فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
منظمة: إسرائيل لم تحقق جديًا في الرصاص المصبوب
الأحد 22 من صفر1431هـ 7-2-2010م
مفكرة الإسلام: اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الأحد "إسرائيل" بعدم القيام بتحقيق محايد ومعمق بشأن جرائم الحرب التي ارتكبها جيشها خلال عدوانه على قطاع غزة العام الماضي.
وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان في بيان صدر في مقرها في نيويورك: "إسرائيل لم تبد نية في إجراء تحقيق معمق ومحايد حول اتهامات تفيد بأن قواتها انتهكت قوانين الحرب خلال عملية الرصاص المصبوب التي شنتها على قطاع غزة".
وأضافت المنظمة أنها التقت في الرابع من فبراير خبراء قانون في جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لكنهم لم يولدوا لديها قناعة بأن التحقيقات الداخلية التي أجراها جيش الاحتلال محايدة ومعمقة, وتشمل القيادات السياسية والعسكرية التي تسببت قراراتها بسقوط قتلى مدنيين بما يخالف قوانين الحرب.
وقال جو ستورك المسئول في هيومن رايتس ووتش :"من الأساسي إجراء تحقيق مستقل لفهم سبب مقتل هذا العدد من المدنيين وللتمكن من ملاحقة المسئولين عن هجمات غير قانونية".
وأضاف: "التحقيقات الداخلية التي أجراها الجيش تناولت بصورة خاصة جنودا عصوا الأوامر المتعلقة بقواعد تحرك الجيش بدون أن تكترث لمعرفة ما إذا كانت هذه الأوامر تنتهك قوانين الحرب".
برلماني بريطاني يطالب بمعاقبة "إسرائيل"
يشار إلى أن عضو الحزب الديمقراطي الليبرالي البريطاني اللورد أندرو فيليبس أعرب عن قناعته بأن الفلسطينيين لن ينعموا بالراحة في وقت تتمتع فيه "إسرائيل" بحصانتها الدولية، ودعا الغرب إلى تبني مبدأ فرض عقوبات اقتصادية وثقافية على "إسرائيل".
وفي مقال له بصحيفة "الإندبندنت" قال فيليبس: "زيارتي الثالثة لغزة خلال خمس سنوات ما زالت تقلب مواجع الشفقة والكآبة والغضب، فأما الشفقة فهي على يأس وقلة حيلة الفلسطينيين، وأما الكآبة فمن مستقبلهم، وأما الغضب من سياسات إسرائيل الساخرة وإفلاتها من العقوبة".
وأضاف: "العلاقات بين إسرائيل وفلسطين ومصر معقدة ومتشابكة بطريقة غريبة، وهناك إصابات وأخطاء من كل الأطراف ومخاوف متبادلة، فالرئاسة المصرية تخفي قلقها العميق من عدوى الشارع المصري بشعبية وعقيدة حماس، وتراث التاريخ اليهودي يكاد يعزز قلقًا وراثيًا، وفلسطينيو غزة يعيشون فزع اجتياح ثان".
وأردف البرلماني البريطاني المتعاطف مع القضية الفلسطينية: "ما يغيظني وآخرين كثر هو تبرير إسرائيل لتصرفاتها في فلسطين، وخاصة مزاعمها الأمنية، وكذلك احتلالها للضفة الغربية والقدس الشرقية وزيادة عدد المستوطنين هناك الذي يناهز نصف المليون الآن".