أنشطة المركز / للمركز كلمة
الوجه الحقيقي لمصطلحات العولمة
الوجه الحقيقي لمصطلحات العولمة
للمصطلحات المعولمة والدارجة عالمياً معانٍ ظاهرة، ومعانٍ خفية، والخفية منها – شئنا أم أبينا - هي الوجه الحقيقي لتلك المصطلحات، والتي لا تخرج عن كونها محولات - أغلبها ناجحة - لتجميل الوجه السيئ للألفاظ والمعاني، لتعمل على صياغة الفكر وتؤثر في السلوك الإنساني، من دفاع عن وطنه وقيمه ودينه ومقدساته، ومن تلك المصطلحات الدارجة:
وحدة الأديان : صهر المسلمين مع اليهود والنصارى والوثنيين في قالب واحد فلا ولاء ولا براء، فالكل مؤمن والكل على حق، ولا ظهور للإسلام على الدين كله، وكل الأديان معترف بها، لإفساد نزعة التدين بالإسلام والدخول فيه.
حماية الأقليات : إعطاء الأقليات حقوقاً ومزايا يحرم منها الأغلبية، لتتحول الأقلية إلى جماعة عميلة للقوة الغربية والاستعمارية ضد السكان المحليين، وتدين تلك الأقلية بالولاء لقوة غربية غريبة خارج نطاق الوطن.
مشروع السلام : الاستسلام التام للواقع فيما يحمل من اختلال في موازين القوى لصالح العدو اليهودي، في منأى عن أي اعتبار للقيم والثوابت والحقوق المشروعة والحفاظ على المقدسات، والاستسلام لإرادة العدو ومخططاته.
الإرهاب : هو المقاومة المشروعة التي كفلتها كل الشرائع السماوية للدفاع عن الأرض والمقدسات والوطن، وتحريره من غصب الاحتلال، والسعي لانتزاع الحقوق المشروعة من عدو اغتصبها عنوة ثم تنكر لأصحابها.
العدالة : وهي تقسيم الناس إلى فئتين: فئة فوق القانون، وفئة تحت القانون، تلتصق بها الاتهامات على كل حال، حتى وإن عملت بموجب القانون والتزمت به نصاً وروحاً.
الحرية : وهي عندهم الإباحية المنحرفة والتي تهون من شأن المحرمات، باعتبارها حرية شخصية، وتعني أيضاً أن حرية الكفر والشذوذ والفساد مكفولة، بينما حرية الإيمان والإصلاح محظورة ممنوعة.
الشرعية الدولية : وهي حسب مفهومهم شرعية تكيل بمكيالين، دول معتدية خارج نطاق تلك الشرعية، ودول وشعوب ضحايا لتلك الشرعية الدولية .
القانون الدولي : وهي عبارة عن قوانين سنت لمصالح معينة ترعاها تلك القوانين، لتخدم الدول المهيمنة، وتزيد معاناة الدول الضعيفة.
الديموقراطية : وهي تعني استخدام شتى الوسائل من تزوير أو تغيير في القوانين للحفاظ على المصالح الغربية في الدول المهيمن عليها.
قوانين الحرب : وهي مجرد قوانين توضع في بطون المجلدات أو أدراج المنظمات والهيئات، ولا تطبق إذا وقع القتال – كما هو الحال في كثير من المعارك التي ضربت بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
منظمات حقوق الإنسان : وهي للحفاظ على حقوق نوع خاص من الإنسان وليس لكل إنسان ويستثنى منها المسلم وما يحدث على أرض فلسطين المغتصبة بأيدي اليهود المجرمين لشاهدٌ على أن الحرمة لأناس من مواصفات خاصة !!.
فهذه هي المعاني الحقيقية للمصطلحات التي فرضت على أسماعنا في زمن تغيرت فيه القيم والمعاني ، لتخدم تلك المصطلحات ما أرادوه وخططوه!!!
نسردها لنعي حجم المؤامرة على الأمة الإسلامية، وماذا أرادوا لها أن تكون في زمن أصبحنا مرددين للضلالات والمضللات، في الأقوال والأفعال، وصدق فينا قوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم وغيرهما بالسند إلى أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه" قلنا : يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: "فمن؟!".
.