فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

إحباط محاولة جديدة لاقتحام المسجد الأقصى من قبل متطرف يهودي

 

الاثنين19 من شعبان1430هـ 10-8-2009م

 

مفكرة الإسلام: أحبط حراس المسجد الأقصى الليلة الماضية محاولة متطرف يهودي اقتحام المسجد الأقصى من باب القطانين.

وأوضحت مصادر فلسطينية أن المتطرف اليهودي وصل إلى المكان متخفيًا بزي عربي وكوفية وحاول التسلل للمسجد الأقصى, لكن الحراس الموجودين عند باب القطانين تنبهوا له ومنعوه, وأبلغوا أفراد الشرطة الموجودين عند الباب، وتم اقتياده إلى مركز للشرطة "الإسرائيلية" في باحة البراق.

وكان العشرات من المتطرفين قد تجولوا بحراسة شرطية أمس في باحات المسجد الأقصى، وحاولوا أداء شعائرهم الدينية الخاصة داخل ساحات الأقصى، لكن تدخل الأوقاف والحراس منعهم من دخول الأقصى.

وقال مصدر مسؤول في إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس تعقيبًا على ما جرى: ' توقّعنا خلال ما يسمى بعيد الفصح اليهودي' محاولة اقتحام الأقصى، لكن ليس بهذا الشكل، فقد اقتحم الأقصى خلال الفترة الصباحية 132 متطرفًا، وما بين الساعة الواحدة والثانية والنصف اقتحمه 22 متطرفًا، مشيرًا أن حرس الأقصى قاموا بسد مدخل قبة الصخرة وبالتالي منع المتطرفين من الوصول إليه لأداء شعائرهم.

مفتي القدس يحذر:

من جانبه أدان الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى، قيام مجموعات من المتطرفين اليهود باقتحام ساحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال.

وقال حسين في تصريحات لـ فلسطين اليوم" أمس الأحد: "إن هذه التصرفات تعتبر من أبشع الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين ومقدساتهم، فهي تسمح للمئات من المتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى المبارك وساحاته ومرافقه وتوفر لهم الحماية"، داعياً إلى تحرك عربي وإسلامي وتدخل المجتمع الدولي بهيئاته ومنظماته المعنية لوقف هذه الانتهاكات بحق الأماكن الدينية.

مجسم كبير للهيكل المزعوم أمام المسجد الأقصى:

وكانت جماعات يهودية قد أقامت مجسمًا كبيرًا للهيكل اليهودي المزعوم على ظهر البناء لكنيسٍ توراتي جديد أمام المسجد الأقصى في مدينة القدس. 

وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان أصدرته بهذا الخصوص: "المجسم الصهيوني يقع على مسافة أمتار من المسجد الأقصى وحائط البراق من الجهة الغربية، ويطل على المسجد بشكل بارز".

وأضافت المؤسسة: "البناء الجديد الذي أقيم بمشاركة بعض الحاخامات وتلاميذ كنيس ديني صهيوني يستعمل كمركز للزوار والجذب الجماهيري لربطهم بما يسمونه الهيكل".

وأردف البيان: "إن إقامة هذا المجسم تعتبر خطوة أخرى للجماعات اليهودية لتسريع بناء الهيكل الثالث المزعوم تحت الأقصى المبارك".

وأشارت مؤسسة الأقصى إلى تزايد النشاطات والإجراءات الاستفزازية التي تمارسها المؤسسات الصهيونية وأذرعها التنفيذية المختلفة في الفترات الأخيرة تحت ذرائع ودعاوى مختلفة.

تزايد معدل التدابير الاستفزازية ضد المسجد الأقصى:

جاء الكشف عن هذا التطور بعد أشهر من قيام جماعات يهودية بنصب شمعدان الهيكل المزعوم قبالة المسجد الأقصى قرب مكان نصب مجسم الهيكل اليهودي الحالي.

وناشدت مؤسسة الأقصى الفلسطينيين بشد الرحال إلى المسجد المبارك، وطالبت بتحرك عربي الفوري لإنقاذ الأقصى ومدينة القدس.

وحثّ بيان المؤسسة أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس وكل فلسطيني يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى على القيام بكل ما يمكن من أجل حماية المسجد الأقصى وأكد أن الرباط الدائم في المسجد هو صمام الأمان، ووسيلة الدفاع المطلوبة لحماية المسجد.

 

.