فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
متطرفون صهاينة يهددون الفلسطينيين باعتداءات جديدة
الأحد 26 من ذو الحجة 1430هـ 13-12-2009م
مفكرة الإسلام: توعد متطرفون صهاينة يشكلون مجموعات منظمة في المستوطنات اليهودية بالمزيد من الاعتداءات ضد الفلسطينيين بعد إحراق مسجد قرية ياسوف في الضفة الغربية وسط تأييد عدد من حاخامات المستوطنات.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الأحد عن ناشط في بؤرة استيطانية عشوائية قوله: إن فكرة الانتقام ـ من قرار الحكومة "الإسرائيلية" تجميد أعمال بناء جديدة في المستوطنات ـ ستنفذ بالعمل مثل المنظمات الإرهابية؛ "إذ أدرك النشطاء أنه لا توجد قدرة لدى الشاباك (جهاز المخابرات العامة) لمنع نشطاء أفراد من تنفيذ عمليات، ولذلك تقرر العمل بصورة ذكية، من دون قادة منظمين ومن تنظيم مسبق".
وتشير التقديرات لدى الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" إلى أن مجموعة من نشطاء اليمين المتطرف في البؤر الاستيطانية العشوائية وما يعرف بشبيبة التلال هم الذين ينفذون اعتداءات ضد الفلسطينيين، وقد أضرموا النار فجر يوم الجمعة الماضي في مسجد قرية ياسوف قرب مدينة نابلس.
تعليمات للمتطرفين اليهود بالتخفي:
وأضافت يديعوت أحرونوت أن قادة المستوطنين المتطرفين وزعوا مؤخرًا تعليمات على منفذي الاعتداءات بشكل يمنع الشاباك من التعرف على هويتهم وإلقاء القبض عليهم.
وشملت هذه التعليمات إبقاء الهواتف الخلوية في البيت لمنع التعرف على مكان وجودهم لاحقًا، والخروج إلى الأنشطة ملثمين "لأنه يوجد اليوم في كل مكان تقريبًا كاميرات بالإمكان بواسطتها التعرف عليكم".
كذلك شملت التعليمات عدم ترك أي أثر في مكان الاعتداء بما في ذلك أدوات عمل أو كتابات لأنه لدى الشاباك خبراء في الخطوط وبإمكانهم التعرف على الأشخاص من خلال خط أيديهم، وهو ما لم يتقيد به منفذو الاعتداء على مسجد ياسوف الذي تركوا كتابة فيه تتحدث عن الانتقام من الحكومة بسبب قرار تعليق البناء في المستوطنات.
ودعت المناشير إلى تنفيذ عمليات فردية يصعب على أجهزة الأمن التعرف عليها مسبقًا. وقال مستوطن متطرف مطلع على الأجواء في البؤر الاستيطانية: إنه قد يتم تنفيذ النشاط (أي الاعتداءات ضد العرب) في يافا أو الناصرة أو القدس وليس فقط في القرى الفلسطينية، "وكل واحد بإمكانه العمل أينما شاء ومتى شاء رغم أن المطلوب أن يكون الهدف عربيًا وليس يهوديًا".
يذكر أن المستوطنين المتطرفين استخدموا هذا الأسلوب عشية تنفيذ خطة فك الارتباط عن قطاع غزة في صيف العام 2005؛ حيث أقدم المستوطن اليميني المتطرف عيدن نتان زادة على قتل أربعة مواطنين عرب وإصابة عدد آخر بجروح بإطلاق النار عليهم داخل حافلة ركاب في مدينة شفا عمرو.
الحاخامات يؤيدون الاعتداءات على الفلسطينيين:
ووفقًا لما نشرته يديعوت أحرونوت فإن عددًا من الحاخامات في المستوطنات عبروا علنًا عن تأييدهم للاعتداءات ضد الفلسطينيين، بينهم الحاخام يوسف إليتسور من مستوطنة يتسهار.
وذكرت وسائل الإعلام "الإسرائيلية" أن أجهزة الأمن وعلى رأسها الشاباك تتخوف من احتمال تنفيذ عمليات من جانب الفلسطينيين انتقامًا لاعتداءات المستوطنين.
وأفادت صحيفة هآرتس اليوم أن الشاباك استدعى نشطاء في اليمين المتطرف في الشهور الأخيرة وحذرهم من أنه يحملهم مسؤولية تنفيذ أعمال انتقامية على قرارات الحكومة.