فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
أسطول سفن تركي يستعد للانطلاق نحو غزة
الأحد 26 من ربيع الثاني1431هـ 11-4-2010م
مفكرة الإسلام: يستعد أسطول سفن محملة بأدوية ومعدات طبية وبعض لوازم البناء للانطلاق من تركيا إلى قطاع غزة في شهر مايو المقبل.
وأفادت تقارير إعلامية بأن الأسطول، الذي ينظم تحت شعار "وجهتنا فلسطين.. حمولتنا المساعدات الإنسانية"، ستشارك فيه سفن ووفود من 15 دولة، موضحةً أنه تأكد حتى الآن مشاركة سفينتين من تركيا وثلاث من بريطانيا وواحدة من اليونان وواحدة من أيرلندا.
وأضافت التقارير أن نوابًا برلمانيين وصحفيين وفنانين وناشطين في حقوق الإنسان من عدة دول سيشاركون في الأسطول.
وكان كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة بقطاع غزة قد أعلن، مؤخرًا، أن محطة توليد الكهرباء التي تغذي نحو ثلث القطاع بالتيار الكهربائي قد توقفت عن العمل بسبب نفاد الوقود جراء الحصار "الإسرائيلي".
وفي وقتٍ سابق، حذر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوجان "إسرائيل" من محاولة تكرار مجذرة غزة، مؤكدًا أن أنقرة لن تسكت إذا أعات "إسرائيل" حرق قطاع غزة مرة أخرى.
وشدد رئيس الوزراء التركي على ضرورة العمل من أجل "القضية الفلسطينية"، وقال "مثلما اتحد العالم للتضامن مع هايتي وشيلي، فيجب ألا نظل مكتوفي الأيدي تجاه القضية الفلسطينية".
وضعنا ثقتنا في عطاء المواطنين فلم يخيبوا ظننا:
ومن جهته، قال رئيس هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية، بولنت يلدرم إن فكرة الأسطول تعود إلى نحو سنة ونصف السنة، وجاءت نتيجة مشاورات بين العديد من ممثلي منظمات المجتمع المدني في العالم.
وأضاف أن منظمي القافلة اتصلوا بالعديد من شركات النقل البحري لكنها رفضت تأجير سفنها لعدم توفر ضمانات بعودتها سالمة، كما أن فترة التأجير غير محددة لأن المنظمين لا يعرفون بالضبط كم من الوقت سيستغرق وصول القافلة إلى غزة.
وأكد أن الهيئة نتيجة لذلك، ونظرًا لاقتناعها أن حجم المساعدات الذي يمكن نقله عن طريق البحر أكبر مما يمكن نقله عن طريق البر، قررت شراء سفن، وقال "وضعنا ثقتنا في عطاء المواطنين فلم يخيبوا ظننا".
وأوضح أن الهيئة اشترت سفينة ركاب بنحو مليون ومائتي ألف دولار تتسع لـ1080 راكبا وتستطيع حمل مائتي طن من المساعدات، كما اشترت سفينة شحن بسعر 850 ألف دولار سعتها 3500 طن.
وأكد يلدرم أن فعاليات كثيرة لا تزال مستمرة في كل أنحاء تركيا لجمع تبرعات لتحميل السفن بالمزيد من المساعدات الإنسانية، وأن مكتب الهيئة في غزة يقوم بتجهيز ميناء المدينة لاستقبال الأسطول، مشيرًا إلى أنه إذا نجح ذلك سيتم تنظيم قوافل مساعدات على متن نفس السفن من تركيا كل شهر إلى فلسطين.
لا توجد قوة تقف ضد إرادة الشعوب:
وتوجه يلدرم بالحديث إلى المسؤولين "الإسرائيليين" قائلاً "حتى لو كنتم تحاصرون اليهود بهذا الشكل، فإن ردة فعلنا ستكون نفسها.. إذا لم ترفعوا هذا الظلم فستستمرون في العيش داخل دائرة الخوف".
كما دعا حكام الدول الإسلامية إلى دعم الجهود الشعبية لرفع الحصار عن غزة، لأنه "لا توجد قوة تقف ضد إرادة الشعوب"، مؤكدًا أن الفلسطينيين ليسوا وحدهم في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي".
وقال للفلسطينيين إن "فلسطين وحدة لا تتجزأ.. لا فرق بالنسبة لنا بين غزة والضفة الغربية.. ولا فرق بين غزة والضفة وبين إسطنبول.. جوعكم جوعنا، وسنثبت لكم أنكم لستم وحيدين".