فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

التميمي يحذر من بناء مدينة إسرائيلية مكان حي سلوان

 

الخميس19 من صفر1431هـ 4-2-2010م

 

مفكرة الإسلام: وجّه الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تحذيرًا يتعلق ببناء مدينة دينية ذات طابع "إسرائيلي" على أنقاض بيوت أهالي حي سلوان بالقدس المحتلة المهددة بالهدم.

وقال التميمي: "بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة أكدت أنها ستقوم بهدم جميع المنازل في بلدة سلوان تحت ذريعة أنها غير مرخصة ما يعني تشريد مئات العائلات الفلسطينية".

وأضاف التميمي: "سلطات الاحتلال قامت بتجنيد كل إمكانياتها وطاقاتها على كل الصعد والمستويات من أجل السيطرة على البلدة فعدد البؤر الاستيطانية في بلدة سلوان يبلغ أكثر من 60 بؤرة استيطانية تشمل معاهد دينية للمتطرفين الإسرائيليين ومنازل وساحات وعمارات وشقق ومواقف للسيارات معظمها يتركز في وادي حلوة في سلوان وأحياء أخرى بنفس البلدة".

وأردف: "هناك أكثر من سبعة أنفاق تم حفرها تحت سلوان منها ما يصل إلى سور المسجد الأقصى المبارك وحائط البراق، والحفريات ما زالت جارية وأن الانهيارات المتتالية التي وقعت في شوارع سلوان هي دليل واضح على ذلك".

وأكد قاضي قضاة فلسطين التميمي أن الاحتلال "الإسرائيلي" يهدف من وراء هدم المنازل إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية على المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وخاصة البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك تمهيدًا لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.

تحذير من مؤامرة "القدس 2020"

وجدد التميمي تحذيره من المؤامرة "الإسرائيليو المسماة "القدس 2020" وأوضح أنه تم رصد أكثر من 15 مليار دولار لتنفيذ هذه المؤامؤة التي تستهدف ضم الكتل "الاستيطانية" المحيطة بالقدس المحتلة إلى المدينة إضافة إلى مصادرة العديد من الأراضي كما حدث مؤخرًا في بلدة العيسوية حيث تمت مصادرة أكثر من 660 دونما من أراضي البلدة كما يسعى هذا المخطط لنقل أكثر من 40 ألف مغتصب إلى القدس المحتلة لتصبح القدس لـ"الإسرائيليين".

وقال: "هذا المخطط يسعى لخفض الوجود الفلسطيني في المدينة بحيث يصبح بحلول عام 2020 أقل من 12 بالمئة ونسبة الإسرائيليين أكثر من 88 بالمئة ما يعني أن القدس سيتم تفريغها بالكامل من سكانها الأصليين".

وطالب التميمي المنظمات الدولية بالضغط على "إسرائيل" من أجل أن تمتثل لقرارات الشرعية الدولية وتوقف كل إجراءات تهويد المدينة المقدسة ومقدساتها من تهجير لأهلها ومصادرة لأراضيها وهدم لمنازل الفلسطينيين فيها وعزلها عن محيطها الفلسطيني واستمرار الحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك .

 

.