فلسطين التاريخ / تاريخ
مذبحة المسجد الإبراهيمي
مذبحة المسجد الإبراهيمي
15 رمضان 1414هـ ـ 26 فبراير1994م
تعتبر مدينة الخليل من المدن الفلسطينية ذات الكثافة السكانية العالية، وجميع أهلها مسلمون، وهي إحدى مدن الضفة الغربية التي وقعت تحت نير الاحتلال اليهودي بعد حرب سنة 1967، ولقد عمد الاحتلال الصهيوني الغاشم على وضع خنجر مسموم في قلب هذه المدينة العريقة، هذا الخنجر هو مستوطنة «كريات أربع» التي بناها الصهاينة في قلب المدينة، واستوردوا لها أربعمائة مستوطن صهيوني من أمريكا للعيش بها، وكان هؤلاء الصهاينة المستوطنون من أتباع الحاخام «مائير كاهانا» الهالك سنة 1410هـ ـ 1990م على يد شاب مصري اسمه محمد نصير.
وفي يوم الجمعة وفي صلاة الفجر 15 رمضان 1414هـ قام أحد المستوطنين واسمه «باروخ جولدشتين» وهو صهيوني أمريكي يعمل طبيبًا، قد هاجر من أمريكا لإسرائيل وقام في كريات أربع، قام هذا الصهيوني الخبيث وبمساعدة كبيرة من الجيش الإسرائيلي، باقتحام المسجد الإبراهيمي بالخليل وإطلاق النيران من مدفعه الرشاش، على جموع المصلين الصائمين، واستخدم ستة خزانات من الذخيرة أدت لقتل حوالي 90 مصليًا وجرح المئات، ثم انقض باقي المصلين على هذا الخنزير فقتلوه في الحال.
وقد أدت هذه المجزرة المروعة لهياج الرأي العالمي، وقامت المظاهرات العنيفة في البلدان الإسلامية، وقد ادعت إسرائيل أن «باروخ» كان مختلاً عقليًا، تمامًا كما سبق وقالت على الأسترالي الذي أحرق المسجد الأقصى سنة 1968هـ.