فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
محللون: إسرائيل لن تجرؤ على مهاجمة غزة حاليًا
الاثنين9 من صفر1431هـ 25-1-2010م
مفكرة الإسلام: أعرب محللون ومسئولون في فصائل فلسطينية عن استبعادهم لقيام الاحتلال "الإسرائيلي" بتنفيذ عدوان كبير على قطاع غزة خلال الفترة الحالية، وذلك رغم التهديدات التي يطلقها قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين.
ورأى مهتمون بالشأن "الإسرائيلي" خلال لقاءات منفصلة مع "الجزيرة نت" أن وضع التهدئة الحالي يحقق مصالح طرفي الصراع في غزة و"إسرائيل" حيث إن حركة المقاومة الإسلامية حماس حريصة على استقرار الوضع الأمني في غزة، بينما لا تجد "إسرائيل" نفسها في وضع استعداد يسمح بعدوان جديد لاسيما في ظل تقرير جولدستون الذي يتهمها بارتكاب جرائم حرب.
الاحتلال سيواصل استفزاز المقاومة بالقصف
وقال الباحث في الشئون "الإسرائيلية" إسماعيل مهرة: "استئناف إسرائيل عمليات القصف والاستهداف في الآونة الأخيرة يأتي في سياق الحرب النفسية التي تشنها ضد سكان القطاع، وأتوقع أن يشهد قطاع غزة سلسلة اعتداءات طويلة ومتواصلة لكنها لن تصل إلى حد احتدام الحرب".
وأضاف مهرة: "في الوقت نفسه هذا لا يمنع دخول الطرفين في حرب، لو تطورت الأمور الميدانية إلى نقطة المواجهة، دون رغبة حماس وإسرائيل".
وأعرب الباحث عن اعتقاده بأن الاحتلال يحاول جس نبض المقاومة الفلسطينية ومعرفة رد فعلها تجاه العمليات الأخيرة، ويقوم بإيصال رسالة ردع لفصائل المقاومة وخاصة حركة حماس وحكومتها في غزة.
ونفذ الاحتلال "الإسرائيل" سلسلة غارت جوية مكثفة في الأيام الماضية ضد أهداف فلسطينية متعددة وضرب مقاومين وبعض الورش إضافة إلى أنفاق.
من جهته قال المحلل في الشئون "الإسرائيلية" صالح النعامي: "الاحتلال غير جاد في تنفيذ تهديداته بشن عدوان جديد على قطاع غزة قبل أن يتخلص من آثار الحرب القديمة".
وأضاف النعامي: "الاحتلال سيستمر في ممارسة المزيد من عمليات القصف الجوي والإقدام على اغتيال رجال المقاومة وتصعيد وتيرة هجماته بشكل أقوى في الفترة القادمة بحجة أن فصائل المقاومة تواصل إطلاق الصواريخ".
حماس جاهزة لكل الاحتمالات
أما سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس فقد قال: "التصعيد الإسرائيلي الأخير الملحوظ يأتي في سياق استمرار العدوان على شعبنا ومحاولة تفجير الأوضاع على الساحة الفلسطينية، في محاولة لإجبار حركة حماس للخضوع للشروط الإسرائيلية".
وأخبر أبو زهري "الجزيرة نت": "قوات الاحتلال لن تقدم على شن حرب شاملة بمستوى الحرب السابقة، لأنها فشلت أثناء عدوانها الأخير في تحقيق أي من أهدافها، وحركة حماس مستعدة لكل الاحتمالات والمقاومة تشكل خيارًا إستراتيجيًا لها".