فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
شريان الحياة تتحرك صوب سوريا
الاثنين11 من محرم1431هـ 28-12-2009م
مفكرة الإسلام: اتخذ المسئولون عن قافلة "شريان الحياة 3" قرارًا بمغادرة مدينة العقبة جنوب الأردن مساء اليوم الاثنين صوب الحدود السورية، في طريقهم لميناء اللاذقية السوري على البحر الأبيض المتوسط تمهيدًا للانطلاق من هناك إلى ميناء العريش المصري ثم الدخول إلى قطاع غزة.
وقال محمد صوالحة نائب رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة: "إبراهيم بيرم مبعوث رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان اجتمع مع القنصل المصري في العقبة وأبرم معه اتفاقًا حول كافة الأمور المتعلقة بدخول الأفراد والمساعدات التي تحملها القافلة إلى قطاع غزة".
وأضاف صوالحة: "المسئولون عن القافلة قرروا منذ صباح اليوم البدء في التحرك نحو سوريا اعتمادًا على تصريح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي قال فيه إن مصر ترحب بالقافلة إذا جاءت من سوريا إلى ميناء العريش".
وأضاف وفقًا لـ"الجزيرة نت": "السلطات المصرية عارضت دخول الشاحنات ذات الأحمال الثقيلة، وتوجود خمس شاحنات كبيرة سيتم نقلها إلى القطاع المحاصر خلال أسبوعين على الأكثر".
وأردف نائب رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة: "الاتفاق مع السلطات المصرية يقضي بدخول كافة المساعدات والأفراد، وأن يكون الدخول فقط عبر معبر رفح وأن لا يكون أي دور لإسرائيل في دخول القافلة وحركتها".
وكان مبعوث رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد عاد إلى العقبة صباح الاثنين بعد أن غادرها مساء الأحد إلى أنقرة ومن ثم إلى القاهرة للتفاوض مع السلطات المصرية هناك.
مصر ستفتح المعبر ابتداءً من الثالث من يناير:
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد طالب قافلة شريان الحياة بالعودة إلى الأردن، ومن ثم إلى سوريا، ومنها التوجه إلى ميناء العريش.
وقال أبو الغيط: "الحكومة المصرية مصممة على موقفها، وستفتح المعبر ابتداءً من الثالث من يناير وستسهل عبور القافلة إن التزمت بالمسار الذي حددته لها السلطات المصرية".
وأخبر أبو الغيط الصحافيين بالقاهرة أن بلاده أبلغت منظمي القافلة أن من يريد الدخول إلى مصر فعليه أن يدخل من الباب الذي تحدده له، ولا يحق لأحد أن يقرر من عنده مكان الدخول، مؤكدًا أن مصر قررت دخول القافلة من ميناء العريش تسهيلاً لها وحماية لها وتأمينًا للبلاد.
وكان رئيس القافلة النائب البريطاني جورج جالوي قد قال في وقت سابق: "الرسالة التي تسلمها منظمو الرحلة من السلطات المصرية وصلتهم متأخرة، وبالتالي لم يكن بالإمكان الالتزام بشروطها".
وأشار جالوي إلى أن المنظمين قدموا اقتراحًا وسطًا للسلطات المصرية، يتمثل بإبحار القافلة حتى ميناء نويبع، ومن ثم برًا إلى العريش وفق أي مسار يحدده المصريون، لكن القاهرة لم تتجاوب مع هذا المطلب، وقال النائب البريطاني: "نحن نعدهم في المستقبل أننا لن نطالب بهذا الاستثناء مرة ثانية".