فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الاحتلال يمنع البناء في 70% من الضفة ويخطط لشطرها قسمين
التاريخ: 9/1/1431 الموافق 26-12-2009
هاجم قطعان المستوطنين، أمس، منازل الفلسطينيين في بلدة بورين جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وحطموا أجزاء من منزل قيد الإنشاء في القرية، وحطموا عددا من مواد البناء . وتزامن هذا الاعتداء مع صدور تقرير عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة كشف عن سياسة التخطيط وتقسيم المناطق التي تتبعها سلطات الاحتلال في المنطقة المسماة “ج” في الضفة، حيث يمنع الفلسطينيون من البناء في حوالي 70 في المائة من أراضي هذه المنطقة، كما تطبق “إسرائيل” في ال 30 في المائة المتبقية سلسلة من القيود التي تلغي عمليا إمكان الحصول على تراخيص للبناء . وأكد التقرير أن سلطات الاحتلال تمنع من الناحية الفعلية الفلسطينيين من البناء إلا ضمن مخططها، وتشمل حدود هذا المخطط أقل من واحد في المائة من مساحة المنطقة “ج”، ومعظم هذه المساحات عليها مبان بالفعل، الأمر الذي يجعل الفلسطينيين يقدمون على البناء من دون ترخيص، ما يعرض مبانيهم لخطر الهدم والتهجير القسري .
ووفقا للتفاصيل التي أوردتها (صحيفة الخليج الإماراتية ) فإن سياسة التخطيط التي تطبقها الإدارة المدنية التابعة للاحتلال عمليا على الفلسطينيين فإنها تمنعهم بذلك من إقامة أي بناء فلسطيني في حوالي 70 في المائة من المنطقة “ج”، أو ما يقرب من 44 في المائة من الضفة، وذلك في المناطق التي خصص أغلبها لاستخدامات جيش الاحتلال والاستيطان، حيث أشار التقرير الى انه خلال عام ،2009 سجل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة 180 عملية هدم لمبان في المنطقة “ج”، ونتيجة لذلك جرى تهجير 319 فلسطينيا من بينهم 167 طفلا
في غضون ذلك، كشفت منظمتان حقوقيتان “إسرائيليتان” أن “إسرائيل” خططت قبل إقامة مستعمرة معاليه أدوميم ضمها فعليا للقدس وتستعد لتوسيع منطقة نفوذها والتهام مساحات فلسطينية تشطر الضفة لشقين غير متصلين .
ويوفر التقرير الصادر عن منظمتي “بتسيلم” و”بمكوم” بعنوان “تاريخ من الضم معروف مسبقا”، مستندات جديدة تم فتحها في أرشيف “إسرائيل” مؤخرا .
وتؤكد المعلومات أنه على النقيض مما اعتادت عليه في أماكن أخرى في الفترة ذاتها، لم تصدر “إسرائيل” أوامر مؤقتة لمصادرة الأراضي المخصصة ل “معاليه أدوميم”، بل صادرت حوالي 32 ألف دونم إلى الأبد .
ويكشف التقرير قيام “إسرائيل”، ضمن خارطة المصادرة الأصلية التي أعدت عام ،1975 بتخصيص الموقع لبناء مستعمرة تكون إحدى ضواحي القدس . وكانت المساحة المصادرة أكبر بسبعة أضعاف من المطلوب لمنطقة صناعية . وقررت لجنة وزارية مصادرة مساحة تصل إلى حوالي 30 ألف دونم . حاليا، فإن منطقة نفوذ “معاليه أدوميم” هو 48 ألف دونم .
وأدت إقامة المستعمرة إلى طرد الآلاف من البدو وسكان القرى المجاورة الذين أرغموا على الرحيل .
وخلال السنوات الأخيرة اتخذت “إسرائيل” سلسلة من الخطوات الهادفة إلى ضمان بقاء معاليه “أدوميم” جزءا من منطقة القدس، من بينها توسيع مساحة نفوذها، وإيجاد تواصل على الأرض مع منطقة القدس الكبرى، وإيجاد تواصل مبني بين المستعمرة والقدس ومسار جدار الفصل العنصري .
ويضم المسار المخطط للجدار حول منطقة “معاليه أدوميم” منطقة كبيرة تصل إلى حوالي 62 ألف دونم، ويقع ضمنها 6500 فلسطيني، يخطط الاحتلال لطردهم من المنطقة . ومن المتوقع لمسار الجدار أن يقطع الضفة إلى قسمين .
وتوضح المنظمتان أنه من أجل توسيع المستعمرة طردت “إسرائيل” مئات البدو من مناطقهم إلى موقع سكني أقامته على مقربة
الى ذلك كشفت مصادر “إسرائيلية”، أمس، عن حالة تعبئة وتحريض لجنود الاحتلال ضد المشاركة في تنفيذ أوامر تصدرها قيادة الاحتلال بإخلاء مستوطنات في الضفة . وتعهد اكثر من 200 تلميذ ثانوي “إسرائيلي” عشية تجنيدهم في الجيش رفض أي أمر بالتفكيك، وذلك في عريضة نشرتها الصحف “الإسرائيلية”، أمس .
وكتب الشبان من تلامذة الصف النهائي الثانوي في مدارس تابعة للتيار المتشدد، في العريضة “نرفض تنفيذ أي أمر يتعارض، بمشورة حاخاماتنا، مع التوراة لأن الولاء للتوراة يعلو على الولاء للجيش” . وأكد موقعو العريضة ان تفكيك المستوطنات “يتعارض والواجب الديني القاضي باستيطان ما أسموها ارض “إسرائيل” بكاملها” .
المصدر: الشبكة الفلسطينية الإخبارية