فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
جالاوي يغادر مصر والقاهرة تحظر دخوله مستقبلاً
الجمعة 22 من محرم1431هـ 8-1-2010م
مفكرة الإسلام: أعلن متحدث باسم قافلة "شريان الحياة3" أن السلطات المصرية قامت بترحيل النائب البريطاني "جورج جالاوي" من مصر لدى عودته إليها قادمًا من قطاع غزة.
وقال المتحدث: إن الشرطة المصرية اقتادت "جالاوي"، الذي يعد من أبرز منظمي قافلة "شريان الحياة3"، فور وصوله إلى الجانب المصري من معبر رفح.
ومساء الثلاثاء الماضي، نشبت مصادمات بين ناشطي قافلة "شريان الحياة 3"، وقوات الأمن المصرية في ميناء العريش المصري أسفرت عن إصابات لدى الجانبين، وذلك على خلفية خلاف بشأن عدد السيارات التي يُسمح بالمرور لها عبر معبر رفح.
وتطور الأمر لدى الجانب الفلسطيني، الأربعاء، إثر احتجاجات لمتظاهرين فلسطينيين تحولت إلى مواجهات مع القوات المصرية أدت في النهاية إلى مقتل مجند مصري، وإصابة عشرات الفلسطينيين.
"جالاوي" غير مرغوب فيه:
من جانبها، أعلمت وزارة الخارجية المصرية عضو مجلس العموم البريطاني "جورج جالاوي" أنه غير مرغوب فيه وأنه لن يسمح له مستقبلا بالدخول إلى مصر.
وقالت الوزارة في بيان لها: إن النائب البريطاني قال في أحاديث إلى وسائل الإعلام أثناء مروره بقافلة "شريان الحياة 3 "من خلال معبر رفح المصري إنه لا يسعده أن يذهب إلى مصر وإنه لا يرغب في العودة إليها أبدا.
وأضاف البيان أنه "مع ذلك لم يجد غالاوي بديلا للخروج من غزة آمنًا والعودة إلى دياره إلا عن طريق مصر وفي حماية السلطات المصرية حيث غادر البلاد صباح اليوم من مطار القاهرة الدولي متجهًا إلى لندن".
جالاوي غادر القاهرة برغبته:
من جانب آخر، أكد مصدر مسئول في مطار القاهرة أن جالاوي غادر مصر اليوم الجمعة إلى لندن برغبته وليس مرحلا .
وأوضح المصدر أن "جالاوي وصل بصحبة أحد مساعديه قادمًا من معبر رفح البري وسط حراسة أمنية لحمايته من غضب بعض المصريين نتيجة لما أحدثه الناشطون من مشاكل في مطار وميناء العريش وتعريض رجال الأمن المصريين لإصابات بسبب شغب أعضاء القافلة" بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأكد المصدر أن سلطات المطار قدمت التيسيرات لإنهاء إجراءات سفرجالاوي على متن الطائرة البريطانية واستضافته في صالون الدرجة الأولى.
إحراج الحكومة المصرية:
وتتهم الحكومة المصرية منظمي قافلة "شريان الحياة3" بأنهم يحاولون إحراجها. وتقول إن جالاوي خالف الإجراءات التنظيمية التي حددتها لسير القافلة إلى أن تمر من معبر رفح إلى قطاع غزة الذي تحاصره "إسرائيل" والمطل على البحر المتوسط.
وكان جالاوي قد طلب من السلطات المصرية نزول القافلة في ميناء نويبع على البحر الأحمر والسماح لها بالوصول منه إلى ميناء العريش لكن مصر أصرت على دخول القافلة من ميناء العريش الأمر الذي جعل القافلة تعود أدراجها من ميناء العقبة الأردني عبر الأراضي السورية للوصول إلى ميناء العريش من ميناء اللاذقية.