فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
إسرائيل تطوق الأقصى بحزام من الأنفاق والاستيطان
الثلاثاء28 من ذو الحجة 1430هـ 15-12-2009م
مفكرة الإسلام: أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، أن الكيان الصهيوني يسعى إلى تطويق المسجد الأقصى بـ "أطواق يهودية من جميع الجهات".
وجاء في بيان صادر عن المؤسسة المهتمة بالانتهاكات "الإسرائيلية" تجاه المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة: أن "عشرات العمال يعملون منذ ساعات الصباح، وبالتحديد في المنطقة الواقعة في رأس حي وادي حلوة، أحد أحياء بلدة سلوان ويواصلون عمليات الحفر إلى ما قبل ساعات المغرب".
وأوضح البيان أن منطقة الحفريات "محاطة من جميع الجهات بجدار وصفائح حديدية طويلة، فيما غطيت بعض مناطق الحفر بأغطية بلاستيكية، وأحيطت أجزاء من موقع الحفريات برسومٍ تهويدية تشير إلى أجزاء من مخططات تهويد بلدة سلوان".
الحفريات على مقربة من الأقصى:
ولفتت مؤسسة الأقصى إلى أن هذه الحفريات تبعد عشرات الأمتار فقط عن المسجد الأقصى، مضيفةً أنها تتسارع في هذا الموقع يوما بعد يوم، وتصل أعماقها إلى أكثر من 10 أمتار، وعلى مساحة واسعة محاطة من جهتيها بمبان سكنية للمقدسيين.
وحذرت المؤسسة في بيانها من "أن هذه الحفريات وإقامة المباني التهويدية والأنفاق إنما يراد بها تطويق المسجد الأقصى بحزامٍ من الأنفاق والاستيطان لخنقه بهذه الأطواق التهويدية من جميع الجهات".
مخططات لفصل أهالي القدس عن الأقصى:
وفي وقت سابق الشهر الماضي، حذر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني من مخططات "إسرائيلية" خبيثة لفصل أهالي القدس عن المسجد الأقصى المبارك.
جاء ذلك خلال مؤتمر لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث تحت عنوان "الأقصى المبارك .. لن يهون".
وأشار الشيخ صلاح أثناء المؤتمر إلى إصدار "إسرائيل" لقرارت عسكرية تمنع نشطاء وقيادات وشخصيات اعتبارية من القدس ومن الداخل الفلسطيني، من دخول المسجد الأقصى لأشهر، خاصة ممن شاركوا في الاعتكافات والنشاطات الأخيرة المناصرة للمسجد الأقصى المبارك كخطوة لتفريغ الأقصى من العباد والمرابطين.
وقال: "إن منع الوصول إلى القدس والأقصى حتى عام 2000 كان من خلال إقامة الحواجز العسكرية من مدن الضفة الغربية والقدس، أما اليوم فيسعى الاحتلال إلى فرض قطيعة أوسع لفصل أهالي القدس عن مقدساتهم؛ فهو يريد أن لا يبقى لأحد منا أي علاقة بالأقصى".
وأضاف: "إن ذلك ينذر بأن هناك شيئًا خبيثًا وخطيرًا تحضر له المؤسسة "الإسرائيلية" ليصبح الأقصى وحيدًا بقوة السلاح".