فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الاحتلال ينفِّذ مخططًا استيطانيًّا في القدس هو الأكبر منذ عام 1967

أكثر من 125 ألف مقدسي مهددين بالتهجير..

 

التاريخ: 23/1/1431 الموافق 09-01-2010

 

 

المختصر / أكد مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، اليوم السبت، أن ما  يزيد عن 125 ألف مقدسياً باتوا مهددين على نحو مؤكد بفقدان حق إقامتهم في مدينتهم، وليس 50 ألفاً كما ذكر مسؤولون في بلدية الاحتلال في تصريحات نقلتها صحيفة "هآرتس العبرية" اليوم.

و أشار تقرير أعدته وحدة البحث والتوثيق في المركز، إلى أن معطيات البلدية تشمل فقط سكان الأحياء الشمالية الشرقية من القدس، وهي مخيم شعفاط، وضاحية السلام، ورأس خميس ورأس شحادة من أراضي شعفاط، في حين أن ما مجموعه 75 ألف مقدسي يقطنون في ضاحية البريد، وكفر عقب ، وسمير أميس.

و كانت إجراءات الطرد والتطهير العرقي الصامت الذي تنفذه سلطات الاحتلال بحق المقدسيين، والتي كانت طالت أيضا نحو 30 ألف مقدسي على أدنى تقدير كانوا فقدوا حق إقامتهم منذ تفعيل العمل بسياسة الترانسفير من أوائل التسعينيات، من بينهم نحو 5 آلاف  فقدوها في العام 2008 فقط.

وقال المركز ان وزارة الداخلية الإسرائيلية تتكتم على معلوماتها بهذا الشأن، وترفض إعطاء معلومات دقيقة عن عدد المقدسيين ممن فقدوا حق الإقامة على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، حيث كان محامو المركز تقدموا منذ أكثر مكن عام بطلب رسمي للحصول على معطيات بهذا الشأن إلا أن الأخيرة تماطل في الرد، وترفض إعطاء مثل هذه المعلومات.

واعتبر المركز أن مدينة القدس تتعرض في هذه المرحلة لأخطر عملية تهويد، و هي تأخذ طابع الصراع الديمغرافي، والسيطرة ما أمكن على ما تبقى من أراضي المواطنين، لإقامة مزيد من المستوطنات عليها كما تؤشر إلى ذلك مصادقة البلدية والداخلية الإسرائيلية في اقل من أسبوع على إقامة أحياء استيطانية جديدة في جبل الزيتون وشعفاط، ورأس العمود.

فيما تتوعد البلدية المقدسيين بهدم مزيد من منازلهم خلال العام الجاري حيث رصدت للعام الجاري 2010  ميزانية خاصة لهدم منازل المقدسيين  تصل إلى عشرات الملايين من الشواغل.

و أشار المركز في تقريره  إلى أن حملة التهويد الحالية للقدس تركز بصورة أساسية على البلدة القديمة ومحيطها ، وهي تتميز بانتقال الاستيطان إلى قلب الأحياء المقدسية المتاخمة تماما للمدينة المقدسة، وهي ذات الأحياء التي يستهدف فيها الوجود الديمغرافي الفلسطيني ومحاولة سلخ والتخلص من اكبر نسبة من هذا الوجود، مقابل تعزيز ديمغرافيا الاستيطان، وخلق حزام بشري يهودي حول البلدة القديمة، وتسمين هذا لوجود داخل أسوار المدينة المقدسة

المصدر: فلسطين اليوم

المختصر / حذَّر مركز مقدسي من تسارع وتيرة النشاط "الاستيطاني" الصهيوني في محيط البلدة القديمة من القدس المحتلة، وتحديدًا في بلدة سلوان والشيخ جراح وجبل الزيتون، وتزامن هذا النشاط مع توسيع المغتصبات داخل حدود بلدية الاحتلال في القدس.

ووصف "مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية" في تقرير أصدره، بحسب وكالة "قدس برس" اليوم السبت (9-1-2010م) ما يجري في محيط البلدة القديمة من القدس بأنه ورشة إنشاءات ضخمة هي الأكبر منذ العام 1967م، تشمل حفريات في باطن الأرض داخل أسوار البلدة القديمة، وسلوان، وبناء شبكة مواصلات معقدة تشتمل على بناء جسور، وأنفاق، وشبكة متفرعة من خطوط سكك الحديد، تصل البؤر "الاستيطانية" في البلدة القديمة ومركز المدينة بالمغتصبات المقامة على أراضي المواطنين، إضافةً إلى تكثيف البناء "الاستيطاني" في قلب الأحياء المقدسية، كما هو الحال في سلوان، وجبل المكبر، وجبل الزيتون، عدا عمليات الاستيلاء على العقارات، واستمرار هدم منازل المقدسيين، وتكثيف إجراءات الملاحقة للمواطنين بإسقاط حق الإقامة عنهم بداعي الإقامة خارج الحدود بلدية الاحتلال.

ووفقًا للتقرير فإن أخطر ما ينفَّذ في المرحلة الحالية وما سيتمُّ تنفيذه لاحقًا في المدى المنظور هو شبكة القطارات الجاري العمل بها في قلب الأحياء الفلسطينية الشمالية في شعفاط وبيت حنينا، مخترقةً منطقة خطِّ التماس الفاصلة بين شرقي القدس وغربيها؛ حيث قطع العمل بهذا المشروع مرحلةً متقدمةً، وهو مشروع تنفِّذه شركات فرنسية وألمانية، ومن المقرر أن يربط المغتصبات الصهيونية شمال القدس خاصةً "بسغات زئيف" والنبي يعقوب بمركز المدينة.

وأوضح التقرير أن هذا المشروع يعدُّ واحدًا من ثلاثة مشاريع قطارات وخطوط "تلفريك" أعلنت سلطات الاحتلال عزمها على تنفيذها لتخدم التجمعات "الاستيطانية" الصهيونية المقامة في شرقي القدس المحتلة، من بينها خط قطارات شرع في تنفيذ بنيته التحتية مؤخرًا في أراضي المواطنين في رأس شحادة من أراضي شعفاط، وحي الزعيم وبلدة العيسوية يصل مغتصبة "معاليه أدوميم" بمركز المدينة، وبالأحياء "الاستيطانية" اليهودية في رأس العمود وجبل الزيتون، ومن شأن تنفيذ هذا المشروع تعزيز التواصل الديموغرافي "الاستيطاني" في محيط البلدة القديمة، وتفتيت التواصل الجغرافي والديموغرافي الفلسطيني في محيط البلدة القديمة وداخلها، وفي الأحياء تنتشر داخلها البؤر "الاستيطانية".

ويرتبط بالمشروعين المذكورين خط القطار المعلَّق الذي سيربط مغتصبة "معاليه هزيتيم" في رأس العمود، بالبلدة القديمة، وخط آخر سيتفرع عنه يربط الحي الصهيوني في البلدة القديمة ومنطقة حائط البراق بالبؤر "الاستيطانية" في جبل الزيتون وحي الشيخ جراح؛ حيث يتركَّز في هذه المرحلة النشاط "الاستيطاني" من الاستيلاء على العقارات، ومخططات بناء أحياء "استيطانية" في كرم المفتي، وعلى سفوح جبل الزيتون في محيط البؤرة "الاستيطانية" "بيت أوروت".

وأكد التقرير أن تركيز "الاستيطان" اليهودي في قلب الأحياء المقدسية المتاخمة للبلدة القديمة "ليس مصادفةً، بل هو مرتبط بمخطط تفريغ محيط البلدة القديمة من سكانه الفلسطينيين، من خلال اتباع سياسة الانحلال الديمغرافي وتوطين المغتصبين حول أسوار البلدة القديمة لعزل الأخيرة عن امتدادها الجغرافي المجاور، عبر سلسلة من الأحياء "الاستيطانية" الصغيرة التي بدأت تظهر مثل مغتصبة "معاليه هزيتيم" في رأس العمود، و"نوف تسيون" على سفوح جبل المكبر، و"كدمات تسيون" في الجهة الغربية من أراضي أبو ديس، فيما يجري التحضير للبدء ببناء أحياء أخرى في الشيخ جراح، وجبل الزيتون، وهما حيَّان شهدا العام الفائت تعزيزًا للوجود "الاستيطاني"، من خلال الاستيلاء على عقارات المقدسيين هناك، ووضع "كرفانات" متنقِّلة كما هو الحال في جبل الزيتون".

وأشار مركز القدس إلى أن هذه الجهود لتهويد محيط البلدة القديمة تتزامن مع تصعيد في سياسة هدم منازل المقدسيين خلال العام المنصرم؛ حيث هدم أكثر من 80 منزلاً، والتهديد بهدم مئات أخرى من المنازل خلال العام الجاري 2010م، بعد أن رصدت البلدية عشرات الملايين من الشواقل لهذا الغرض.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

 

.