فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
حفريات الصهاينة بالقدس تكشف آثارًا إسلامية لا يهودية
الأحد 28 من ذو القعدة1430هـ 15-11-2009م
مفكرة الإسلام: حذر الشيخ عكرمة سعيد صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك من أن أعمال الحفريات والأنفاق التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني تستهدف الاعتداء على أراضي سلوان التي تقع جنوب المسجد الأقصى المبارك، وأكد أن هذه الحفريات عدوانًا مباشرًا على مدينة القدس.
وقال الشيخ عكرمة صبري: "أعمال هذه الحفريات كشفت تواجد آثار إسلامية وليست يهودية ، ونحذر من استمرار أعمال هذه الحفريات والأنفاق لأنها اعتداء على أملاك المواطنين والأوقاف والحضارة والتراث الإسلامي والمقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف رئيس الهيئة الإسلامية العليا: "هناك اعتراض من جانب المواطنين في سلوان على هذه الأنفاق لأن منازلهم قد تصدعت ولجأوا إلى المحاكم "الإسرائيلية" والتي أصدرت حكمها بأن هذه الأنفاق هي للبحث العلمي ولبيان الحقوق الإسرائيلية وتم رفض الدعوة المقدمة من المواطنين العرب، ونؤكد أن اللجوء إلى المحاكم الإسرائيلية لا فائدة منها".
وناشد الشيخ عكرمة صبري العالمين الإسلامي والعربي استخدام نفوذهما في المحافل الدولية والأممية، بهدف وقف الهجمة الشرسة للاستيطان الصهيوني وتهويد مدينة القدس وأعمال الحفريات والأنفاق تحت المسجد الأقصى.
العد التنازلي لهدم الأقصى مستمر:
وكان خطيب المسجد الأقصى النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس نائب رئيس مجلس أمناء جامعة الأزهر بغزة الدكتور يوسف جمعة سلامة قد وجّه إنذارًا من قيام الاحتلال الصهيوني بهدم المسجد الأقصى.
وكشف الدكتور يوسف جمعة أن العد التنازلي لهدم المسجد الأقصى قد بدأ من جانب الاحتلال بهدف إقامة الهيكل المزعوم.
ولدى وصوله إلى ميناء رفح قادمًا من غزة في طريقه إلى القاهرة حثّ خطيب الأقصى الدول العربية والإسلامية على دعم صمود الفلسطينيين المقدسيين في مواجهة تهويد القدس والتصدي لمحاولات الاحتلال هدم المسجد الأقصى المبارك.
وقال: "القدس ستظل مدينة عربية إسلامية والأقصى ليس ملكًا للفلسطينيين وحدهم وإنما هو وقف إسلامي بنص القرآن الكريم وما حدث من انقسام فلسطيني بين فتح وحماس هو صفحة سوداء يجب أن تطوى وأن يترفع الفلسطينيون وقاداتهم على خلافاتهم ونطالبهم بفتح صفحة جديدة من الحب والوئام والأخوة".
ودعا الدكتور يوسف جمعة سلامة جميع الأطراف للاستجابة للجهود المصرية المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية ولمّ الشمل الفلسطيني وانتهاز الفرصة الأخيرة لجمع الشمل.
وأعرب عن أمله في عودة الوفاق في أقرب وقت ممكن للوقوف أمام الهجمة الصهيونية الشرسة لتهويد القدس ومصادرة أراضي المواطنين حيث أن أي تأخير ليس في صالح القضية.