فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

24 كنيسًا يهوديًا تخنق المسجد الأقصى المبارك

 

 

التاريخ: 2/2/1431 الموافق 18-01-2010

 

ينتشر حول المسجد الأقصى المبارك عدد من الكنس اليهودية التي باتت تشكل بؤرًا رئيسية لتمركز المستوطنين اليهود المتطرفين حول المسجد الأقصى المبارك.

فمنذ بداية الاحتلال الإسرائيلي للشق الشرقي من مدينة القدس عام 1967، بدأت الجماعات اليهودية، وبمساعدة الحكومة وحماية الشرطة الإسرائيلية ببناء مجموعات من الكنس وإقامة الصلوات التلمودية فيها.

وقال رئيس وحدة الوثائق والخرائط في المسجد الأقصى المبارك الشيخ ناجح بكيرات لـ"صفا":" إن هناك خلط كبير بين الكنس اليهودية المجاورة للمسجد الأقصى، وبين المراكز الدينية والاستيطانية هناك، فعدد هذه الكنس لا يتعدى 24 كنيسًا".

وأضاف "المقصود بالكنيس اليهودي، هو مكان الصلاة والتعبد لدى اليهود، وليس البؤر الاستيطانية وخاصة مراكز التعليم التوراتي والتي تنتشر بكثرة حول المسجد الأقصى".

وأوضح  "أن هذا العدد وإن لم يكن كما ينشر في الصحف 60 كنيسا إلا أن أثره العملي في تهويد المدينة كبير جداً، وأنه قبل احتلال الشق الشرقي من المدينة عام 67 لم يكن حول المسجد الأقصى أي كنيس يهودي، ولا حتى في حدود البلدة القديمة كاملة".

وأشار بكيرات إلى أن هذه الكنس تتفاوت في بعدها وقربها عن المسجد الأقصى، وأقربها إلى الأقصى هو كنيس لا يبعد أمتار عن الأقصى المبارك، في حين يبعد الكنس الأبعد عن الأقصى 500 متر ويقع بالقرب من جامع عمر بن الخطاب و الجامع الأموي.

وكان آخر هذه الكنس الذي تم افتتاحه في العام 2007، كما يقول بكيرات، هو كنيس واد حمام العين، بالقرب من باب القطانين والمعروف باسم كنس "الخراب" لدى اليهود.

وتكمُن خطورة هذه الكنس بأنها تشكل تواجد يهودي دائم في البلدة القديمة وحول المسجد الأقصى المبارك، بحيث تعطي طابعا بأن هذه المدينة مدينة يهودية.

وبين أنه كان لبناء هذه الكنس وأقامتها التأثير الكبير على البناء العمراني حول المسجد الأقصى و البلدة القديمة، فهذه الكنس شيدت على مبان إسلامية تم مصادرتها ووضع اليد عليها.

وأضاف "اليهود يذهبون ببناء هذه الكنس إلى أبعد من ذلك، فهم يعتبرون أن البناء حول الأقصى والتواجد اليهودي من أهم الأمور التي يسرعوا فيها إعادة باء الهيكل المزعوم، فالوجود اليهودي هو أساس وجود الهيكل و إعادة بنائه".

وانطلاقًا من هذا تعمل هذه الكنس بدور الشاحن لحشد الوجود الإسرائيلي داخل البلدة القديمة وحول المسجد الأقصى المبارك.

المصدر: وكالة صفا

 

.