فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
تقرير: ألف فلسطيني معرضون للنزوح من القدس
الاثنين29 من ذو القعدة1430هـ 16-11-2009م
مفكرة الإسلام: أفاد تقرير أممي بأن السلطات "الإسرائيلية" في بلدية القدس أصدرت 17 أمرًا بإزالة منازل فلسطينية مقامة في حي سلوان بدعوى عدم وجود تصاريح للبناء.
ولفت التقرير الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا" التابع للأمم المتحدة إلى أن بعض هذه المنازل يقع في منطقة البستان التي تعتبرها البلدية "منطقة خضراء" يحظر فيها البناء.
وجاء في التقرير الدولي أن 90 منزلاً فلسطينياً في هذه المنطقة تلقت إخطارات بالإزالة في السنوات الأخيرة، ما يعرض ألف فلسطيني لخطر النزوح، مشيرًا إلى أنه تمت إزالة نحو 75 بناية في القدس الشرقية نتج منها نزوح 269 فلسطينياً من بينهم 131 طفلاً منذ بداية العام.
حملات دهم واعتقالات:
وأضاف أن القوات "الإسرائيلية" أجرت 138 عملية تفتيش داخل القرى الفلسطينية وغالبيتها كانت في شمال الضفة الغربية، واعتقلت 63 فلسطينيًا هذا الأسبوع بالمقارنة بمتوسط أسبوعي 96 عملية تفتيش واعتقال 60 فلسطينياً منذ بداية العام.
وأشار التقرير الذي نشرته جريدة "الحياة" اللندنية اليوم الاثنين إلى أن مجموعة "إسرائيلية" تسمى "الحاخامات من أجل حقوق الإنسان" أرسلت خطاباً إلى وزير الدفاع إيهود باراك تطالبه بتبني إجراءات جوهرية لوقف التخطيط المستمر الفاشل في الضفة الذي نتج منه عدم قدرة المجتمعات الفلسطينية على الإيفاء بحاجاتها المنزلية.
اعتداءات "المستوطنين":
ولفت إلى أن الأسبوع الماضي شهد وقوع 15 حادث اعتداء قام بها "مستوطنون" في الضفة ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، من بينها حادث لمستوطن قام باقتلاع 70 شجرة للكروم في قرية الخضر التابعة لمحافظة بيت لحم، بينما ألقى "مستوطنون" الحجارة على الفلسطينيين الذين يجمعون الزيتون في الحقول.
وذكر "أوتشا" أن المكتب واتحاد المنظمات التنمية الدولية طالبا الأسبوع الماضي بفتح فوري لمعابر غزة قبل بداية فصل الشتاء الذي يشهد تساقط الأمطار الغزيرة والطقس البارد القارص، ما ينتج منه تفاقم الوضع بالنسبة إلى الحاجة إلى مواد البناء لإصلاح الآلاف من المنازل التي دمرت خلال العدوان "الإسرائيلي" الأخير.
وشدد التقرير على الحاجة إلى تسهيل دخول الإمدادات من الوقود الصناعي المناسب لتوليد الكهرباء وإصلاح شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، مشيرًا إلى تقرير "منظمة الأغذية والزراعة" (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي عن التوجهات الاجتماعية والاقتصادية والأمن الغذائي في الفترة من أبريل إلى يونيو عام 2009 في قطاع غزة الذي أظهر أن 60% من الأسر الفلسطينية تعاني انعدام الأمن الغذائي.
ونبه إلى أن نحو 16.2% من الأسر الفلسطينية معرضة لانعدام الأمن الغذائي، وأن الضفة تعاني مستويات أعلى من انعدام الأمن الغذائي بين غير اللاجئين، إذ بلغت النسبة 64.2% بالمقارنة باللاجئين الذين تصل نسبتهم 68.1%.