أنشطة المركز / بيانات

بيان مركز بيت المقدس بشأن اعتبار سلطات الاحتلال ساحات المسجد الأقصى ساحات عامة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بيان مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية

 بشأن اعتبار سلطات الاحتلال ساحات المسجد الأقصى ساحات عامة 

                                                                             

قال تعالى : "يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ " التوبة/32

 

يتابع مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية بألم واستهجان إعلان سلطات بلدية الاحتلال اليهودي أن ساحات المسجد الأقصى ساحات عامة، بمرأى ومسمع العالم أجمع  !!ونستنكر تلك الاستباحة العلنية للمسجد الأقصى، باعتباره مكاناً عاماً ومتنزهاً تاريخياً، ومزاراً لطلبة المدارس اليهودية، والمجندين والمجندات، والسائحين والسائحات، " قال تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" البقرة/114 .

ونحذر الأمة الإسلامية والعربية من مغبة هذا الإعلان، والذي يترك العنان لبلدية الاحتلال في القدس لاستثمار ساحاته لإقامة المطاعم والمقاهي والمعارض وغيرها، وتقديم المسكرات، وممارسة الموبقات والفواحش من شرب للخمور ومقابلات للعشاق، وارتداء للملابس الفاضحة، وغيرها من الأعمال والممارسات التي يجيدها اليهود.

ونؤكد كذلك أن هذ الإعلان هو تمهيد لإقامة هيكل مزعوم بين قبة الصخرة والمصلى الجامع في صدر المسجد الأقصى؛ ونطالب منظمة اليونسكو بعد حصول السلطة الفلسطينية العضوية الكاملة فيها، أن تعمل على تفعيل دورها لحماية مدينة بيت المقدس باعتبارها تراثاً عالمياً . وهذا اختبار حقيقي لعملها.

وفي حين نستنكر ونستهجن السكوت العربي والإسلامي، إذ نثمن ونعتز بالتحدي والإصرار من قبل المقدسيين على عدم المساس بالمسجد الأقصى، والتمسك بهوية القدس الدينية الإسلامية. فالقدس والمسجد الأقصى بأمس الحاجة إلى دعم وتأييد ومناصرة الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بما يحقق الضغط باتجاه إنصاف القدس والمحافظة على المسجد الأقصى وهويته الإسلامية.

والحكومات العربية والإسلامية مدعوّة اليوم أكثر من أي وقت مضى للعمل ضمن استراتيجية واضحة ومحددة لحماية المسجد الأقصى ، ومدينة القدس بأكملها من العبث اليهودي؛ ولا بد من تنسيق جهود المؤسسات الدولية والإسلامية لتكثيف نشاطاتها ودعمها للمدينة وسكانها ، وتطوير برامج الدعم .

كما نناشد وسائل الإعلام  إلى الاهتمام الخاص بتغطية أخبار القدس والمسجد الأقصى ورد الشبهات التي تحاك ضده وإيجاد الآليات اللازمة لتفعيل القضية وتعبئة الرأي العام وتذكيره بالحق الإسلامي والواجب العربي فيها .

وندعو العالمين العربي والإسلامي حكومات وشعوبا إلى تحمل مسئوليتهم الدينية والوطنية والتاريخية للدفاع عن هذه المدينة الأسيرة المحتلة ومسجدها المبارك، والوقوف إلى جانب أهلها المرابطين وتثبيت وجودهم فيها ودعم مؤسساتها الصحية والتعليمية والاجتماعية والدينية وغيرها وذلك للحيلولة دون تهويد المدينة وما حولها .

ونحث العلماء وطلبة العلم على المساهمة في معركة الدفاع عن المسجد الأقصى بالجهد العلمي والعملي؛ والرد على شبهات اليهود وأكاذيبهم وخداع أعوانهم من المستشرقين والفرق الباطنية في التشكيك والتهوين من مكانة المسجد الأقصى عند المسلمين؛ والعمل على إعمار المسجد الأقصى بالصلاة فيه ودعم حلقات العلم وحفظ القرآن لإعادة الحركة العلمية إليه من خلال المسلمين المقيمين بجوار المسجد الأقصى.

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،،

مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية

بتاريخ: 13/4/1433هـ الموافق:6/3/2012م

.