أنشطة المركز / للمركز كلمة

وقفات جلية في ذكرى حرب غزة الأبية

 

 

وقفات جلية في ذكرى حرب غزة الأبية

 

 

خاص مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية

عماد الداية: رئيس جمعية ابن باز الخيرية  -  فرع غزة

 

 

الحمد لله رب العالمين ناصر المؤمنين ومؤيد الموحدين وهازم الكفار والمنافقين ولو بعد حين والصلاة والسلام على من بعث بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده ويحق الحق ويبطل الباطل ولو كره الكافرون وبعد :

من المعلوم قدراً و شرعاً أن اليهود والذين أشركوا من أشد الناس عداوة للمؤمنين بل للأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام أشرف الخلق وأكملهم فكم قتلوا من نبي ومن قائم لله بحق وكم سعوا ويسعون في الأرض فساداً وإفساداً يخبرنا ربنا اللطيف الخبير عنهم فاسمع بأذن القلب قبل الرأس :

- إنهم قتلة الأنبياء والمرسلين والصالحين وألد عداء لأهل الاستقامة والدين : قال سبحانه : (لتجدن أشد الناس عداوة للذين ءامنوا اليهود والذين أشركوا ..) المائدة 82

وقال سبحانه : (إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم) آل عمران 21

 

- اليهود نقضة العهود قساة القلوب : قال سبحانه :( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية ..) المائدة 13

- سماعون للإفك والكذب أكلة الربا ومؤسسوه : قال الله تعالى : (سماعون للكذب أكالون للسحت..) المائدة 42

- يصفون الله تعالى بالنقائص والعظائم تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ويسعون ويعيثون في الأرض فسادا  وافسادا وفتنة وضلالا وحالهم مع ما أنزل الله من كتاب زيادة الكفر والعنت والطغيان وحالهم مع الأنبياء التقتيل والتكذيب والاعراض :قال سبحانه:(وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل اليك من ربك طغيانا وكفرا وألقينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين ) المائدة 64

- أمة غضب ولعنة وذلة : قال الله تعالى : (ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباؤوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ..) آل عمران 112

فهذا غيض من فيض مما وصفهم الله تعالى به وما أمة الضلال الذين يمدونهم بالغي ثم لا يقصرون عنهم ببعيد بل إن المتأمل في القرآن الكريم يجد أن أول عشرة أجزاء من الطوال من القرآن الكريم غير ما هو مبثوث في بقية سور القرآن الأخرى كان التركيز فيها الحديث عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى وما تنطوي قلوبهم عليه من عقائد فاسدة عفنة ومن حقد وتكذيب وأفعالهم من مكر وطغيان وإفساد كل ذلك حتى نحذر مما كانوا يعملون فلا نتشبه بهم ومما يخططون و يمكرون فندفع عنا وعن الأمم شرهم وإفسادهم ونعد لذلك عدته .

وهذا الذي يقرره القرآن الكريم يشهد له الواقع والحس والعيان فمنذ أن أرسل الله تعالى اليهم رسله والى الآن مسسل إجرامهم متواصل في حق كل قائم لله بحق رغم ما حصل لهم من أنواع التشريد والتمزيق والضياع والإجلاء إلا أن عودتهم للظهور والافساد يعني  انحسار الحق وأهله وضعفهم ولكن هذا الانحسار والضعف أمر عارض والا فلن تقوم الساعة حتى يظهر الله دينه وهو ظاهر و أولياءه وجنده  قال سبحانه : ( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز ) المجادلة 21 وقال أيضا : (انا لننصر رسلنا والذين ءامنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد )غافر 51. وقال أيضا     { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173) }الصافات وقال أيضا :(هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)الصف9 ، فهذه حقيقة قرآنية وسنة كونية وحتمية واقعة بإذن الله تعالى .

وهنا لابد من وقفات :

أولا : إن مسارعة يهود في الاثم والعدوان والسعي في الارض بالفساد لهو على علامة على قرب زوالهم ونهايتهم واستئصالهم بإذن الله فكلما أمعنوا في الدمار والفساد كلما كانت النهاية لهم أقرب فهم إنما يقصرون ويقتربون من نهايتهم المحتومة  هذا مع ما لهم من عذاب مهين فظيع أليم في الدنيا و يوم يقوم الحساب اسمع الى قول الحق تبارك وتعالى إذ يقول :  (ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين) آل عمران 178 والعذاب المهين يكون لهم في الدنيا قبل الآخرة لتتحقق لهم حقيقة المهانة.

ثانيا : ان الله تعالى يبتلي عباده المؤمنين بالكافرين تمحيصاً واختباراً لهم ليستظهر الحق تبارك وتعالى به عبوديتهم المتمثلة بالصبر والثبات والرضا بالقدر والتعلق به واللجؤ اليه والدعاء له والرجاء فيه مع ما أعد لهم من الجزاء والثواب الكريم في الجنة فهذا كله وغيره من الحكم والمصالح الدينية والدنيوية مترتب على البلاء . إذ لولا البلاء لما تحققت فيهم تلك العبودية . فالصراع والمدافعة بين الحق والباطل قدري كوني ولكن نتيجته قدر شرعي مطلوب محمود محبوب العقبى في الدنيا والآخرة  وهو في المقابل إملاء للكافرين وعذابا وخسرانا لهم في الدنيا الآخرة  قال تعالى : ( ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم ) سورة محمد، وكما قال سيد رحمه الله : صراع بين حق و حق لا يكون وصراع بين باطل وباطل لا يدوم وصراع بين حق وباطل لا يزول وأن قدر الله يدفع بقدر الله .

ثالثا : مهما بلغ أعداء الله وامتلكوا من أسباب القوة والبطش والمادة فلن يبلغوا شيئاً مذكوراً ولا مقدار ما ينقص المخيط إذا أدخل البحر امام قدرة الله تعالى الذي لا يغلب ولا يعذب عذابه ولا يوثق وثاقه أحد ولا يعجزه شيئ في الارض ولا في السماء وأن القوة كلها و جميعا له و بيده وأنه شديد العذاب فأين قوة المخلوق مهما بلغت من قوة الخالق المقتدر فهذا أمر قد دل دل عليه الشرع و الفطرة والعقل والحس والواقع وهو أمر مسلم اعتقاداً راسخاً في قلوب جميع المخلوقين .

رابعا: إن حالة الاستضعاف في أي وقت وتحت أي سماء تمر بها الأمة لا يمكن أن تعمها وتستوعبها كافة هذا منطق القرآن والسنة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة. قال فينزل عيسى ابن مريم عليه السلام فيقول أميرهم : تعال صل لنا . فيقول : لا ، إن بعضكم على بعض أمراء ، تكرمة الله هذه الأمة " رواه مسلم ج/156  وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن الله عز وجل زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها ، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها ، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض ، وإني سألت ربي عز وجل لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة ، وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ، وإن ربي عز وجل قال : يا محمد ، إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة ، وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ، ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها .."

وإن الله قضى وقدر ألا يخلي الأرض من قائم له بحجة  . فإن امة محمد صلى الله عليه وسلم تمرض لكنها لا تموت وتتعب لكنها لا تغلب وتضعف في بعض جبهاتها الا انه ظاهرة في جبهات اخرى وهكذا فإنها أمة الحق القائمة الشاهدة الباقية بقاء الحق الى ان يرث الله الارض ومن عليها .

خامسا : على الأمة جميعها أفرادها وجماعاتها وطبقاتها أن تأخذ بأسباب النصر والتمكين فتعد العدة الإيمانية الشرعية والمعنوية و ذلك لا يكون إلا بالتمسك بالكتاب والسنة حقاً وصدقاً علماً وعملاً باطناً وظاهراً وأن تصحح الامة انتماءها للدين وتصوغه منهاج حياة لها في كل شيئ وأن تعزز في مساراتها كافة عقيدة الولاء والبراء في الله وأن تفهم طبيعة المعركة مع الأعداء وشراستها وما تتطلبه من إمكانات مادية ومعنوية وأن تبذل الأمة كل ما في وسعها من طاقات موظفة اياها في الأنفع والأولى حينها تعذر الى الله تعالى ويرزقها الله من تحتها ومن بين يديها وتكون مؤهلة للقيادة والتمكين والنصر.                  

فللنصر أسباب و للخسر مثلها         وكل طريق يورث الخلد رابح

وعلى المسلمين في أرض بيت المقدس خاصة وسواهم عامة أن يتوحدوا على كلمة العدل والإخلاص ألا وهي كلمة التوحيد ويطرحوا عن عاتقهم كل شعار ودثار يناقض التوحيد قال تعالى : (والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير )الانفال 73 وقال سبحانه : ( وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ) الانفال 46وقال جل وعلا : (ولا تكونوا من المشركين * من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون  )الروم 32

قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في قوله تعالى : { وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ } وقوله تعالى : { فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ } . فَظَهَرَ أَنَّ سَبَبَ الِاجْتِمَاعِ وَالْأُلْفَةِ جَمْعُ الدِّينِ وَالْعَمَلُ بِهِ كُلِّهِ ، وَهُوَ عِبَادَةُ اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، كَمَا أَمَرَ بِهِ بَاطِنًا ، وَظَاهِرًا . وَسَبَبُ الْفُرْقَةِ : تَرْكُ حَظٍّ مِمَّا أُمِرَ الْعَبْدُ بِهِ ، وَالْبَغْيُ بَيْنَهُمْ . وَنَتِيجَةُ الْجَمَاعَةِ : رَحْمَةُ اللَّهِ ، وَرِضْوَانُهُ ، وَصَلَوَاتُهُ ، وَسَعَادَةُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَبَيَاضُ الْوُجُوهِ . وَنَتِيجَةُ الْفُرْقَةِ : عَذَابُ اللَّهِ ، وَلَعْنَتُهُ ، وَسَوَادُ الْوُجُوهِ ، وَبَرَاءَةُ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ .ج1ص17

سادسا : النصر له صور متعددة فأعظم صور النصر هو الصبر والثبات وعدم الترنح والتراجع أمام ضغط الواقع وأمام التحديات ولو كانت النتيجة القتل والموت فالموت في سبيل الله حياة وأي حياة ؟ وقد قال الله العليم لخير رسله :( فإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا يرجعون ) غافر77  وقال سبحانه : (ودوا لو تدهن فيدهنون)القلم9 وقال سبحانه : ( ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا ) الاسراء75 وقال تعالى : (وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَآءً) النساء89

سابعا : التوبة وترك الذنوب فإن الذنوب من أعظم أسباب تسلط الأعداء وخذلان الله تعالى قال الامام ابن الجوزي :" والله ما عدى عليك العدو  إلا بعد أن تخلى عنك المولى فلا تظنن العدو غلب ولكن الحافظ أعرض"وقد قيل ما وقع بلاء الا بذنب وما رفع الا بتوبة .

ثامنا : إن حل قضية فلسطين لا يكون بعد الايمان بالله تعالى والاعتصام به والتحاكم لشرعه والتمسك بهدي نبيه صلى الله عليه وسلم إلا بالجهاد في سبيل الله تعالى بمفهومه العام على كافة الجبهات : جهاد العلم والدعوة وجهاد التربية والتصفية وجهاد التخطيط والاعلام وعلى رأس ذلك كله وعلى ذروته الجهاد بالسنان حتى يكون الدين كله لله . قال تعالى : (وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا ) النساء75  وقال سبحانه : (يا ايها الذين ءامنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم الى الارض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل * إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير" 38وقال تعالى:(فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجراعظيما "النساء 74 وقال صلى الله عليه وسلم :" جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم " رواه أبو داود بإسناد صحيح عن أنس. وقال أيضا :" جاهدوا في سبيل الله فإن الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة ينجي الله تبارك وتعالى به من الهم والغم " رواه أحمد واللفظ له ورواته ثقات والطبراني في الكبير والأوسط والحاكم وصحح إسناده .

كتب القتل والقتال علينا          وعلى المحصنات جر الذيول

أخيراً: بشرى وأمل يتبعهما عمل : قال الله تعالى:(هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) الصف9

و َعنْ تَمِيمٍ الدَّارِىِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَلاَ يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلاَ وَبَرٍ إِلاَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِعِزِّ عَزِيزٍ، وَيِذُلِّ ذَلِيلٍ عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الإِسْلاَمَ، وَذُلاًّ يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ. وَكَانَ تَمِيمٌ الدَّارِىُّ يَقُولُ: قَدْ عَرَفْتُ ذَلِكَ فِى أَهْلِ بَيْتِى، لَقَدْ أَصَابَ مَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمُ الْخَيْرُ وَالشَّرَفُ وَالْعِزُّ، وَلَقَدْ أَصَابَ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ كَافِرًا الذُّلُّ وَالصَّغَارُ وَالْجِزْيَةُ. رواه أحمد وغيره بسند صحيح على شرط الشيخين

عن أبي بن كعب ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : بشر هذه الأمة بالسناء والنصر والتمكين ، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب.

عن حُذَيْفَةُ : قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : " تَكُونُ فِيكُمُ النُّبُوَّةُ مَا شَاءَ الله أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ، ثُمَّ تَكُونُ مَا شَاءَ الله أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ الله أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ الله أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونَ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ نُبُوَّةٍ ، ثُمَّ سَكَتَ " رواه أحمد بسند صحيح .

 

وكتب / عماد بن مصباح بن نصر الداية

 

 

.