فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الهيئة الشعبية المقدسية تكشف عن دور الماسونية في مسجد النبي داود عليه السلام

 

 

التاريخ: 4/12/1430 الموافق 22-11-2009

 

كشف باحثون من الهيئة الشعبية المقدسية وجود نشاط للماسونية العالمية " البناءون الأحرار" في مجمع مسجد النبي داوود الذي تحول الطابق السفلي منه إلى كنيس والطابق العلوي إلى كنيسة ،حيث تحول المجمع الذي يضم المسجد والعديد من الغرف الملاصقة التي كان يسكنها متولوا الوقف من عائلة الدجاني قبل الاحتلال الإسرائيلي للقدس إلى مزار يؤمه يوميا مئات السياح واليهود الذين يصلون قرب مقام النبي داوود عليه السلام.

بدأت الصورة تتكشف عندما لاحظ الباحثون وجود شعار الماسونية مكررا على درابزين داخل المجمع، الأمر الذي اقره احد العاملين اليهود في المكان قائلا بأن الماسونيين كانوا في المكان قبل 400 سنة في عهد الأتراك على حد زعمه .

هذا وأكد أحد المرشدين السياحيين ،الذي فضل عدم كشف هويته، لباحثي الهيئة أن في ساعات مبكرة من الصباح قبل عده شهور حضر وفد يحمل هذه الإشارة (إشارة الماسونيه –الفرجار فوق الزاوية القائمة ) وأدوا طقوسا خاصة قرب المقام ثم دخل الوفد الى احد الحجرات الملاصقة ودار اجتماع مغلق وذلك تحت حراسة مشددة .

وبعد أن غادر الوفد سأل المرشد احد الموظفين اليهود داخل المجمع عن هوية هذا الوفد فقال له إنهم اسكتلنديون يزورون المجمع و يتبرعون للكنيس كل عام.

محمد خير الدين الدجاني احد وجهاء عائلة الدجاني قال في لقاء مع الهيئة الشعبية المقدسية :ان الفلسطينيون هم أصحاب هذا المجمع وهذا الحي بكاملة والمعروف بحي الدجاني حتى أن الناس أطلقت على عائلتهم اسم الداودية نسبة للنبي داوود وان المسلمين هم أحق بالنبي داوود من اليهود الذين يعتبرونه ملكا وليس نبيا بل وينسبون إليه أفعال لا تليق بنبي.

كما وأكد الدجاني أن الماسونييون ليس لهم أي حق في المكان ولم يسمح لهم الأتراك العثمانيين بأداء طقوسهم أبان الحكم العثماني للقدس ، وان آباءه وأجداده عاشوا وخدموا هذا المسجد مئات السنيين.

وبين الدجاني ان الصهاينة استخدموا الدين اليهودي من اجل السياسة ونهب الأرض وطرد أصحابها الأصليين وإنهم قابلوا شفقة الفلسطينيين عليهم بعد المحرقة النازية بالا ساءه لمن أحسن إليهم.

هذا وأكد المهندس إيهاب الجلاد عضو الهيئة أن نشاط الماسونية في القدس يعود إلى عام 1867 م حيث حضر الماسوني الجنرال في الجيش البريطاني تشاراز وارين ضمن بعثة صندوق استكشاف فلسطين وقام باكتشاف نفق عين سلوان اليبوسي الأصل بعد ان قرأ في سفر صموئيل ان النبي داوود استطاع السيطرة على مدينة القدس المحصنة بعد ان تسلل هو وجيشه من خلال النفق المائي (نفق عين سلوان ) المحفور داخل الصخر والذي يوصل الماء الى داخل المدينة.كما وساعد وارين في اكتشاف نفق باب المغاربة ( النفق الغربي) وأجرى عمليات مسح للأحواض والآبار المائية في محيط المسجد الأقصى ولكنه قام بتزييف الحقائق لكي توافق ما يؤمن به من ان الهيكل كان قائما مكان المسجد الأقصى وان قدس الأقداس تقع مكان قبة الصخرة حيث الف في عام 1875 كتابا اسماه " الأرض الموعودة " .

هذا ونوه الجلاد الى خطورة نشاط الماسونيين "البناءون الأحرار" في القدس ذلك إنهم يتخذون من الملك سليمان (النبي سليمان عليه السلام ) مثلا أعلى ويرون في الهيكل نموذجا يحتذي به لكل بناء لذا يؤيد أعضاء المحفل الماسوني إقامة الهيكل الثالث مكان المسجد الأقصى وان دعم الماسونيين لإسرائيل كبير بل ان شعار دولة اليهود (مايسمى بنجمة داوود ) مشتق من شعار الماسونيين .

وأضاف الجلاد ان من ضمن الاكتشافات الأثرية للماسونيين اكتشاف مغارة سليمان التي ادعوا ان حجارة الهيكل المزعوم قد قطعت من داخلها ،هذا وقام الماسونيين الأوائل بعقد اجتماعاتهم في هذه المغارة.

وقد تم إنشاء أول محفل ماسوني في القدس عام 1868 .

كما واشتهر من القادة الإسرائيليين اسحق رابيين كعضو في المجمع الماسوني الإسرائيلي.

المصدر: مركز إعلام القدس

 

.