فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

التميمي:الاحتلال يسارع لإحكام قبضته على القدس

الثلاثاء30 من ربيع الأول1431هـ 16-3-2010م

مفكرة الإسلام: صرح الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بأن التحذيرات مستمرة مما يجري الآن في القدس وهو بناء أكبر كنيس في العالم لتغيير المشهد التاريخي للمدينة المقدسة لتحويل القدس إلى مدينة يهودية.

وقال: "بعد افتتاح كنيس الخراب حسب نبوءة لحاخام خرف في القرن الثامن عشر تمهيدًا لبناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى، نقول إنهم حتى لو هدموا المسجد الأقصى فسيظل المسجد محتفظًا بمكانته".

وأضاف الشيخ التميمي: "اليوم القدس مدينة أشباح لا يستطيع أي فلسطيني أن يقترب من المسجد الأقصى حتى المقدسيين بعدما استعد الصهاينة تمامًا لوضع حجر الأساس لبناء الهيكل".

وأردف في حديث لـ"الجزيرة": المواقف العربية مازالت ردود فعل لا ترقى لمستوى التهديد لأننا نتحرك بعشوائية وعفوية بدون تنسيق ولا تدبير أما الصهاينة فيتحركون بشكل منهجي ويستغلون الانقسام الفلسطيني والتخاذل العربي والإسلامي والتواطؤ الدولي وكل هذا يريدون من خلاله تهويد القدس بالكامل، لأنهم يعرفون أن القدس هي جوهر الصراع، وهم يريدون بتهويد القدس والقضاء على الأقصى أنهم يمتلكون كل شيء والعالم بأسره بامتلاك القدس".

تحذير متكرر من خطورة مؤامرة عام 2010:

وكان الشيخ التميمي قد حذر من مؤامرة "إسرائيلية" للعام 2010 جرى إعدادها في شهر فبراير من العام 1993 تقضي بتكثيف العمل على تهويد مدينة القدس، وترتكز تلك المؤامرة على تعزيز الوجود "الإسرائيلي" الأمني و"الاستيطاني" خارج حدود ما يسمى بـ "بلدية القدس"، وذلك من خلال إقامة ثلاثة أحزمة "استيطانية" وفي مقدمتها حزام مغتصبتي جبل أبو غنيم وجيلو.

وأشار إلى أن المؤامرة تتضمن إنشاء لواء عسكري يكون مسئولاً عن إغلاق المدينة المقدسة وفصل أحياءها وقراها بواسطة حواجز عسكرية ثابتة وطيارة، وإغلاق جميع المؤسسات الفلسطينية الموجودة في القدس وإبعاد الشخصيات الوطنية وتضييق الخناق عليهم، وسحب بطاقات هويات المواطنين المقدسيين القاطنين في المناطق التي سيتمّ تهويدها مثل بيت حنينا، وشعفاط والعيسوية والطور وسلوان، وتهجيرهم إلى خارج المدينة.

واختتم الشيخ التميمي بيانه بالإشارة إلى أن المؤامرة تشمل ربط المغتصبات "الإسرائيلية" بعضها البعض والسيطرة على البلدة القديمة من القدس عن طريق الأنفاق التي شقتها جرافات الاحتلال في بلدة سلوان ورأس العامود.

 

.