القدس والأقصى / عين على الاقصى

رؤية متفائلة في إعلان "ترامب" اتخاذ القدس عاصمة لما يسمى بـ"دولة إسرائيل" | كتبه:جهاد العايش

رؤية متفائلة في إعلان "ترامب" اتخاذ القدس عاصمة لما يسمى بـ"دولة إسرائيل"


صحيح أن هذا القرار وتبعاته خطيرة للغاية، وقد يُرتِّبُ آثارًا لا تُحمدُ عُقباها،  وقد كتبنا وتناولنا ذلك في مقالات وتغريدات سابقة، إلا أنه ومن زاوية أخرى وبنظرة مُتفائلة يجلب الويل والوبال لأمريكا وربيبتها اللقيطة و المؤقتة المسماة بـ"إسرائيل ".

ومن ذلك:

1-  هذا القرار كشف سوأة أمريكا، وأخزاها خزيًا فوق خزيٍ، وبهذا القرار أهانت أمريكا نفسها، وأقوى دليل على ذلك عدد وحجم من صوَّت لصالح القرار الأمريكي من دول (9) في أغلبها لا يسمع عنها أحد وليس لها أي وزن سياسي، أو تأثير دولي.

2-  كما أن تهديدات أمريكا للدول المستفيدة من مساعداتها لم تُجدِ نفعًا وهذا في ظني  مؤشر خطير في منظور المراقب الأمريكي؛ فهو يدل على تراجع الهيمنة الأمريكية على بعض الدول فضلًا عن مصداقيتها.

3-  فقدت أمريكا مزيدًا من رصيدها ومصداقيتها وهيبتها أمام العالم أجمع.

4-  عدم الاستجابة الدولية لقرار أمريكا باتخاذ القدس عاصمة للكيان اليهودي لهو مؤشر مهم ومن أهم ملامحه هو تضاؤل العمر الافتراضي لهذه الدولة المسخ، وبعبارة أخرى توقف نموها على الأقل وبدأت في العد التنازلي.  

5-  هذا القرار يدل على أن لا علو لليهود بعد هذا العلو سوى تدمير ما تبقى من كيانات ودول إسلامية من خلال التطبيع معها ومن ثم إفسادها.

6-  القرار الأمريكي قرار غبي يغامر بمستقبل الولايات المتحدة الأمريكية ومقوماتها؛ لأجل المحافظة على كيان صهيوني مؤقت وزائل لا محالة – وهي مسألة وقت -.

7-  ويجب الملاحظة أنه قرار أمريكي أحادي الجانب مما جعل الولايات المتحدة الامريكية في عزلة محرجة ومربكة لها في آن واحد.

8-  هذا القرار يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية دولة مختطفة وشعبها مغيب.

(أتمنى أن تصل هذه الرؤية باللغة الإنجليزية إلى عامة الشعب الأمريكي  وعقلاء ساستهم )

كتبه / جهاد العايش 25/12/2017م


.