فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

استمرار حصار غزة والأحمد ينفي أزمة غذاء!

الأربعاء 19 من جمادى الثانية1431هـ 2-6-2010م

مفكرة الإسلام: دافع مجلس الوزراء "الإسرائيلي" المصغر المعني بالشئون الأمنية عن قتل القوات "الإسرائيلية" تسعة أشخاص كانوا على متن أسطول "الحرية" المتجه إلى قطاع غزة، واصفًا الهجوم الذي أثار ردود فعل دولية منددة بأنه عمل من أعمال الدفاع عن النفس في مواجهة استفزاز عنيف، على حد زعمه.

وحملت الحكومة "الإسرائيلية" المتضامنين الذين كانوا على متن سفن أسطول "الحرية" المسئولية عن سقوط أي قتلى خلال عملية الإنزال التي قام بها "الكوماندوس" الإسرائيلي، بزعم أن الجنود الذين صعدوا إلى سطح السفينة تعرضوا للهجوم.

استمرار الحصار

وقالت "إسرائيل" إنها ستستمر في حصار قطاع غزة بحريًا في إطار الحصار العام الذي تفرضه على القطاع منذ ثلاث سنوات، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية للسكان الخاضعين للحصار.

وجاء في بيان نقلته وكالة "رويترز": "قرر مجلس الوزراء أن وضع قيود على حركة السفن إلى غزة التي تحكمها جماعة حماس الإرهابية عمل واضح من أعمال الدفاع عن النفس"، مضيفا "وكان هذا هو الحال بالنسبة لتحرك الجيش الإسرائيلي ضد الاستفزاز العنيف في البحر".

وأضاف إن مجلس الوزراء "يأسف لسقوط قتلى في الحادث لكنه يحمل المسئولية الكاملة لمن قاموا بأعمال عنيفة تعرض أرواح الجنود الإسرائيليين للخطر بشكل ملموس"، وتابع: "ستواصل إسرائيل الدفاع عن مواطنيها ضد قاعدة حماس الإرهابية".

لا حاجة للغذاء

من جهته، قال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" لوكالة الأنباء الألمانية، إن قطاع غزة ليس بحاجة لإمدادات المواد الغذائية أو الإنسانية، مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية تتولى توفير احتياجات القطاع يوميًا، على حد قوله.

وأضاف: "أقول بملء فمي إن غزة ليست بحاجة لإمدادات من المواد الغذائية أو الإنسانية، فالسلطة تتولى توفير كل هذا، ويوميا هناك 200 شاحنة ترسلها السلطة لا عبر رفح ولكن عبر المعابر الأخرى".

وأشار إلى أن تلك الشاحنات هي عبارة عن مواد غذائية وأدوية فضلاً عن الوقود، الذي يتم إدخاله بشكل منتظم من خلال معبر مخصص لذلك، فضلاً عن المواد التي يقوم تجار غزة باستيرادها عبر الموانئ "الإسرائيلية" وتتولى السلطة تأمين دخولها لغزة".

معبر رفح

من جانب آخر، نفى الأحمد تقارير تحدثت عن استياء في صفوف حركة "فتح" جراء فتح معبر رفح، بعد أن أصدر الرئيس المصري حسني مبارك تعليمات بفتح المعبر يوم الثلاثاء لأجل غير مسمى.

وقال إنه "لا صحة لما يتردد حول وجود غضاضة داخل صفوف حركة فتح من جراء قيام مصر بفتح المعبر"، باعتبار أن ذلك الإجراء يصب في صالح حركة "حماس" المسيطرة على قطاع غزة.

ونفى الأحمد أن يكون فتح المعبر من أجل إرسال مساعدات لـ "حماس"، قائلا "من قال أن فتح المعبر لحماس وإدخال المواد الإنسانية والمساعدات لحماس ؟... أنا شخصيا لا اعتبر أن هناك أي جديد في القرار المصري، لأن مصر بالأساس لم تغلق يومًا ما معبر رفح في وجه تقديم المساعدات الإنسانية لأهل غزة".

ومضى قائلا "المشكلة إذن ليست قصة حصار، والأخير قصة معقدة ولكنني واثق إنه لن ينتهي إلا بإنهاء الانقسام الراهن من قبل حركة حماس"، في إشارة إلى ورقة المصالحة التي ترفض الحركة التوقيع عليها بسبب تحفظات على بعض بنودها.

 

.