فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الفلسطينيون يحيون الذكرى الأولى للعدوان على غزة

 

الأحد 11 من محرم1431هـ 27-12-2009م

 

مفكرة الإسلام: يقوم المواطنون الفلسطينيون اليوم بإحياء الذكرى الأولى لبدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل 1400 فلسطيني.

وكان الحكومة الصهيونية قد زعمت أنها بدأت المجزرة ضد المواطنين في غزة لوضع حد للهجمات الصاروخية التي شنها مقاومون فلسطينيون من القطاع على جنوب الكيان الصهيوني
وتقام عدد من الفعاليات في أنحاء العالم من بينها مظاهرة أمام السفارة الصهيونية في لندن بعد ظهر اليوم.

وانطلق العدوان الصهيوني على غزة بقصف جوي ومدفعي مكثف على أنحاء القطاع، ووصف سكان غزة القصف على مدى نحو ثلاثة أسابيع بأنه الأعنف في تاريخهم.

ودمرت مئات المنازل في القصف بالإضافة إلى وقوع خسائر وصلت إلى ملايين الدولارات في ظل الحصار البري والبحري الذي لا يزال مفروضًا على القطاع.

واستهدفت قوات الاحتلال الصهيونية منشآت الأمم المتحدة داخل القطاع حيث قتل عشرات المدنيين كانوا يختبئون داخل مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مخيم جباليا شمال القطاع.

مواليد مشوهون

وكانت منظمة حقوقية فلسطينية قد أكدت الأسبوع الماضي بروز ظواهر وصفتها بأنها خطيرة وغير طبيعية في قطاع غزة بعد نحو عام من العدوان "الإسرائيلي" الواسع على القطاع، الأمر الذي يزيد أوضاع حقوق الإنسان هناك تدهورًا. 

وأشارت منظمة "الضمير" إلى ارتفاع عدد المواليد المشوهين ومعدلات الإجهاض المبكر والأمراض السرطانية خاصة بين الأطفال وكبار السن، بسبب استخدام الجيش "الإسرائيلي" أسلحة تحتوي على مواد سامة ومشعّة خلال العدوان "الإسرائيلي" على غزة.

وأظهرت ورقة قدمتها المنظمة حول الخطر الصحي والبيئي الذي يواجه قطاع غزة أن حالات التشوه لدى المواليد شهدت زيادة لافتة بعد الحرب مقارنة بما قبلها.

وذكرت المنظمة أن عدد حالات الأطفال الذين ولدوا بتشوهات خلقية خلال مدة ثلاثة أشهر من أغسطس حتى أكتوبر 2008 في قطاع غزة قبل الهجوم "الإسرائيلي" بلغ 27 حالة فقط، في حين بلغ عددهم في الفترة نفسها من عام 2009 بعد الهجوم 47 حالة، ما يعني ارتفاع هذه الحالات بنحو الضعف.

وقالت: إن 50% من التشوهات تتركز في الجهاز العصبي وتتمثل أكثرها في التصاق الأعضاء، لافتة إلى أن مناطق جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا شهدت العدد الأكبر من حالات التشوّه الخلقي وهي المناطق التي شهدت أكثر الاعتداءات "الإسرائيلية".

الأوضاع الصحية تزداد سوءًا

وأكدت المؤسسة الحقوقية أنها رصدت أبرز الآثار الصحية والبيئية الخطيرة الناجمة عن استخدام الجيش الإسرائيلي للأسلحة التي تحتوي على مواد سامة ومشعة خلال عدوانه الأخير غير المسبوق من حيث القوة والنتائج.

وحذرت من أن الأوضاع الصحية والبيئية في قطاع غزة تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، نتيجة لهذا العدوان ولمواصلة إغلاق سلطات الاحتلال الحربي "الإسرائيلي" لمعابر وحدود القطاع للعام الثالث على التوالي.

 

.