فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الجيش الإسرائيلي يشكل كتيبة خاصة لحرب الأنفاق.
أشار أن المواجهات القادمة سوف تحصل غالبيتها تحت الأرض..
التاريخ: 7/7/1432 الموافق 09-06-2011
أفاد تقرير نشرته "يديعوت أحرونوت" أنه تم تشكيل وحدة خاصة من قوات الاحتياط، مؤخرا، وتقوم بإجراء تدريبات على حرب الأنفاق أو "الحرب في منطقة تحت الأرض".
وكتبت الصحيفة أن الحرب تحت الأرض أو حرب الأنفاق لم تعد من ضرب الخيال منذ مدة طويلة. وأشارت إلى أنه إذا كانت حرب الجيش الإسرائيلي الأساسية في العقد الأخير في مناطق مأهولة فوق سطح الأرض، فإن تجارب الماضي والمعلومات الاستخبارية وتحليل نشاط "العدو" في كافة القطاعات يشير إلى أن المواجهات القادمة سوف تحصل بغالبيتها تحت الأرض.
وجاء في التقرير أن الجيش الإسرائيلي ضاعف مؤخرا حجم قواته التي تختص في القتال تحت الأرض، مضيفا أن كتيبة الاحتياط الأولى التي أقيمت لهذا الغرض قد أنهت في الأيام الأخيرة تدريباتها وانضمت إلى كتيبة نظامية.
ونقل عن ضابط كتيبة الأنفاق التابعة لسلاح الهندسة قوله إن التجهيزات القتالية تحت الأرض تنتشر في كافة جبهات القتال في قطاع غزة ولبنان وسورية، مشيرا إلى أن الحديث ليس عن نفق منعزل، وإنما عن شبكة أنفاق تحت الأرض مع مواقع قيادية وأقسام كاملة.
ونقل عن ضابط آخر قوله إنه من الواضح أن الأنفاق ستكون في كل مكان، أنفاق تهريب وأنفاق مفخخة وأنفاق للقتال وأنفاق للقيادة وغيرها. وبحسبه فإن هذا الوضع يلزم بوجود قوات أخرى في الجيش تعرف كيف تصل إلى هذه الأنفاق و"تعالجها"، وبناء عليه فقد ضاعف الجيش الإسرائيلي من قواته في هذا المجال.
كما جاء في التقرير أن وحدة "سمور" المختصة بالأنفاق قد أقيمت في العام 2005، وذلك بعد ستة شهور من من قصف مدرعة بصاروخ في رفح، حيث قتل فيها ضابط الأنفاق في "كتيبة عزة" أفيف حكاني وأربعة جنود آخرين.
وأشار التقرير في هذا السياق إلى أن الضابط الذي قتل كان قد كشف عن عشرات الأنفاق في محور فيلاديلفي. وبعد قصف المدرعة قرر الجيش تشكيل كتيبة خاصة مختصة بالبحث عن الأنفاق.
ولفت التقرير إلى أن عملية أسر الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط والمخابئ السرية في الضفة الغربية كانت بداية "العالم القتالي الجديد".
وبحسب التقرير فإن "العدو" أدرك أن الجيش الإسرائيلي الذي يتفوق في الجو والبر يلزم بالقتال عن طريق الصواريخ والقذائف الصاروخية أو عن طريق نقل العمليات إلى تحت الأرض. ويتابع أن الأنفاق انتشرت بسرعة كبيرة، مشيرا إلى أن الجنود في الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة في كانوني2008-2009 قد تحدثوا عن "مدينة تحت الأرض" وأن المقاتلين الفلسطينيين كانوا يخروجون من بطن الأرض.
ونقل عن أحد جنود الوحدة قوله إن التدريبات تتركز في إعداد الجنود للقتال في حيز مركب؛ أماكن مغلقة ومظلمة واستخدام وسائل تكنولوجية. وبحسبه فإن الإنسان الآلي (روبوت) سيتم استخدامه من أجل الحصول على صورة ما يحصل في الأنفاق ولتقليص الاحتكاك قدر الإمكان.
واختتم التقرير بالإشارة إلى كتيبة "سمور" سوف تساعد الجيش في القتال، وسيتم توزيع طواقهما على الجبهات المختلفة. وقال ضابط في الكتيبة إن نفقا واحدا استخدم لأسر شاليط ألغى بشكل كلي جهازا كاملا من أجهزة الرصد والتشيلات العسكرية.
وبحسبه فإن الجيش يفترض اليوم أن هناك 6 أنفاق على الأقل عابرة للحدود، يجري العمل على تحديد مواقعها.
المصدر: هلا فلسطين