عليه السلام أن يدنيه الله منها عند موته، وشدد الله لداود ملكه بها، وألان له الحديد، وتاب الله على داود بالقدس، وردّ على سليمان عليه السلام ملكه في بيت المقدس، وبشر الله زكريا بيحيى في القدس، وكانت الأنبياء صلوات الله عليه وسلامه يقربون القرابين بها، وتهبط الملائكة إليها، وكفل زكريا كريم عليهما السلام بها، وتقبل الله من امرأة عمران نذرها بها، وفضل الله مريم على نساء العالمين فيها، وبشر الله مريم بعيسى عليه السلام فيها، وفيها آتى الله الحكم ليحيى صبياً، ولد فيها عيسى عليه السلام، وبها كان يحيي الموتى بإذن الله، وأُنزلت عليه المائدة فيها، ورفعه الله إلى السماء منها، وهي مستقر خلافة المهدي عليه السلام، ولا يهبطها الدجال، ويُقتل على يد المسيح عليه السلام، ويُهلِك الله يأجوج ومأجوج في أرضها..

أرض النبوات والبركات، أرض الرباط والجهاد.. زهرة المدائن.. مدينة الله.. بيت السماء.. أرض الإسراء والمعراج.

لله كم هي مباركة مقدسة مبوأ صدق، دار رباط.

د. سيد العفاني

تذكير النفس بحديث القدس واقدساه (1/8-9).

.