فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
بفضل تكتيك تضليلي.. القسام: الاحتلال أخفق في قصف أي منصة للصواريخ
الجمعة 6 من محرم1430هـ 2-1-2009م
مفكرة الإسلام: صرح أحد القادة الميدانيين في "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأن الكتائب اتبعت تكتيكاً لتضليل طائرات الاحتلال وعملائه.
ولفت القيادي الذي لم يذكر اسمه إلى أن هذا التكتيك جزء من خطة متكاملة أعدتها الكتائب لحرب طويلة مع الاحتلال الصهيوني.
وشدد على أن طائرات الاحتلال لم تتمكن من قصف أي منصة للصواريخ منذ بدء الحرب على غزة، أو أي مكان ذي أهمية عسكرية للكتائب يمكن أن يؤثر على فعلها على الأرض.
وقصفت الطائرات "الإسرائيلية" مئات الأهداف الفلسطينية منذ بدء عدوانها على غزة، تنوعت أهدافها ما بين المقرات الأمنية للحكومة المقالة في غزة، ومباني الوزارات، والمساجد، والجامعات، والمنازل المدنية.
وحسب مراقبين لسير الأحداث، فإن ما فاجأ سكان القطاع أن أكثر الأهداف التي تم استهدافها من قبل الطائرات "الإسرائيلية" والتي كان يعتقد أنها أماكن لتخزين الصواريخ أو التصنيع العسكري لكتائب القسام، اتضح أنها فارغة من أي عتاد عسكري أو أماكن للتصنيع العسكري.
تمويه لعدم كشف الطائرات لمكان إطلاق الصواريخ:
وأوضح القائد القائد القسامي أن المقاومة الفلسطينية كانت تتحسب لاستهداف أماكن تصنيع وتخزين صواريخ القسام، وغيرت أماكنها إلى أماكن سرية غير معروفة أو متوقعة.
وأضاف أن المقاومة الفلسطينية تحرص من حين لآخر بإجراء عملية تدوير لأماكن تخزين وتصنيع سلاحها؛ مما أوقع العدو "الإسرائيلي" في إخفاقات عبر صعوبة تحديد أماكن تخزين حركة حماس لسلاحها.
هذا، وبات يُفاجأ سكان القطاع بانطلاق صواريخ المقاومة دون أن يشاهدوا كيفية نصب منصاتها أو مكان المنصات، في محاولة للتمويه لعدم اكتشاف طائرات الاستطلاع "الإسرائيلية" مكان إطلاق الصواريخ.
وأطلقت كتائب القسام ما يقارب من 300 صاروخ من طراز "قسام" و"جراد" على المدن والبلدات "الإسرائيلية" منذ بدء العدوان "الإسرائيلي" على القطاع في العملية التي أطلقت عليها اسم "بقعة الزيت".
ووصلت الصواريخ إلى مدن إستراتيجية في "إسرائيل" مثل مدينة أشدود وبئر السبع اللتين تبعدان أكثر من 45 كيلومترا عن قطاع غزة، فيما أعلن التلفزيون "الإسرائيلي" أن صواريخ القسام وصلت إلى مدى 60 كيلومترا عن قطاع غزة.
وأعلنت بلدية "تل أبيب"، التي تعتبر بمثابة العاصمة الفعلية لـ"إسرائيل"، بدء تجهيز ملاجئ المدينة؛ خشية وصول الصواريخ الفلسطينية للمدينة
عدد الشهداء والجرحى من عناصر المقاومة قليل:
ووفق شهود عيان في قطاع غزة، فإن شوارع القطاع باتت خالية من وجود المقاومة الفلسطينية، وتوارى رجالها عن الأنظار، فيما اختفت وسائل النقل المعروفة لرجال المقاومة الفلسطينية من شوارع قطاع غزة.
ويبلغ عدد مقاتلي كتائب عز الدين القسام حوالي عشرة آلاف مقاتل منظم، وعشرة آلاف آخرين تلقوا دورات تدريبية لدى كتائب القسام هم بمثابة جيش احتياطي، حسب تقرير استخباراتي "إسرائيلي" نشر على موقع "الاستخبارات ومكافحة الإرهاب الإسرائيلي" قبل عدة أشهر.
وحسب مصادر طبية فلسطينية، فإن عدد الشهداء والجرحى من عناصر المقاومة الفلسطينية يعد قليلا في سادس أيام حرب، مقارنة بعدد الشهداء المدنيين الذين سقطوا منذ بدء الحرب على غزة.