أنشطة المركز / للمركز كلمة

60% من ضحايا حرب غزة من المدنيين!!

 

 

إقرار منظمة معنية بحقوق الإنسان إسرائيلية أن 60%  من ضحايا حرب غزة من المدنيين

 

إعداد/ م. نايف فارس

 

الحمد لله الذي قال في كتابه: (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) (المائدة: 32)، أما بعد:

فالحق مهما أُخفي، ومهما حاول الظالمين تحويره وتزويره أو إلغائه، فالحق سيظهر يوماً ما رغم أنوفهم، فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه الطبرانى (4/84 رقم 3718): (اتقوا دعوة المظلوم، فإنها تحمل على الغمام يقول الله جل جلاله: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين).

فها هي منظمة حقوقية إسرائيلية تثبت عكس ما كان ينشر الجيش الإسرائيلي من أنَّ معظم القتلى من حرب غزة الأخيرة كان من المسلحين:

فقد قالت منظمة «بتسيلم»  وهي منظمة إسرائيلية معنية بحقوق الإنسان بتاريخ 9/9/2009 إنَّ حوالي 60 % من نحو 1400 فلسطيني قتلوا جراء العملية العسكرية الإسرائيلية التي استمرت 22 يوما على قطاع غزة الشتاء الماضي كانوا من المدنيين. وقالت «بتسيلم» إن من بين القتلى 109 امرأة و320 من القُصَّر ، مضيفة أن هذه الإحصائيات كانت نتاج بحث دقيق استغرق شهورا.

وفندت هذه الإحصائيات أخرى نشرها الجيش الإسرائيلي أفادت بأنَّ 60 % على الأقل من قتلى العملية العسكرية كانوا من المسلحين وناشطي حماس وجماعات مسلحة أخرى.

واختلفت إحصائيات (بتسيلم) بشكل طفيف عن تلك التي أعلنتها منظمة حقوقية فلسطينية بارزة مقرها غزة وهي (المركز الفلسطيني لحقوق الانسان) الذي أعلن أنَّ 65% من ضحايا العملية العسكرية في غزة كانوا من المدنيين.

وذكرت (بتسيلم) في بيان أن (الخسائر البشرية الضخمة من المدنيين والأضرار البالغة التي لحقت بممتلكات المدنيين تتطلب تمحيصا جادا من المجتمع الإسرائيلي). وقالت المنظمة إنها تعترف (بتعقيد الصراع في منطقة مكتظة بالسكان) وأنه (لا يمكن تبرير مثل هذا الضرر الجسيم الذي لحق بالمدنيين من جانب دولة تلتزم بحكم القانون).

وهذا إنما يمثّل دليلاً إضافياً على ارتكاب إسرائيل (جرائم حرب حقيقية) في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة، وهذا ليس غريباً على اليهودي الذي يحثه كتابه المقدس - التوراة- على سفك الدماء والقتل لمجرد القتل.

فلننظر إلى النص التوراتي هذا، فبعد أن اغتصب بنو إسرائيل البلاد وقتلوا من قتلوا، لم يقتلوا النساء. فسخط عليهم موسى عليه السلام -كما يزعمون- وأمر بقتل كل النساء وكل الذكور من الأطفال.

 14 فَسَخَطَ مُوسَى عَلَى وُكَلاَءِ الْجَيْشِ، رُؤَسَاءِ الأُلُوفِ وَرُؤَسَاءِ الْمِئَاتِ الْقَادِمِينَ مِنْ جُنْدِ الْحَرْبِ.) سفر العدد (31 / 11-12-13-14)

 ( 15 وَقَالَ لَهُمْ مُوسَى: هَلْ أَبْقَيْتُمْ كُلَّ أُنْثَى حَيَّةً؟ ) سفر العدد (31/15)


( 17 فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ. وَكُلَّ امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا. ) سفر العدد (31/17).


فكيف ننتظر من شعب هذا كتابه المقدس، يأمر بقتل الأطفال والنساء فضلاً عن المدنيين، فلا عجب ما يفعلونه في فلسطين من قتل وتعذيب وتشويه للمدنيين وسط تكتم إعلامي، وصمت عالمي.

 

(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) (الشعراء: 227).

 

 

 

.