فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
عباس مع المفاوضات ولو لم تجمد المغتصبات
الاحد 26 سبتمبر 2010
مفكرة الاسلام: أفادت تقارير صحافية بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد أنه لن يوقف محادثات السلام مع "إسرائيل" على الفور في حالة عدم مد تجميد جزئي للبناء في المغتصبات بالضفة الغربية.
وذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية بأن عباس سئل عما إذا كان سيعلن إيقاف المفاوضات إذا لم يتم تمديد التجميد الجزئي فأجاب "لا.. نحن في هذا سنعود إلى المؤسسات الفلسطينية وإلى لجنة المتابعة العربية".
ولجنة المتابعة العربية منبثقة عن الجامعة العربية وهي التي أعطت الضوء الأخضر لبدء محادثات السلام المباشرة مع "إسرائيل" والتي أطلقت في الثاني من سبتمبر.
وينتهي العمل بقرار التجميد الجزئي الذي دام عشرة أشهر في منتصف ليل يوم الأحد.
نتنياهو يحظر الحديث عن المغتصبات:
وعلى صعيدٍ آخر، ذكرت وسائل إعلام "إسرائيلية" أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من وزراء وأعضاء الكنيست من حزب الليكود، صباح الأحد، الامتناع عن إطلاق تصريحات حول البناء في المغتصبات، علما أن الغالبية الساحقة من هؤلاء الوزراء والنواب يؤيدون استئناف البناء.
وفسر مقربون من نتنياهو هذا الطلب بأنه يأتي على خلفية أن الفترة الحالية هي فترة حساسة.
حماس تطالب عباس بالانسحاب من المفاوضات العبثية:
ومن جهتها، طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من جديد، الأحد، عباس بالانسحاب الفوري من المفاوضات المباشرة مع "إسرائيل" والتوجه إلى إنجاز مشروع المصالحة.
وقال فوزي برهوم الناطق باسم حماس في بيان صحافي إن المطلوب من محمود عباس في ضوء ما يجري من غطرسة وصلف صهيوني الانسحاب الفوري من المفاوضات وإعلانه انتهائها والتوجه مباشرة لدعم وإنجاز مشروع المصالحة.
وأكد ضرورة إعادة الاعتبار للمشروع الوطني المبني على الحقوق والثوابت وتقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية وتوحيدها وإنهاء حالة الاستفراد الصهيوني والأمريكي لطرف فلسطيني.
ورأى برهوم أن استمرار المفاوضات جريمة بحق الشعب الفلسطيني ومنزلق خطير سيدفع ثمنه كل أبناء الشعب الفلسطيني وسيكون على حساب التوافق الوطني الرافض بمجمله هذه المفاوضات العبثية.
ودعا الدول العربية إلى بدء مرحلة جديدة لمغادرة مربع الصمت والمواقف الخجولة باتجاه دعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحماية الأرض والشعب والمقدسات الفلسطينية وفضح جرائم الاحتلال من خلال مواقعهم في دوائر صناع القرار.