فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مسئول: مياه غزة غير صالحة للاستخدام الآدمي
مسئول: مياه غزة غير صالحة للاستخدام الآدمي
السبت 4 من ذو الحجة 1430هـ 21-11-2009م
مفكرة الإسلام: أعلن مسؤول فلسطيني في مصلحة مياه بلديات الساحل في غزة اليوم السبت أن مياه القطاع "لم تعد صالحة للاستخدام البشري" بسبب ارتفاع نسبة الملوحة خاصة، مبديًا مخاوفه على صحة سكان غزة.
وقال المهندس منذر شبلاق مدير مصلحة مياه بلديات الساحل في غزة في بيان: "إن المياه لم تعد صالحة للاستخدام البشري؛ إذ تشير التحاليل والدراسات الدولية إلى أن 10% فقط من مياه قطاع غزة باتت صالحة للاستخدام (...) ما ينذر بحدوث خطر حقيقي على حياة الإنسان الفلسطيني". وفقًا لـ"فرانس برس".
مرحلة حرجة:
ودعا إلى اتخاذ "الإجراءات الضرورية اللازمة للحد من تفاقم مشكلة ملوحة المياه بالقطاع".
وأضاف شبلاق "أن الوضع المائي الحالي في غزة وصل إلى مرحلة حرجة"، موضحًا أن "الكميات التي يتم إخراجها من الخزان الجوفي قدرت بأكثر من 160 مليون متر مكعب السنة الماضية" في حين أن "كمية التخزين الطبيعية قدرت بما بين 80 إلى 90 مليون متر مكعب سنويًا".
وتابع "أن العجز المائي للخزان الجوفي بلغ أكثر من 80 مليون متر مكعب السنة الماضية، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فإن من المتوقع خلال السنوات القليلة القادمة أن تكون المصادر المائية الحالية قد استنفدت المياه العذبة بالخزان الجوفي الساحلي لقطاع غزة".
وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت "إسرائيل" بحرمان الفلسطينيين من المياه في حين تسمح للمستوطنين في الضفة الغربية بالحصول على كميات "غير محدودة" من الموارد المائية.
ويقول خبراء الأمم المتحدة أن المياه الجوفية التي يعتمد عليها سكان غزة ويقدر عددهم بـ1,5 مليون مهددة بالنضوب.
"إسرائيل" تمنع الفلسطينيين من الحصول على مياه كافية:
من جانبها، قالت منظمة العفو الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان في تقرير: إن القيود "الإسرائيلية" تمنع الفلسطينيين من الحصول على مياه كافية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وذكر التقرير أن استهلاك المياه اليومي في إسرائيل لكل فرد يزيد عن أربعة أمثال استهلاك الفرد في الأراضي الفلسطينية.
وقالت منظمة العفو: إن استهلاك المياه في إسرائيل هو
الفلسطينون يحصلون على مياه لا تغطي احتياجاتهم:
وقالت دوناتيلا روفيرا من منظمة العفو الدولية "المياه من الاحتياجات الأساسية وحق أساسي لكن بالنسبة لكثير من الفلسطينيين حتى الذين يحصلون على كميات مياه لا تكاد تغطي احتياجاتهم وغير نقية فان المياه أصبحت رفاهية يمكنهم الحصول عليها بالكاد".
وتبيع إسرائيل بعض المياه إلى الفلسطينيين وفقا لأسعار تم الاتفاق عليها في اتفاقات اوسلو التي تم التوصل إليها في عام 1993 والتي تقول منظمات حقوق إنسان أنها لم تزد بما يتفق مع النمو السكاني.
وقال التقرير إن الطبقة الصخرية المائية في ساحل غزة وهي مصدر المياه العذبة الوحيد أصبحت ملوثة نتيجة لتسلل مياه البحر ومخلفات الصرف الصحي إليها وأصبحت متدنية المستوى بسبب الإفراط في استخراجها.
ووصف تقرير منظمة العفو الدولية كيف يعتمد الفلسطينيون في الضفة الغربية على مياه صهاريج تضطر إلى السير في طرق بديلة لتجنب نقاط التفتيش الإسرائيلية والطرق التي يحظر على الفلسطينيين السير فيها,وأدى هذا الإجراء إلى زيادة كبيرة في أسعار المياه.