فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مصالحة تاريخية بين فتح وحماس في القاهرة والاتفاق على حكومة مؤقتة.. تفاصيل الاتفاق
التاريخ: 24/5/1432 الموافق 28-04-2011
أعلن كلا من نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى ابو مرزوق وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد رسميا عن التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية، بعد الاتفاق على كافة القضايا التي كان مختلفا عليها من قبل.
وقال أبو مرزوق في مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم بالقاهرة :" اليوم نجني ثمار حوار الأعوام الماضية وخرجنا باتفاق بيننا في حماس واخواننا في فتحن بعد الاتفاق على تفاهمات كانت معلقة في توقيع الورقة المصرية وانهينا تلك التفاهمات التي شملت كل النقاط من الانتخابات والملف الأمني والتوافق على تشكل حكومة من المستقلين واستئناف عمل المجلس التشريعي".
وأكد ان الحركتين خرجتا من هذا المنعطف نحو منعطف اوسع، وتم التوقيع على وزرقة التفاهمات و الورقة المصرية.
بدوره قال الأحمد :" نشعر بالفخر اننا امتلكنا القرار الوطني الفلسطيني والحاجة الفلسطينية من اجل انهاء الانقسام حتى نستطيع ان ننهي الاحتلال".
وأضاف الأحمد :" اسرائيل قبل ان تسمع النتائج بشكل رسمي بدأت تحذر أبو مازن من مغبة هذا الاتفاق ونقول لهم نحن نريد حماس ولا نريدكم ونمتلك في هذه المرحلة أقوى سلاح وهو الوحدة الوطنية".
ووصل إلى العاصمة المصرية القاهرة أمس وفد من حركة حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، وآخر عن حركة فتح برئاسة عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد.
ويضم وفد حماس أعضاء المكتب السياسي محمد نصر، وعزت الرشق، ومحمود الزهار، وخليل الحية.
واكد الاحمد أنه تم الاتفاق مع حركة حماس مساء اليوم على كافة القضايا الخلافية الانتخابات والحكومة مؤكدا انه سيتم تشكيل حكومة تكنوقراط غير حزبية تمثل كافة اطياف الشعب الفلسطيني.
وقال الأحمد :" إن مصر ستدعو كافة الفصائل الفلسطينية أوائل الشهر القادم من أجل الاستماع لملاحظاتهم ومن ثم التوقيع على اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام. وأضاف: ان الحكومة المصرية تقوم منذ عدة أسابيع باتصالات غير معلنة لإنهاء الانقسام.
بدوره كشف القيادي في حماس عزت الرشق، احد اعضاء الوفد المفاوض لحركة حماس انه تم التوقيع بالفعل الأحرف الاولى اليوم على اتفاق مصالحة بين حركتي حماس وفتح برعاية مصرية.
وقال الرشق ان القاهرة ستدعو الفصائل للتوقيع النهائي على الاتفاق خلال اسبوع بحضور الرئيس محمود عباس وخالد مشعل.
وكانت مصادر فلسطينية مطلعة في العاصمة المصرية القاهرة قد أكدت بأن وفدين من حركة "حماس" وحركة "فتح" التقيا برعاية مصرية لبحث ملف المصالحة الوطنية بين الطرفين وإنهاء حالة الانقسام.
وأفادت المصادر أنه تم التفاهم بين الطرفين على كثير من القضايا العالقة في ملف المصالحة، حيث سادت الإيجابية أجواء النقاش.
من جهته قال الدكتور خليل الحية عضو القيادة السياسية لحركة حماس إن "الشعب الفلسطيني هو الضامن الأساسي للاتفاق الذي جرى بين حركتي حماس وفتح في القاهرة اليوم"، مؤكداً أن المصداقية العالية بين الفصائل والرعاية المصرية والعربية ستكون عامل مساعد لسريان الاتفاق.
وتوقع الحية، أن تدعو مصر الفصائل الفلسطينية مطلع الاسبوع القادم لاستكمال مراسم المصالحة الفلسطينية كاملة.
وقال الحية في تصريح خاص عبر الهاتف لـ"الرسالة نت" من القاهرة "باعتقادي أن قطار المصالحة بدأ بالمسير واليوم تم التوقيع بيننا وبين فتح بالأحرف الأولى على نقاط الخلاف بحيث يتم عرضها لاحقاً على الفصائل لاعتمادها والتوقيع على المصالحة الفلسطينية".
وأوضح عضو وفد حماس لبحث المصالحة في مصر "أن حركتي فتح وحماس تلقتا دعوة من القيادة المصرية لاستكمال المشاورات النهائية حول ملف المصالحة".وأضاف الحية "تم الجلوس اليوم بين الوفدين بالرعاية المصرية وتم الاتفاق بين الحركتين على كل نقاط الخلاف العالقة التي كانت تعيق المصالحة الوطنية الفلسطينية".
ووصف الحية أجواء الاتفاق بين حركته وفتح في العاصمة المصرية القاهرة اليوم الأربعاء بالإيجابية والمثمرة، مستطرداً "بذلت جهود كبيرة بين الحركتين بوساطات مختلفة".
وأردف قائلاً :"نسجل احترامنا وتقدرينا لكل من ساهم في الوصول لهذه اللحظة وفي مقدمتهم مصر الراعية للاتفاق".وأشار إلى أن أجواء الاتفاق شهدت جدية عالية ومسئولية كبيرة من الوفدين، مضيفاً "الجدية الكبيرة بين أعضاء الحركتين سهل الاتفاق على هذه النقاط".
وتابع الحية "باعتقادي أننا كفلسطينيين اليوم فتح وحماس وكل الشعب الفلسطيني سيختار الوحدة الوطنية والانحياز لمصالح شعبنا".وأكد القيادي البارز في حماس أن قيادات حركة فتح وأنصارها لن تختار غير الوحدة الوطنية والانحياز لمصالح شعبها.
وفي رسالته للاحتلال الذي خير السلطة ورئيسها عباس بين حماس والسلام مع الكيان، قال الحية :"على العدو أن يدرك أنه آن الأوان أن نكون جسداً واحداً في مواجهة صلف الاحتلال وعدوانه المستمر على شعبنا الفلسطيني".
وزاد في حديثه "نستطيع أن نقول لشعبنا ولكل المراقبين أن نقاط الخلاف التي كانت تعيق المصالحة الفلسطينية تم الاتفاق عليها بما يخدم مصلحة شعبنا وبمجمل ما كانت من ملاحظات من حماس وفتح والفصائل سواء في الحكومة أو الأمن أو غيره من نقاط الخلاف".
وعند طرح سؤال "هل فعلاً الانتخابات بعد عام كامل من اتفاق المصالحة اليوم؟"، أجاب الحية "باعتقادي هذا الموعد الذي تم التفاهم عليه ونأمل أن يكون هذا العام كفيل لتهيئة الأجواء والظروف لإجراء هذه الانتخابات التي نريد الذهاب إليها لتعزيز الديمقراطية لشبعنا الفلسطيني والشورى والشراكة السياسية والتداول السلمي على السلطة".
وبخصوص رفض عباس في الأيام القليلة الماضية المصالحة مع حماس والمفاجئة التي فجرت اليوم في مصر من توقيع اتفاق مصالحة بين حماس وفتح، بين الحية أن "نحن نتحدث اليوم عن أجواء مصالحة وأجواء اتفاق".
ولفت الحية إلى أن "وفد فتح جاء لمصر مفوضاُ وكان واضحاً أنه كان يمتلك قرار الاتفاق لتوفر النوايا الصادقة والمخلصة من الجميع ومن الراعي المصري".
وختم عضو المكتب السياسي لحماس حديثه لـ"الرسالة نت" بقوله "نحن نتحدث اليوم عن إرادة الشعب الفلسطيني ولا نتكلم عن الفيتو الأمريكي والفيتو الصهيوني"
واستدرك قائلاً "إرادة الشعب الفلسطيني قالت اليوم نعم للمصالحة وتم التوقيع على ذلك أما ما تفعله أمريكا وإسرائيل والرد الصادر عنهما فهذا لا بد أن نواجهه مجتمعين كشعب فلسطيني".
المصدر: الرسالة نت
واشنطن: اي حكومة فلسطينية لا بد ان تعترف اسرائيل
المختصر/ قال مسؤول امريكي يوم الاربعاء ان الولايات المتحدة تعتقد ان اي حكومة فلسطينية لا بد ان تنبذ العنف وتحترم اتفاقات السلام السابقة وتعترف بحق اسرائيل في الوجود حتى يمكن لها ان تقوم بدور بناء..
جاءت تصريحات المسؤول تعقيبا على توصل حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين الى اتفاق بشأن تشكيل حكومة مؤقتة وتحديد موعد للانتخابات العامة.
المصدر: هلا فلسطين