فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
كارثة صحية تحيط بغزة
الأحد 12 من ذو الحجة 1430هـ 29-11-2009م
مفكرة الإسلام:حذرت الإدارة العامة للصيدلة في وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة من نفاد كميات كبيرة من الأدوية والمهمات الطبية من مخازن وزارة الصحة، والتي أصبح رصيدها صفرًا بعد نفادها وتوقف تزويد الوزارة بها في ظل الحصار الصهيوني وإغلاق المعابر.
وأكدت الإدارة العامة للصيدلة أن 141 صنفًا من الأدوية بلغ رصيدها صفرًا، وتشتمل قائمة الأدوية والمهمات الطبية المفقودة على العديد من الأصناف المهمة والملحة.
وقال الدكتور منير البرش مدير عام الإدارة العامة للصيدلة بوزارة الصحة، أن من الأصناف التي بلغ رصيدها صفرًا لوازم غسيل الكلى، وأصنافًا لازمة لوحدة الكلية الصناعية، وأصنافًا خاصة بالعمليات الكبرى، إضافة إلى أصناف خاصة بجراحة العظام، وأصناف خاصة بقسم الحضانة، فضلاً عن عدة أصناف أخرى من الأدوية.
وأوضح أن هناك أدوية تسد حاجة الوزارة لثلاثة أشهر فقط، ويبلغ عددها عشرة أصناف، في حين بلغ عدد الأدوية التي رصيدها يكفي لمدة شهرين 26 صنفًا، والأدوية التي رصيدها يكفي لمدة شهر بلغ عددها 29 صنفًا.
وأكدت وزارة الصحة على خطورة الوضع الحالي، مطالبة "جميع الشرفاء بضرورة الوقوف إلى جانب مرضى قطاع غزة، والسماح بدخول جميع هذه الأدوية والعلاجات والمستلزمات الطبية، وإنقاذ الرصيد العلاجي للمرضى المحاصرين من التدهور إلى مستويات كارثية".
أكبر سجن في الهواء:
في غضون ذلك, انتقدت "رويدا إيفون"، نائب رئيس بلدية استوكهولم وعضو البرلمان السويدي عن حزب الخضر المعارض, حصار قطاع غزة.وقالت:"غزة الآن تعاني من كارثة إنسانية لا يمكن تصورها، وهي منطقة محاصرة محتلة مكتظة بالسكان ويعيشها 1.5 مليون نسمة, 80% من سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر، ويعتمدون على المساعدات في كل يوم, الحصار "الإسرائيلي" لقطاع غزة مستمر منذ عام 2007م، ويمس جميع جوانب الحياة".
وأضافت: "الاحتلال والحصار والهجوم "الإسرائيلي" في فصل الشتاء الماضي حطم البنية التحتية الاقتصادية وسبب كارثة بيئية, الحصار يمنع إعادة الإعمار في القطاعات الخاصة والمدارس والرعاية الصحية، الكارثة الإنسانية تتفاقم كل يوم".
وقالت: "سكان قطاع غزة يعيشون تحت التهديد المستمر من الهجمات العسكرية "الإسرائيلية"، إضافة إلى تساقط القنابل من الطائرات، وإطلاق النار الذي يحدث سواء من الجو أو البر أو البحر، وفوق ذلك الغارات المستمرة على القطاع, الحياة اليومية هي لمجرد البقاء على قيد الحياة".
وأضافت:"غزة شهدت وضعًا صعبًا وأزمة إنسانية, الحصار هو بحد ذاته جريمة في القانون الدولي، إذ لا يجوز أن يعاقب الشعب جماعيًّا, وينبغي على السويد والاتحاد الأوروبي والعالم اتخاذ إجراءات لإعلاء شأن القانون الدولي وإنهاء الاحتلال".
وأضافت: "80% من الأطفال في غزة يعانون من صدمة الاحتلال والقنابل والتهديد المستمر للهجمات, ولا يوجد مكان للهرب، حيث إن الحدود مغلقة, والمرضى يُحرمون من تلقي الرعاية الطبية".
واختتمت "إيفون" بقولها: "غزة أكبر سجن في الهواء الطلق, هذا ليس غير مقبول فقط، بل هو غير إنساني".